رفض كمال شاتيلا، رئيس "المؤتمر الشعب اللبنانى" (ناصرى) المشروع، الذى تقدم به رئيس كتلة المستقبل البرلمانية فؤاد السنيورة ورئيس الوزراء المستقيل نجيب ميقاتى ورئيس الوزراء المكلف تمام سلام والهادف إلى عزل مفتى لبنان الشيخ محمد رشيد قبانى من منصبه.
وأكد شاتيلا عقب لقائه المفتى قبانى اليوم على رأس وفد من المؤتمر الشعبى، أن طرح العزل وتحديد صلاحية مفتى الجمهورية يخالف أنظمة دار الفتوى واعتداء عليها وكأنه لا يكفيها تقليص حكومات المستقبل الهيئة الناخبة التى كانت تضم حوالى 3500 ناخب إلى نحو 665 ناخبا بحرمان أصحاب المهن الحرة والتيارات الوطنية والمثقفين والنساء من اختيار المجلس الشرعى واختيار مفتى الجمهورية.
وشدد على رفض أن تكون دار الإفتاء مجالا لتصفية حسابات سياسية وضغوط حزبية، لافتا إلى أن دار الفتوى موجودة فى الأصل للتعبير عن وحدة المسلمين وعن وحدة الصف الإسلامى وعن المصلحة العليا فى إطار وحدة لبنان واستقلاله وعروبته.
ولفت إلى أنه لا يمكن أن يلام المفتى لأنه اتخذ خطا مستقلا خصوصا وأن الاستقلالية مطلوبة فى كل قرارات دار الفتوى التى تراعى المصلحة الإسلامية العليا.
ونبه إلى أنه لا يمكن السماح لرئيس حكومة أو حتى لو اجتمع ثلاثة رؤساء حكومات التعدى على صلاحية مفتى الجمهورية لكى يكون حلقة حزبية عند هذا أو ذاك من السياسيين.
يشار إلى أن تيار المستقبل يقود حملة سياسية وقضائية لعزل المفتى بعد أن رفض مشروع تعديلات تمس صلاحياته وصلاحيات دار الإفتاء مما أدى إلى انقسام المجلس الشرعى الأعلى، الذى يرعى شئون الطائفة السنية إلى مجلسين أحدهما مقرب من تيار المستقبل والآخر من المفتى قبانى.
رئيس كتلة المستقبل البرلمانية فؤاد السنيورة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة