أكد رجال الدين الإسلامى من مصر ولبنان، على أنه لا جهاد فى بلاد الإسلام أو بين المسلمين وبعضهم البعض، فلابد من وقف إراقة الدماء بين صفوف أبناء الشعب المصرى وعودة معتصمى رابعة العدوية والنهضة إلى بيوتهم للحفاظ على استقرار الوطن وسلامة أراضيه، خاصة بعد أن أصبح أعداء الداخل أكثر من أعداء الخارج.
وقال الدكتور عبد الناصر جبرى رئيس مجمع اللغة العربية العالمى وعميد كلية الدعوة بلبنان فى مؤتمر "حقن الدماء واجب على جميع المسلمين" بالشرقية الذى أقيم بالساحة الهاشمية بقرية بنى عامر بالزقازيق، أمس، إن الأمة الإسلامية من شرقها إلى غربها وقعت فى الفوضى الخلاقة التى وعدنا بها من هنا وهناك وأصبح لا يوجد بلدا من بلاد المسلمين إلا ويسفك فيه الدم والخراب والدمار وأن هدم الكعبة أكبر عند الله من إراقة دم المسلم، داعيا أبناء مصر بلد الأزهر الشريف للحفاظ على دماء أهلها وعدم الانسياق وراء الدعوات الهدامة والتهديدات الشيطانية التى يديرها فى الخفاء الصهيونية العالمية والإمبريالية الأمريكية لنقتل بعضنا بعضا وأن المشهد التى تعيشه مصر جد خطير ولابد من الحفاظ على الدولة وشبابها وعسكرها وأن ما نشاهده اليوم فى عالمنا العربى والإسلامى من سفك لدماء طاهرة عملا كارثيا يهدم البلاد وبدلا من محاربة الشعب بعضه البعض فى سوريا وأفغانستان وغيرها من الدول عليهم أن يتوجهوا إلى تحرير فلسطين المحتلة التى جعلها الله وقفا للمسلمين كما يجب أن نحرر عقولنا وقلوبنا ونحترم إخواننا وعسكرنا للعبور بمصر إلى بر الأمان.
من جانبه، دعا الدكتور علوى أمين الأستاذ بكلية الشريعة والقانون بتفهنا الإشراف أبناء الشعب المصرى إلى الاعتصام بحبل الله وعدم التفرق ومداواة جراح مصر، متسائلا أين من كانوا يقولون بالملايين على القدس رايحين ليصبحوا يقولون بالملايين مجاهدين ضد أبناء مصر والوطن، ليصبح أعداء الداخل أكثر من الخارج، محذرا من الفرقة ليقتل الابن والده والأخ شقيقه، وعلى معتصمى رابعة العدوية والنهضة الابتعاد عن التهديدات الشيطانية ووقف سفك الدماء لتحقيق أغراضهم من أجل منصب أو جاه ولابد أن تكون مصر أولا وأخيرا.
فيما قال الدكتور سعيد رضوان وكيل وزارة الأوقاف بالشرقية إن الإنسان صنع الله وكرمه ويجب أن نحرم الدماء، وأن سباب المسلم للمسلم فسوق وقتاله كفر، كما يجب أن نعترف بالآخر، فإن القرآن الكريم سمى الوحدة إيمان والفرقة كفر.
كما أكد الدكتور سعيد محمد على وكيل أول وزارة الأوقاف بالقاهرة على التصافح والتسامح والتصالح بين أبناء الشعب المصرى، ووقف إراقة الدماء والحفاظ على خير أجناد الأرض من شبابنا الذين يسقطون شهداء برصاص الغدر.
فيما طالب الدكتور محمد محمود أبوهاشم عميد كلية أصول الدين والدعوة جامعة الأزهر فرع الزقازيق معتصمى رابعة العدوية والنهضة بالانصراف والعمل من جديد والعودة للمشهد السياسى مرة أخرى وتحسين صورة الإخوان المسلمين التى شوهت بهذه التصرفات والتى هى بعيدة كل البعد عن منهج الإخوان المسلمين وأن أساس الجماعة بنيت على أساس الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى والعمل السياسى جاء لاحقا، فلا ينبغى أن يتغلب الجانب السياسى الذى نشأ حديثا فى الإخوان على الجانب الدعوى الذى أنشئت من أجله هذه الجماعة.
كما ناشد أبو هاشم الإخوان أن يتذكروا حديث الرسول صلى الله علية وسلم إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول فى النار فلا جهاد فى بلاد الإسلام ولا جهاد بين المسلمين بعضهم مع بعض ولا جهاد بين أهل البلد الواحد.
رجال الدين بمصر ولبنان فى مؤتمر الشرقية: على الإخوان العودة للدعوة
السبت، 03 أغسطس 2013 02:40 م
جانب من المؤتمر