محلل إسرائيلى: الولايات المتحدة لم تتوقع تحالفًا دوليًا ضد سوريا بدعم "الجامعة العربية" وتركيا.. الأهداف الأمريكية تضم 35 موقعًا منها قيادة الجيش الرابع والأول والسابع والحرس الرئاسى ومخازن "الكيماوى"

الأربعاء، 28 أغسطس 2013 02:01 م
محلل إسرائيلى: الولايات المتحدة لم تتوقع تحالفًا دوليًا ضد سوريا بدعم "الجامعة العربية" وتركيا.. الأهداف الأمريكية تضم 35 موقعًا منها قيادة الجيش الرابع والأول والسابع والحرس الرئاسى ومخازن "الكيماوى" صورة أرشيفية
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الكاتب والمحلل السياسى الإسرائيلى تسفى برائيل، فى تقرير له بصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، إن الولايات المتحدة لم تكن تتمنى تحالفا دوليا أسهل لشن هجوم على سوريا، بفضل الدعم الجارف من جامعة الدول العربية وتركيا، وحتى الأصوات الآتية من إيران، والتى تتجنب القول بأنها ستتدخل للدفاع عن دمشق.

وأضاف برائيل أن كل ذلك يؤكد لواشنطن، ولدمشق أيضا، أن الهجوم سيلقى تفهما وتأييدا يكاد يكون جارفا، مشيرا إلى تصريحات وزير الخارجية الروسية سيرجى لافروف، والتى جاء فيها أن روسيا لن تحارب مع أى طرف فى حال شن هجوم.

وقال المحلل السياسى الإسرائيلى المتخصص فى الشئون شرق أوسطية، إن الشرعية الدولية لشن الهجوم تعتمد على التقديرات بأن الهجوم الأمريكى بمشاركة فرنسية وبريطانية، محدود ونظيف، وبأقل ما يمكن من الخسائر، على حد قوله.

وأشار برائيل إلى أنه يوجد لدى الجيش الأمريكى "بنك أهداف" تضم 35 موقعا تطلب المعارضة السورية قصفها، تشمل القائمة مقر قيادة الجيش الرابع قرب دمشق، وقيادة الحرس الرئاسى، ومخازن السلاح الكيماوى، وقيادة الجيش الأول والسابع التى تسيطر على محور "درعا – دمشق"، وقواعد عسكرية فى منطقة اللاذقية لتسهيل سيطرة الجيش الحر على منطقة الشاطئ، والتحرك بسهولة من الجنوب باتجاه دمشق.

وأشار الكاتب الإسرائيلى إلى أن مثل هذا الهجوم قد يتحول إلى "نقطة كسر" للإجماع الدولى، حيث إن روسيا وإيران قد تضعان خطوطا حمراء، وقد يدفعهما تجاوز هذه الخطوط إلى العمل، لافتا إلى أن التصريحات العلنية بشأن الهجوم تعطى سوريا فرصة للاستعداد له، وتقليص حجم الخسائر والطعن بشرعية الهجوم.

وأضاف برائيل أن التقديرات تشير إلى أن الرئيس السورى بشار الأسد لن يرد على الهجوم بإطلاق صواريخ باتجاه الدول المجاورة، وخاصة باتجاه إسرائيل حتى لا يوفر لها ذريعة للمشاركة فى المعركة ضده، موضحا: "أنه عندما يهدد المتحدثون باسمه الأردن فإن هذا التهديد قد يتحول إلى حقيقة، لأن النظام السورى يرى فى الأردن قاعدة عسكرية غربية وعربية ضده".

وأضاف برائيل أن تركيا قد تكون هدفا آخر، وخاصة معسكر اللاجئين السوريين الذى أقيم قرب الحدود، لافتا إلى أن أنقرة لديها جيش قوى، وبالتالى فإن احتمالات شن هجوم على تركيا ستكون مماثلة لتلك التى على إسرائيل، ولذلك فإن التوقعات تشير إلى أن تركيا لن تكون جزءًا من ساحة القتال.

وأنهى برائيل تقريره قائلا: "النظام السورى يواجه عدة خيارات.. الخضوع أمام العدو الذى يفوقه بعشرات الأضعاف، أو الحرب بكل الوسائل ضد الجميع ليجعل الحرب المحلية دولية، أو يحنى رأسه قليلا حتى ينتهى الهجوم لمواصلة الحرب فى الداخل"، مؤكدا أن الخيار السورى سيتضح بعد انطلاق الصواريخ الأمريكية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة