أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن هناك تنسيقا كاملا بين وزارة الأوقاف ومشيخة الأزهر فى القوافل الدعوية المشتركة بين علماء الأزهر، والأوقاف والوعاظ، وكانت القافلة الأولى أمس الأربعاء، فى محافظة الغربية، وستستمر هذه القوافل، وتجوب محافظات مصر جميع العزب والنجوع، والقرى، وسائر المؤسسات التعليمية والثقافية والشبابية والإنتاجية.
وأوضح أن شيخ الأزهر الدكتور أحد الطيب يقوم بمساعدتنا ماديا ومعنويا فى دعم هذه القوافل، وتتحمل المشيخة القوافل الرئيسية للوزارة، وتساهم فى تحمل جزء كبير من القوافل الداخلية بالمحافظات حرصا على دعم الأئمة والخطباء.
وتابع، خلال مؤتمر صحفى، اليوم السبت، "إننا سنضرب من حديد على كل مفاصل الفساد، سواء فى مسألة المساجد التى ضمت وهميا، أو قضية العمالة الوهمية، وسنحيل أى ملف يقع فى يدنا إلى النائب العام والجهات المختصة القانونية والرقابية لأى خروج على القانون، ولن نتحرك إلا فى إطار القانون"، موضحا أنه سوف يتم تدعيم كل جهات التفتيش ولجان المتابعة، ونعمل على تفعيل دورها بما يضبط كل شئون الوزارة المالية والإدارية.
وأضاف "جمعة": "إننا نعيش فى ظروف صعبة، وعلينا أن ندقق فى كل كلمة تخرج من فوه كل مواطن"، مشددا على ضرورة النهوض بالخطاب الدينى والاهتمام بتعاليم الإسلام السمحة، القائمة على التسامح والرحمة ونبذ العنف والغلو، والاهتمام بالمنهج الأزهرى المعتدل لخدمة الدعوة الإسلامية، والاهتمام بتطوير نظم وزارة الأوقاف، والنهوض بالأحوال الاجتماعية والثقافية للأئمة والدعاة.
وقال إن الوزارة مع المصالحة الوطنية لحقن دماء جميع المصريين وسفك الدماء بين أبناء الشعب المصرى، وفى الوقت نفسه أكد جمعة أنه لا يرضى أى عاقل على الإطلاق بمحاصرة مؤسسات الدولة ومحاولة الاعتداء على الآخرين، أو قطع الطرق، وترهيب الأمن والمواطنين، مما يتنافى مع أخلاق المسلمين، لأن الإسلام لا يقوم على تعطيل مصالح المواطنين وإيقاف مصالحهم واحتياجاتهم الشخصية.
وشدد الوزير على أن المنهج الأزهرى هو الذى ستعمل الوزارة على تطبيقه خلال الفترة القادمة، موضحا أن امتحان الأئمة المختارين لمرافقى حجاج البيت الحرام القرعة "لجان امتحان الوعاظ" المنعقدة حاليا بديوان عام الوزارة بعابدين يتم انعقادها كل عام، ويتم خلالها اختيار الأئمة إاتيارا تحليليا يشرف عليه نخبة من كبار علماء كلية أصول الدين.
وأضاف وزير الأوقاف خلال لقائه بمجموعة من كبار العلماء، أنه أيضا يتم اختيار نخبة متخصصة من علماء جامعة الأزهر وأعضاء باللجان العلمية والثقافية على وجه العموم، موضحا أن هذه اللجان اجتمعت على وضع آليات مشتركة لاختيار الجانب الفقهى والفكر الإسلامى الصحيح، ليكون واجهة أمام العالم، وأنه رجل أزهرى دما ولحما، ووضع صورة مصر الناصعة ومنارة الأمة أمام الجميع خلال بعثة الحج بالمملكة العربية السعودية.
ولفت الوزير إلى أن اختيار الأئمة يكون بناء على شهادة حسن السير والسلوك والكفاءة وخبراته المتعددة من كل محافظة، وعلى اجتيازه كافة الامتحانات، وأن الوزارة تقف على مسافة واحدة من جميع أبناء الوزارة، موضحا أن غدا هو آخر أيام امتحان الأئمة، وسوف تعلن النتيجة بالأسماء، بناء على تقارير المديريات خلال الفترة المقبلة.
وأشار جمعة إلى أن وزارة الأوقاف قامت بالتنسيق مع الأزهر الشريف، لوضع إضافة حقيقية لقوة مصر الناعمة فى السياسة الخارجية.
وقال الدكتور جمعة، إن البيانات التى تكون على لسان مسئولى الوزارة لابد وأن تصدر عن وزير الأوقاف شخصيا، أو منشور موقع بخطه أو موقع الوزارة أو فيديو له شخصيا، وغير ذلك فهو غير معتد به، موضحا أن الوزارة ليس لها متحدث إعلامى، مطالبا بعدم الالتفات إلى الشائعات الكاذبة.
وأضاف أن الوزارة لن تتهاون مع من يثبت استخدامه للساحات فى الدعاية لحزب أو للدستور، أو لغيره من الأمور السياسية، وأن الساحات مخصصة لأداء سنّة الرسول وليس لدعم حزب أو جماعة، وأن أئمة الوزارة يقفون على مسافة واحدة بين جميع القوى السياسية والحزبية، ولا ينتمون لجماعات وأحزاب.
وأكد وزير الأوقاف على أن الوزارة تعمل على تصحيح الأوضاع داخل أروقة الوزارة بالدفع بقيادات شبابية، وخاصة الحاصلين على شهادة الدكتوراه، والعمل على ضخ دماء جديدة داخل الوزارة، مشددا على أنه لا إقصاء لأى قيادة على أساس انتمائه الحزبى والسياسى، فالإقصاء لا يولد إلا الإقصاء، ونوضح فى أسس اختياراتنا للمناصب القيادية أنه لا مجال للعمل الحزبى والسياسى داخل الوزارة بأى شكل من الأشكال.
وشدد على أنه لا مكان للرموز والقيادات الحزبية السياسية داخل ديوان الوزارة أو مفصل داخل مفاصل الوزارة، وفى الجانب الإدارى نعمل على تصحيح المنظومة، ورفع المظالم، حيث وجدنا أن بعض المواقع القيادية قد أسندت إلى أهل الثقة، وتم إقصاء كثير من أبناء الوزارة، فنعمل على تصحيح الأوضاع بتقديم أهل الكفاءة من أبناء الوزارة، ونقف على مسافة واحدة من أبنائها جميعا، ولا نقصى أحدا على مجرد الهوية، وأن أبناء الوزارة أولى بقياداتها وشئونها القيادية.
وكشف "جمعة" أنه تم إصدار قرار وزارى يوم الأحد الماضى، طبقا لقواعد صرف الرواتب والمكافآت المادية من أموال الوزارة أو هيئة الأموال المصرية أو الشركات التى تمتلك الوزارة أسهما، فيها تضمن ألا يزيد ما يحصل عليه أى موظف فى الوزارة أو الهيئة أو الشركة من راتب ومكافأة وحوافز عن 30 ألف جنيه، وبعد خصم الضريبة يصل إلى 24 ألف جنيه، وألا يزيد أى موظف منتدب إلى خارج الوزارة عن 35 إلى 40 ألف جنيه، وأى زيادة تورد إلى خزانة الوزارة أو الهيئة.
وأضاف أنه تم ربط صرف الحوافز لجميع العاملين فى المؤسسات بالأداء وتحقيق أرباح فى المؤسسات، مع ربط النسب بينهم، وأن تضع كل مؤسسة إنتاجية لائحة بنسب الحوافز والأرباح، ولا يتم صرفها إلا بعد اعتماد الوزير، ولا يتم صرف أى حوافر أو أرباح فى المؤسسات التى لا تحقق ربحا، وترفع بها مذكرة إلى الوزير شخصيا.
وأوضح أن مساجد الاعتكاف هذا العام بلغت 3688 مسجدا على مستوى الجمهورية، وهو ما تم إبلاغه للوزارة فقط، وأن الوزارة تعمل على الإسهام فى التنمية، وحل مشكلة البطالة والإسكان من خلال مشروعات صغيرة ومتوسطة، وإنشاء مدن سكنية وحرفية للإسهام فى دفع عجلة الاقتصاد المصرى، واستيعاب أكبر عدد من الأيدى العاملة.
وزير الأوقاف:لا تهاون فى استخدام المساجد"سياسياً"..وندعم المصالحة ومحاصرة المؤسسات لا ترضى عاقلا..ولا مكان لرموز حزبية بالوزارة..وأعلى راتب لا يتعدى30ألف جنيه..و3688مسجدًا للاعتكاف
السبت، 03 أغسطس 2013 05:31 م
محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة