كشف مسئولون فى القطاع السياحى التونسى عن إلغاء محدود للحجوزات، إثر اغتيال السياسى المعارض محمد براهمى، لكنهم أعربوا فى نفس الوقت عن مخاوفهم من حدوث انتكاسة فى الفترة اللاحقة لموسم الذروة.
وذكرت وكالة الأنباء التونسية أن إلغاء الحجوزات لم يشمل حتى الآن سوى بعض الحالات الفردية، ونحو خمس مجموعات سياحية من بلدان وسط أوروبا.
وأوضحت الوكالة، نقلا عن اجتماع لمندوبين جهوين لوزارة السياحة، قولهم إنه لم يتم إلى الآن الإشارة إلى إلغاء أى حجز بالنسبة لشهر أغسطس، بيد أن شعورا جديا بالانشغال بدأ يسيطر بخصوص فترة ما بعد الذروة لموسم 2013.
وتتركز المخاوف حول الثلث الأخير من الموسم الحالى، حيث تسود مخاوف من توقف تام للحجز ما قد يوجه ضربة قوية للقطاع السياحى، والذى يحاول التعافى تدريجيا منذ ثورة 14 يناير عام 2014، وما أعقبها من اضطرابات وانفلات أمنى.
وما يعزز هذه المخاوف أن نحو 65% من رقم المعاملات التى يحققها القطاع السياحى، تسجل عادة خلال النصف الثانى من العام.
وتوافد على تونس خلال النصف الأول من العام الجارى نحو 2 مليون و400 ألف سائح، أى بزيادة 3.4% مقارنة بنفس الفترة من سنة 2012.
وتتوقع وزارة السياحة التونسية قدوم أكثر من 7 ملايين سائح العام الجارى إلى تونس مقابل نحو 6 ملايين العام الماضى، وتحقيق إيرادات بأكثر من 3400 مليون دينار.
وتقترب هذه الأرقام من المعدلات العادية المسجلة، خلال فترة ما قبل الثورة، لكن يتوقع أن تشهد انتكاسة إثر الأحداث الإرهابية الدامية التى تشهدها تونس مؤخرا.
واغتيل محمد براهمى السياسى المعارض بالرصاص أمام منزله من قبل مجهولين فى 25 يوليو الماضى، وفى 29 من نفس الشهر سقط ثمانية جنود من الجيش التونسى فى كمين نصبه مسلحون إرهابيون بجبل الشعانبى غرب البلاد على الحدود الجزائرية.
وأحدثت العمليات الإرهابية حالة من البلبلة فى تونس، حيث سجلت الوحدات الأمنية استنفارا واسعا فى عدة مدن، بينما فتح الجيش جبهة حرب ضد الجماعات المسلحة بمنطقة الشعانبى على الحدود الجزائرية.
الأحداث الإرهابية تلقى ظلالا قاتمة على السياحة التونسية
السبت، 03 أغسطس 2013 03:30 م
السياسى المعارض محمد براهمى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة