حذر وزير الخارجية الألمانى السابق فرانك فالتر شتاينماير من شن عملية عسكرية ضد سوريا قبل انعقاد قمة مجموعة العشرين المقررة الأسبوع المقبل فى مدينة سانت بطرسبرج الروسية.
وقال رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكى الديمقراطى فى برلين اليوم، الأربعاء، "جدوى هذه القمم استجلاء الفرص الأخيرة قبل صنع وقائع لا يمكن الرجوع فيها بشن هجوم عسكرى ننتظر أن توضح الحكومة الألمانية هذا الأمر بصورة قاطعة لشركائنا فى الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا".
وطالب شتاينماير بتحويل قمة مجموعة العشرين إلى قمة حول سورية، مضيفا أنه ليس من مصلحة روسيا أن تظل حامية للنظام السورى.
وذكر شتاينماير أن استخدام غازات سامة تجاوز لحاجز جديد فى اتجاه السقوط، وقال: "يتعين على المجتمع الدولى ألا يقف متفرجا فى هذا الموقف"، موضحا فى المقابل أن من يراهن فقط على المنطق العسكرى، يحول بذلك دون أى فرص لحل سياسى للنزاع.
وقال شتاينماير: "باءت الكثير من الأمور بالفشل فى اللحظات الأخيرة، أيضا بسبب السياسة الخارجية الألمانية، فلم يكن هناك محاولات جادة للتوفيق بين موقف موسكو وواشنطن فى القضية السورية، ألمانيا لا تقوم بدور ملموس وفقدت تأثيرها بالامتناع عن اتخاذ مواقف واضحة".
وطالب شتاينماير بتعزيز دور الأمم المتحدة فى تسوية النزاع السورى، موضحا أنه يتعين إعطاء خبراء الأمم المتحدة فرصة لطرح معلوماتهم فى مجلس الأمن.
وأضاف شتاينماير، أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون مطالب بتسخير ثقل الأمم المتحدة بالكامل للحيلولة دون حدوث تصعيد عسكرى فى سورية.
وذكر شتاينماير، أن أكثر من مئة ألف شخص قتلوا خلال الاشتباكات التى وقعت بين النظام السورى والمعارضة، مضيفا أن الوضع الآن تحول إلى حرب أهلية ذات مواجهات لا يمكن التنبؤ بها.
وزير خارجية ألمانيا السابق يعارض شن عملية عسكرية ضد سوريا قبل قمة العشرين
الأربعاء، 28 أغسطس 2013 12:17 م
وزير الخارجية الألمانى السابق فرانك فالتر شتاينماير