عضو الهيئة العليا لـ"الحركة الوطنية" يطالب بإقصاء الإخوان عن المشهد

اقترح المهندس ياسر قورة، عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية، توفيرًا للنفقات وتخفيفاً لضغوط الغرب، أن تُجرى الانتخابات البرلمانية والرئاسية معًا؛ على أن يتم تكثيف التركيز خلال الفترة المقبلة على "الدستور" ليكون معبرا عن كافة فئات المُجتمع ويحظى بتوافق وطنى، مطالبا بإتاحة المزيد من الوقت أمام مناقشة المواد الدستورية المختلفة، بوصف الدستور هو القاعدة المؤسسة لأى دولة.

ودعا "قورة"، فى بيان له اليوم الأربعاء، كافة القوى السياسية والثورية إلى تناسى حالة "الصراع السياسي" الراهنة، والعمل على إيجاد سُبل للتوافق حول المواد الدستورية المُثيرة للجدل، وإعلاء مصلحة البلد فوق المصالح الحزبية الضيقة، من أجل إنجاز دستور يتوافق مع مطالب وطموحات الشعب الذى قام من أجلها بثوراته، ولتحقيق الاستقرار الداخلى.

كما اقترح "قورة" أن يتم النص صراحة فى الدستور على أن تكون مُدة مجلس النواب متساوية مع فترة الرئيس الأولى، كى تُجرى الانتخابات البرلمانية والرئاسية معًا، وذلك إما عن طريق زيادة مدة الفترة الرئاسية لخمس سنوات أو تخفيض مدة المجلس لأربع سنوات.

وفيما يتعلق بتحركات أنصار الرئيس المعزول، أكد "قورة" أن قيادات جماعة الإخوان فقدت السيطرة على قواعدها فى الشارع المصرى، وباتت تتحرك بشكل عشوائى ومُهلهل عبر مُبادرات شخصية من قبل بعض قيادات الصف الثاني، وذلك عقب تمكن قوات الأمن من إلقاء القبض على عدد من رموز الجماعة، موضحًا أن فشل الجماعة فى الحشد يؤكد أن صفحة الإخوان قد أوشكت على أن تُطوى، عقب فعاليات هزيلة من جانبهم أبدت أنهم فقدوا قواعدهم الشعبية، ولم يتبق لهم سوى تمثيلهم الحقيقي، كذلك فى ظل تمرد العديد من الكوادر.

وطالب "قورة" جهات التحقيق أن توجه إلى قيادات الإخوان تُهمًا "سياسية" فى المقام الأول، وليست جنائية فقط، وألا يتكرر ما حدث مع الرئيس الأسبق حسنى مُبارك، مؤكدًا على أن ما فعله الإخوان فى عام واحد فقط فاق ما فعله مُبارك ونظامه فيما يزيد على 30 عامًا، مُطالبًا فى السياق ذاته بتفعيل قانون العزل السياسى لإقصائهم عن المشهد، وعدم استغلال نفوذهم فى بعض قرى الصعيد فى التواجد بالبرلمان المُقبل، تنفيذًا لمطالب 30 يونيو.

وكشف "قورة" عن أن أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى يُحاولون الآن بشتى الطرق فتح قنوات جديدة لتظاهراتهم، إلا أن رفض الشارع لهم يقزم من مساعيهم نحو تحقيق ذلك الهدف، مُطالبًا فى السياق ذاته قوى الأمن بضرورة تفتيش منطقة كرداسة بالجيزة، وتطهيرها من عناصر إرهابية تختبئ فيها، والتأكد من خلو المنطقة من السلاح.