مراقبون نرويجيون: الهجوم الغربى على سوريا لن ينهى الحرب ولن يسقط الأسد

الأربعاء، 28 أغسطس 2013 03:30 م
مراقبون نرويجيون: الهجوم الغربى على سوريا لن ينهى الحرب ولن يسقط الأسد صورة أرشيفية
أوسلو أ.ش.أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتقد مراقبون سياسيون نرويجيون، اليوم الأربعاء، المبررات الأمريكية والغربية للدفاع عن تدخلهم العسكرى المنتظر فى سوريا بعد اتهامهم نظام الرئيس بشار الأسد باستخدام الأسلحة الكيميائية فى قصف ريف دمشق مؤخرا.

وأشار المراقبون إلى أن المجتمع الدولى الذى لم تطرف عينه للحظة واحدة أو يرفع صوته عاليا لوقف الحرب الأهلية فى سوريا التى راح ضحيتها حتى اليوم ما يزيد على ١٠٠ ألف شخص بخلاف المصابين الذين لا يعرف عددهم أو اللاجئين والمشردين الذين تقدر أعدادهم بحوالى ٦ ملايين نسمة مستعد اليوم لقصف أهداف محددة فى سوريا من أجل عدة مئات يتم الزعم بأنهم قتلوا بأسلحة كيميائية يمتلكها النظام الحاكم فى دمشق، والذى لم يوقع على معاهدة لاهاى لعام ١٩٩٣ التى تحظر امتلاك هذه الأسلحة واستخدامها.

وأضافوا أنه من المعتاد النجاح فى تسويق مثل هذه التبريرات "الأخلاقية" أمام الرأى العام الغربى والعالمى من أجل الهجوم العسكرى على القوات الحكومية فى سوريا فى محاولة لإضعافها أمام قوات الجماعات المتمردة فى الوقت الذى سيتم مواصلة الادعاء بأنه كان يهدف لوقف اعتداءات نظام الأسد على شعبه.

وأكدوا أن مثل هذا الهجوم الغربى لن يساهم على الإطلاق فى إنهاء الحرب الأهلية التى تدور فى سوريا منذ حوالى ٣٠ شهرا أو يسقط نظام الرئيس بشار الأسد بل أنه سيكون له تداعيات خطيرة على الوضع المتوتر الحالى فى منطقة الشرق الأوسط فى ضوء استمرار حالة عدم الاستقرار فى لبنان والأردن والعراق علاوة على تعثر المفاوضات التى تم استكمالها مؤخرا بين الإسرائيليين والفلسطينيين حول حل نهائى للقضية الفلسطينية.

وأعرب المراقبون النرويجيون عن اقتناعهم بأن قدرة العالم الخارجى وبصفة خاصة الغرب فى التأثير على تطورات الوضع المأساوى داخل سوريا تبدو محدودة فى ضوء تدفق الأسلحة والمقاتلين من الخارج للانضمام إلى صفوف الأطراف المتحاربة داخل البلاد.

وشددوا على أن الهجوم العسكرى الغربى المحتمل سيكون له تداعيات خطيرة على العلاقات الدولية وعلى العلاقات بين روسيا الاتحادية والصين من جانب ودول الغرب من جانب آخر حتى ولو كان بغطاء من مجلس الأمن الدولى بالرغم من إصرار روسيا الاتحادية والصين على مسئولية السوريين فى التوصل بأنفسهم إلى حل للأزمة الحالية.

ونوهوا فى هذا الإطار أن حكومتى موسكو وبكين لم تنخدعا مثل باقى الدول باعطاء الضوء الأخضر للهجوم على سوريا لأن ما حدث فى الجماهيرية الليبية لا يزال ماثلا فى الأذهان وحالة الفوضى التى تعانى منها دول أخرى مثل العراق وأفغانستان تدخل الغرب فيها عسكريا بموافقة من مجلس الأمن الدولى تحت ادعاءات مختلفة.

وأشار المراقبون إلى حالة الانقسام التى تشهدها سوريا حاليا وبصفة خاصة داخل معسكر المتمردين و المعارضين السوريين الذين لا يتفقون على رؤية مشتركة تجاه مستقبل الوضع داخل سوريا بعد وصولهم إلى السلطة موضحين أن المتشددين الإسلاميين الذين يمكن أن يصلوا للحكم فى سوريا مثلما تم الأمر فى ليبيا سيشكلون مصدرا للتوتر الكبير فى المنطقة ليس فقط لإيران ولبنان والأردن والعراق بل وأيضا إسرائيل.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة