قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن امتناع جامعة الدول العربية عن تأييد توجيه ضربة عسكرية لسوريا، يترك الرئيس باراك أوباما دون الدعم الإقليمى الواسع الذى ناله خلال التدخل العسكرى فى ليبيا عام 2011.
وأضافت أنه فى حين تحظى إدارة أوباما بدعم أوروبى قوى ودعم عربى صامت، لشن ضربة على سوريا، فإن موقف جماعة الدول العربية، واحتمال رفض تأييد مجلس الأمن الدولى للضربة، من شأنهما أن يعقدا الموقف القانونى والدبلوماسى للبيت الأبيض.
ومع ذلك فإن مسئولين من الإدارة الأمريكية قالوا إن كلا من أوباما ورئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون لا يعتبران رفض مجلس الأمن أو الجامعة العربية عقبة لا يمكن التغلب عليها، بالنظر إلى الوضع فى سوريا.
وأضاف المسئولون أن الولايات المتحدة لم تسع لتأييد الجامعة العربية، وإنما سعت إلى إدانة استخدام الأسلحة الكيميائية فى الحرب الأهلية السورية، وتقييم واضح لمسئولية الأسد عن الهجمات، حيث أشار المسئولون إلى أن الأمرين كافيان لتدخل واشنطن عسكريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة أوباما رفضت توضيح المبررات القانونية للضربة العسكرية، واكتفت بالقول إن الاستخدام الواسع للأسلحة الكيميائية فى سوريا ينتهك الأعراف الدولية.
وعلى الرغم من أن عددا من الدول الأوروبية والشرق أوسطية، جنبا إلى جنب مع العديد من المنظمات الإنسانية، وافقوا واشنطن فى تقييمها لاستخدام الأسلحة الكيميائية من قبل الأسد فى سوريا، إلا أن شبح التقديرات الاستخباراتية الخاطئة قبل الحرب على العراق لا يزال يخيم على عملية صنع القرار الأمريكى. هذا علاوة على الرفض الشعبى الأمريكى الذى يظهر فى استطلاعات الرأى، لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا.
وتقول "نيويورك تايمز" إن بيان جامعة الدول العربية، أمس الثلاثاء، يضيف إلى حالة من عدم اليقين، ويؤكد مدى تعقيد المشهد الإقليمى. وأضاف أن القادة العرب منقسمون بشدة بشأن توجيه ضربة غربية لسوريا، حيث العداء العميق لأى نوع من التدخل، فضلا عن مجموعة من تحول الولاءات والخصومات.
وأضافت أن الغالبية العظمى من العرب يعارضون أى عمل عسكرى غربى فى المنطقة، بغض النظر عن الحالة الإنسانية، ولم تعلن دولة عربية، أو قائد عربى، تأييدًا لمثل هذه الخطوة، حتى داخل بلدان الخليج التى عمل دبلوماسيوها طيلة أشهر على حث الغرب بالتدخل.
وتابعت أن تركيا هى الوحيدة فى المنطقة التى تدعم بقوة تلك الضربة العسكرية، فيما تقف مصر والسعودية، من وراء الكواليس، منقسمتين بشأن أى عدو يمثل خطرًا أكبر فى الوقت الحالى على مصالحهما الإقليمية: الجهاديين الذين يهيمنون على المعارضة فى سوريا، أم الإيرانيين الذين يدعمون الأسد.
نيويورك تايمز: الموقف العربى والأممى تجاه ضرب سوريا يعقد موقف البيت الأبيض.. أوباما لا يعبأ رغم الرفض الشعبى الأمريكى.. تركيا وحدها تدفع بقوة نحو الضربة.. مصر والسعودية منقسمتان بشأن العدو الأشد خطرًا
الأربعاء، 28 أغسطس 2013 12:23 م
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى عربى اصيل
جهنم الحمراء
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى أصيل .
الى كل الحكام العرب .
عدد الردود 0
بواسطة:
أيمن
دول تصمت صمت البكر و الأخرى ترفض رفض الأبكم