حدثنى أكثر عن الإنسانية وأنت تقتل وتعذب وتمزق جثث جنود أبرياء لأشلاء لمجرد كرهك لجيش وشرطة بلادك.
حدثنى أكثر عن الضمير وأنت تستعدى العالم على وطنك وتناشدهم التدخل وفرض العقوبات والحصارعلى وطنك وبلدك.
حدثنى أكثر عن الإنسانية وأنت تلقى بقنابل المولوتوف الحارقة على المنشآت فتحولها لرماد وعلى السيارات فتدمرها فى ثوان.
حدثنى أكثر عن الإنسانية وأنت تحرق بنك دم وتحصر المتطوعين داخله وتهدم وتخرب مؤسسات وتضيع حقوق الناس.
حدثنى أكثر عن الإنسانية وأنت تهدد جيش بلادك وتسعى لانشقاقات داخله وتستهدف أفراده وتحل دماؤهم علنا وجهارا.
حدثنى أكثر عن الإنسانية وأنت تخرب بيوت الله وتروع الآمنين فى بيوتهم وتشهر سلاحك فى وجوههم.
حدثنى أكثر عن الإنسانية وأنت تعذب مخالفيك حتى تنهك أجسادهم التى تحرقها بأدوات التعذيب وتقطع أوصالهم وأصابعهم أمام عيونهم حتى يتمنوا الموت.
حدثنى أكثر وأنت تقتل الناس بعدما تقطعهم ثم تدفن جثثهم على بعد أمتار من مكان نومك أو تحرق أجسادهم بعد موتها حتى تخفى كل ما يدين جرائمك المروعة.
حدثنى أكثر عن الإنسانية وأنت تضرب وتصرخ طالبا النجدة ومطالبا ضحيتك أن يتقى الله فيك.
حدثنى أكثر وأنت تزهق أرواح من وثقوا بك وساندوا قضيتك لكى تتهم جيش بلادك بقتلهم.
حدثنى أكثر عن الإنسانية وأنت تتمادى وتتمادى فى غضبك وغيك وأذاك وتحرض غيرك أن ينضم اليك وتصعد وتصعد فى العنف دون أن تتوقف أوتسأل نفسك لماذا كل ذلك وما نتيجته أو تواجه نفسك بانك تسلك سبيل الباطل والباطل لن يوصل لحق والشر لن يأتى بخيرولا يخبرك ضميرك أن المقاصد النبيلة لا تنال بطرق دنيئة وأن الغاية لا تبرر الوسيلة الفاسدة..ولوكنت مظلوما فهل هناك ما يبرر لك الشروالقتل والحرق والتخريب
أنت تطالبنى بالإنسانية وأن لا أبرر القتل ولا أشمت فى موت فكيف أصلا جاءك ظن أننى أفعل ذلك وكيف يتسنى لى أن أفعل مهما بدر منك.
لقد ملأت أفعالك قلبى حزنا وكمدا ليس فقط لما تفعله ولكن لما يلم بك جراء أفعالك وتهجمك واذاك لغيرك فى حين أنك كنت تملك ولا زلت أن توقف كل ذلك بجنوحك للسلم وتوجهك للبناء.
أنت أخى و سأدعو الله لك بالهدى وسأرجوه أن يغفر لك وأن ينزع من قلبك الغل والحقد والكره وسوء الظن وأن تنتصر على أطماع نفسك وغضبك وتترك السلاح فى يدك المصوب نحوى .
لن أكرهك مهما فعلت لكنى سأكره أفعالك وأمد يدى لك بالسلام والصفح والغفران عما بدر منك نحو أهلك واخوتك وارحامك.
لن أكفرك أو أهينك أو أمسك بسوء أو أرفض وجودك فى الحياة لكنى سأرفض اساءاتك التى تهدم ولا تبنى كل ما بين البشر من ود وتراحم وقوة فى الصلات.ولو أنك سلكت مسلكا آخر لرأيت منى ومن الجميع من الود والمحبة ما لم يكن يخطر ببالك وأنت مرتاب فى كل من حولك.
إننى لم ولن أفرح فى غمك ولم ولن أتشفى فى مصيبتك لأنها فى الأصل مصيبتى فيك لأنك بعض منى ودمك يسرى فى دمى وحتى لو صوبت سلاحك نحوى فما أملك سوى أن أقول (لئن بسطت الى يدك لتقتلنى ما أنا بباسط يدى إليك لأقتلك)
وعندما تشتعل فى قلبى نار أفعالك وأقوالك وظلمك لاتطاوعنى انسانيتى أن أدعو عليك ولا يقدر لسانى الا أن أدعو الله لك بالهدى ونور البصيرة (وأفوض أمرى الى الله ان الله بصير بالعباد) .
هذا ما أملكه نحوك من الإنسانية وحق الإخوة لكن اعذرنى لن أستطيع أن أؤمن بعدالة قضيتك وأنت تخرب وطنى الذى تمتد فى طينته جذورى وتقتل أخوتى الآخرين فهم كذلك بعض منى ودمهم يسرى فى دمى فحينها سأكون قد تجردت من كل معانى الضمير والإنسانية فالإنسانية والضمير والقيم والمبادىء لا تتجزأ ولا ننتقى منها ما يساير أهواءنا بل نلتزم بها فيما نحب ونكره وإلا أصبحت هى الأخرى وسيلة وليست هدفا ننشده.
أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
شيماء
الانسانية
عدد الردود 0
بواسطة:
نادية
تناقض شديد
عدد الردود 0
بواسطة:
نبيل
جيشنا
نساند جيشنا وشرطة بلادنا وكلنا ايد واحدة
عدد الردود 0
بواسطة:
محبط
خطر
عدد الردود 0
بواسطة:
ياسر
وجهة نظر
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو فيروز
رجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو فيروز
الناس دول