رصدت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية اهتمام فقراء مصر بمشكلاتهم الحياتية المرتبطة بحالة الفقر التى يعيشون فيها، أكثر من اهتمامهم بما يدور من نقاش حول الديمقراطية، وقالت تحت عنوان" قبل مناقشة الديمقراطية، فقراء مصر يريدون ملء بطونهم"، إن المصريين المكافحين يعنيهم توفير الطعام على المائدة أكثر من الاحتجاجات من جانب الطرفين المتنازعين سياسيا فى البلاد.
وتقول الصحيفة إنه مع ارتفاع حدة التوتر فى القاهرة، وتمسك كلا المعسكرين المختلفين بحماية رؤاهم المختلفة لديمقراطية، فإن أم إسماعيل لديها هدف أكثر بساطة بكثير، وهو أن تجد شيئا لتأكله.
تقول أم إسماعيل التى تجلس تحت كوبرى بالزمالك تنتظر وجبة الإفطار التى يقدمها االأكثر سخاء فى شهر رمضان فى مرائد الرحمن: "نحن كمصريين لا نهتم بما يحدث فى السياسة، كل ما يعنينا أن نوفر الطعام.. نشعر بالحرج الشديد بقدومنا إلى هنا للإفطار لأننا لا نستطيع الحصول على الطعام فى أى مكان آخر".
وتشير الصحيفة إلى أنه فى حين واجه الاقتصاد المصرى تحديات خطيرة قبل ثورة 25 يناير، إلا أنه تدهور بشدة فى العامين ونصف الماضيين، مع تركيز الرئيس السابق محمد مرسى والإخوان المسلمين على خصومة مع معارضيهم السياسيين، فارتفعت أسعار الغذاء، ووصل معدل التضخم فى يونيو إلى 9.8 %، وهو الأعلى منذ عهد مبارك، وبينما حاولت الحكومة الحفاظ على أسعار المواد الأساسية بأسعار معقولة، فإن الدعم قد أدى إلى عجز فى الميزانية وصل إلى 11%، ورغم أن المساعدات الأخيرة القادمة من دول الخليج والتى تقدر بـ12 مليار دولار قد خففت من الأوضاع وأدت إلى استقرار أسعار الغذاء والوقود، إلا أن المصريين مثل أم إسماعيل لا يزالون لا يشعرون بالراحة.
وتنقل الصحيفة عل لسان أم إسماعيل إن الأوضاع تدهورت منذ رحيل مبارك، "فقد لدينا على الأقل فى هذا الوقت الخبز"، وترى السيدة البسيطة أن "المشكلة مع محمد مرسى أنه لم يكن يهتم بآلام الناس، ونحن نريد رئيسا ينزل ويرى الناس ويشعر بآلامنا".
ورغم مشاكلها، فإنها لم تتجاهل محنة المواطنين فى مصر بما فى ذلك من قتلوا فى اشتباكات مع الأمن الأسبوع الماضى، فقالت "كل يوم نسمع عن ناس يموتون هنا وهناك. إلى متى سيستمر هذا الأمر".
ساينس مونيتور: فقراء مصر يعنيهم توفير الطعام أكثر من الجدل حول الديمقراطية
السبت، 03 أغسطس 2013 11:13 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة