قال فرانسوا فيون رئيس وزراء فرنسا السابق، إن المجتمع الدولى لا يمكنه أن يترك استخدام الأسلحة الكيميائية التى حظرتها كافة المعاهدات الدولية "بدون عقاب"، ولكن لا بد من وجود دليل حول استخدام بشار الأسد لها.
وأضاف فيون - فى تصريحات له اليوم الأربعاء - إنه "إذا تدخلنا، جنبا إلى جنب مع حلفائنا، فهناك شروط من الواجب توافرها" لاسيما وجود دليل على استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل النظام السورى والذى يجب أن تتوصل له الأمم المتحدة "وحدها" لعدم تكرار أخطاء حرب العراق.
وتابع أنه إذا ما تم اتخاذ قرار بتوجيه ضربة ضد سوريا فلابد من إطلاع الشركاء بروسيا، وإقناعهم للمرة الأخيرة بالضغط بوسائلهم على نظام الأسد.
وشدد رئيس وزراء فرنسا السابق على ضرورة أن تشارك الجامعة العربية فى التدخل ضد سوريا، مع تحديد الأهداف العسكرية بدقة متناهية.
وفى الوقت الذى تستعد فيه الدول الغربية ومن بينها فرنسا على توجيه عمل عسكرى ضد سوريا.. ذكرت قناة "فرانس 24" الإخبارية الفرنسية فى تقرير لها اليوم الأربعاء حول ترسانة الأسلحة السورية، حيث أشارت إلى أنه لا يوجد معلومات موثقة عن قدرات الجيش السورى فيما يخص الترسانة الكيميائية بسوريا، لكن المعلومات المتداولة تؤكد أن الأخيرة تمتلك إحدى أكبر الترسانات فى العالم.. وأنها لديها عدد لا بأس به من أنواع هذه الأسلحة بدءا من جيلها الأول الذى ظهر خلال الحرب العالمية الأولى حتى الجيل الأخير منها.
وأضاف التقرير أن غياب المعلومات الدقيقة حول الترسانة الكيميائية السورية يعود إلى عدم توقيع الدولة السورية على الاتفاقيات للحد ولمراقبة هذا النوع من الأسلحة الفتاكة، ولعدم انخراطها فى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التى تسعى إلى الحد من انتشار هذه الأسلحة حول العالم.
وأشار إلى أن الأسلحة التى يعتقد أنها بحوزة القوات المسلحة السورية تبدأ بالجيل الأول منها، والذى ظهر إبان الحرب العالمية الأولى وهو غاز الخردل، وتنتهى بالجيل الأخير من غاز السارين، لتستحوذ منذ ذلك الحين على أكبر ترسانة كيميائية فى الشرق الأوسط بحسب الخبراء فى محاولة لموازاة الترسانة النووية الإسرائيلية.
ووفقا للتقرير الإعلامى الفرنسى.. فإن سوريا إن كانت طورت ترسانتها، فهى لا تملك المواد التفاعلية الأساسية لتصنيع السلاح الكيميائى وهى مواد متداولة تستوردها الدولة السورية بطريقة شرعية من عدة دول منها سويسرا، فرنسا، هولندا، النمسا وألمانيا.. وبالرغم من ذلك يعتقد أنه لدى سوريا القدرة على تصنيع الأطنان من هذه الأسلحة الفتاكة.
وذكر التقرير أنه وبحسب وكالة الاستخبارات الأمريكية تعتمد سوريا، وإن كانت لديها قدرة علمية لا بأس بها، فى الجزء الأكبر من صناعة هذه الأسلحة على مواد ومنشآت مستوردة من الخارج ليست لها القدرة على تصنيعها وتطويرها بطريقة محلية بحتة، وفى نفس التقرير تؤكد الوكالة الأمريكية أن سوريا تحاول أيضا تصنيع أسلحة بيولوجية.
واختتمت القناة الفرنسية تقريرها بالقول إنه من الممكن استعمال الأسلحة الكيميائية بعدة طرق أن كان عبر تحميلها على صواريخ باليستية، كصواريخ سكود الروسية المنشأ وقد تمكنت سوريا من تعديلها وتطويرها بمساعدة إيران وكوريا الشمالية، أو عبر تحميلها على راجمات الصواريخ أو حتى فى قذائف مدفعية معدة لهذا الغرض أو من خلال تحميلها فى حاويات وصواريخ تقذف من الطائرات، ولدى القوات المسلحة السورية هذه القدرات كافة، لكنه يصعب استعمال هذه الأسلحة فى حرب المدن والشوارع إذ أنه من المستحيل السيطرة على انتشارها فى الهواء.
فيون: المجتمع الدولى لا يمكنه عدم الرد على استخدام الكيماوى بسوريا
الأربعاء، 28 أغسطس 2013 07:45 م