عبدالرحمن طايع يكتب: درء المفاسد أولى من جلب المصالح

السبت، 03 أغسطس 2013 01:05 م
عبدالرحمن طايع يكتب: درء المفاسد أولى من جلب المصالح صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لعل الفقهاء يتفقون أن دماء المسلمين والمسيحيين حراما إلا ما كان بحق وفقا لأحكام الشرعية والقضاء ولا يجوز لأحد أن ينصب نفسه مهما كان وزنه أو أسمه أو منصبه لإباحة دماء المصريين وغيرهم تحت أى مبررات.

ولعل قادة الأحزاب المسماة بالأحزاب الإسلامية يعلمون جيدا أن القاعدة الشرعية درء المفاسد أولى من جلب المصالح بالفقه الإسلامى الوسطى الحنيف وقد استخدمها هؤلاء وعلماء الفضائيات بالقنوات الدينية للموافقة على دستور 2012 الفاسد رغم مخالفته للشريعة الإسلامية بحجة الاستقرار وحاجة البلاد إليه حتى أن الرئيس المعزول محمد مرسى نفسه قد وعد قبل التصويت على الدستور بأنه سيقدم للبرلمان التعديلات اللازمة عليه بدلا من إرجاء التصويت حتى تتم التعديلات وفقا للشريعة الإسلامية الغراء وتنفيذا لحاجات كافة فئات الشعب.

وبجدر التساؤل وأين هذه القاعدة الشرعية العظيمة عند قادة الأخوان من الأحداث الجارية؟ ودماء مؤيديهم بمدينة نصر وغيرها تبكى المعارضين لهم قبل المؤيدين والمستقلين.

وهل رغبة الاستمرار فى السلطة والمناصب تدعو لحشد الأطفال والنساء قبل الرجال للاعتصامات؟ وقطع الطرق وتعطيل مصالح العباد وإهدار الاقتصاد من أجل عودة الرئيس محمد مرسى الذى عزله الشعب كما خلع الفاسد مبارك ولماذا يكون للمعزول مرسى شرعية العودة؟ وتحرم على المخلوع مبارك أليست ملايين الأفراد من الشعب العظيم الذى خرج بيونيه 2013 هى نفس الملايين التى خرجت فى يناير 2011؟ أم أن العصبية للحزب والجماعة فقط تكون أشد وأقوى من العصبية لمصر وللأولاد والأحفاد كالتى فسخت خطبتها لاكتشافها سوء حالة العريس فجمع هذا أهله وجيرانه ومحبيه للزواج بالقوة من العروس الرافضة له مخافة أن لا يسعدها العريس القادم التى سترتبط به وهل توجد قاعدة شرعية توجب على الشعب والعالم بجميع أقطاره بضرورة ووجوبية تولى جماعة الإخوان المسلمين لمقاليد الحكم والمناصب تكون وعمرو دراج وعصام الحداد؟

ولماذا يريد قادة الفتنة محمد البلتاجى وعاصم عبد الماجد ومحمد عبد المقصود وصفوت حجازى إسالة الدماء وحرب أهلية بالرد على الشعب حالة تعبيره عن إرادته لاستمرار مرسى من عدمه.

يا سادة إن شيخ الإسلام ابن تيمية قد قرر عدم الخروج على الحاكم الذى نصبه أهل الحل والعقد والذى تؤيده أهل الشوكة والمتمثلة فى الجيش والشرطة والقضاء والسلطة التنفيذية وخلافه وهذا واقع الحال مع رئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلى منصور رئيس أعلى محكمة بالبلاد وقد وضع خارطة طريق البلاد مناديا بدستور جديد وانتخابات برلمانية ورئاسية جديدة ودعوة الجميع بالانخراط فى الحياة السياسية وتنمية البلاد عن طريق إرادة الشعب وليس عن طريق فرض القوة والبلطجة وقطع الطرق وإثارة حرب الشوارع وإراقة الدماء بحجة الحفاظ على الشرعية بالصناديق الانتخابية والجميع يعلم سواء المخلوعين الفاشلين مبارك ومرسى أو عمرو موسى وحمدين صباحى والبر ادعى وغيرهم أن طريقة تولى الحكم عبر الصناديق لا تفرز الأصلح لكون ملايين الناخبين لا يعلمون العلم الكافى بالمرشحين كمعرفة بعضهم أن عمرو موسى أمين عام جامعه الدول العربية السابق فى الشارع الشهير بحى المهندسين.

وأخيرا أن مصلحة البلاد توجب علينا جميعا التخلى عن الأنانية وحب الذات للمشاركة فى صنع حاضر ومستقبل البلاد ونعد دستورا جديدا لجميع الفئات عن طريق تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية الوسطية التى يحتاجها غير المسلمين قبل المسلمين أنفسهم بعدالتها وسماحتها والتى فشل أصحاب الشعارات فى الحكم بها بل يتشدقوا بها فقط لتولى المناصب والسلطات.









مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة