كشف الدكتور خالد علم الدين، المستشار السابق للرئيس المعزول محمد مرسى، والقيادى بحزب النور، عن أن قراره المفاجئ أمس الثلاثاء، بتجميد عضويته بحزب النور، وتقدمه باستقالة مسببة إلى الدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب، جاء لاختلاف وجهة نظره مع الحزب تجاه الأحداث الأخيرة، ورغبة منه فى عدم تحميل الحزب أى حرج عن وجهة نظره تجاه الأحداث، والتى لا تتفق مع رؤية الحزب.
وأضاف "علم الدين"، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع": "مواقفى قابلة للتفاوض، أما المبادئ فهى غير قابلة للمساومة"، وتابع:"بعض الناس باعت آراءها، فالليبراليين الذين يتشدقون بالديمقراطية وحرية الرأى والتعبير، يهللون اليوم لإغلاق القنوات الفضائية الدينية".
واستطرد:" الجميع يعلم أننى كنت فى خصومة مع الإخوان، وأكثر من ظلم خلال عهد مرسى، ومع ذلك فإننى أعترض على الانتهاكات التى تجرى مع الإخوان من انتهاك للأعراض وحقوق الإنسان، وما يحدث الآن مع الجماعة سيحدث معنا غدا".
وأشار "علم الدين"، إلى أنه ينتظر بت الحزب فى قرار استقالته، رافضا الإعلان عن قيادات الحزب التى تفاوضت معه لإثنائه عن قراره، مؤكدا أنها أمر داخلى للحزب هو وحده المسئول عن الإعلان عنه.
وأثنى القيادى بحزب النور، على مبادرة أحمد المسلمانى، المستشار الإعلامى لرئيس الجمهورية، للتشاور مع القوى السياسية، واجتماعه غدا مع حزب النور، منتقدا اعتراض بعض "العلمانيين" لمبادرة المسلمانى والتى تدعو إلى عدم الإقصاء وترسيخ الحقوق والحريات.
ومن جانبه كشف شريف طه، المتحدث باسم حزب النور، عن الأسباب التى دفعت الدكتور خالد علم الدين، القيادى بالحزب، للتقدم باستقالته، موضحا أن الأخير كان لديه اعتراض على قبول حزب النور المشاركة بلجنة الخمسين، خوفا من إدخال اللجنة تعديلات تخل بما جاء بدستور 2012، لافتًا إلى أنه حاول التوضيح لعلم الدين، بأن عدم مشاركة الحزب ليس فى صالحه من الناحية السياسية، فضلا عن إمكانية حفاظ الحزب على مواد الهوية والشريعة من خلال مشاركته باللجنة.
وأضاف طه، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أنه من الأسباب التى دفعت علم الدين، لاستقالته، والتى تعرف عليها من خلال اتصاله به شخصيا، تحفظه على مواقف الحزب تجاه الأحداث الأخيرة، حيث كان يرغب باتخاذ الحزب مواقف صارمة تجاه الانتهاكات التى تمارسها وزارة الداخلية ضد قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وقبلها خلال فض اعتصامى رابعة والنهضة.
وأشار المتحدث باسم حزب النور إلى أنه حاول الاتصال شخصيًا مع الدكتور علم الدين، لإقناعه بالعدول عن استقالته، محاولاً تقريب وجهات النظر، لافتا إلى أنه حاول التوضيح، أن الحزب ليس ملتزما بخطاب معين، إضافة إلى أنه ليس ملزما بالنزول للميادين مثلما يرغب.
كان الدكتور خالد علم الدين، القيادى بحزب النور، قد أعلن على صفحته الشخصية على "الفيس بوك"، تجميد عضويته بحزب النور لحين بت الحزب فى قبول استقالته التى تقدم بها وببيان أسبابها إلى الدكتور يونس مخيون رئيس الحزب.
وأضاف "علم الدين"، فى نص استقالته:"بأنه على الرغم من أننى أتفق مع الحزب فى كثير من المواقف والسياسات، إلا أننى أختلف معه فى بعض المواقف والرؤى وأخشى أن يتسبب إعلانى عن مواقفى ورؤيتى فى الوقت الحاضر لأى حرج للحزب أو قياداته، وخاصة فى تلك المرحلة البالغة الحساسية من تاريخ الوطن.
وتابع:"هذا مع أننى أكن بالغ الاحترام والتقدير لقيادات الحزب وجميع أعضائه وحسن الظن بهم وباجتهاداتهم ورؤاهم والتى أعتقد أنهم لا يتوانون فيها من وجهة نظرهم على تقديم المصلحة الشرعية الوطنية والدعوية على مصالحهم الشخصية والحزبية.
واختتم نص الاستقالة قائلا:"مرة ثانية لا أتحدث باسم حزب النور ولا قطاع منه، وإنما أتحدث بصفة خاصة عن نفسى فقط ورؤيتى الشخصية، وقد أعلنت من قبل وأكرر لست ولم أكن متحدثا رسميا ولا إعلاميا عن الحزب ولم أكن عضوا يوما بالمجلس الرئاسى، ولا عضوا بالهيئة العليا، ولا أشغل منصبا تنفيذيا بالحزب، وإنما أنا عضو عادى من أعضاء الحزب".
نكشف أسباب استقالة ـ"علم الدين" من "النور السلفى".. مستشار المعزول اعترض على مشاركة الحزب بلجنة الخمسين.. وطالب إدانة صارمة لانتهاكات الداخلية تجاه الإخوان.. وأكد: ما يحدث مع الجماعة سيتكرر معنا غدا
الأربعاء، 28 أغسطس 2013 03:25 ص