وأضاف "العرابى" خلال كلمته بالندوة التى عقدتها الجمعية المصرية للاقتصاد السياسى والإحصاء والتشريع، اليوم الأربعاء، أن هذه المظاهر تطورت فى الشارع ونقلت للخارج مما جعل الصورة الذهنية المشرفة عن الشعب المصرى تتحول إلى رد فعل سىء، قائلا: فوجئنا بأن الشارع تحول إلى ميدان للاقتتال والحقد والكراهية، ونحتاج إلى عقود طويلة لنعيد للأذهان فى العالم هذه الصورة الذهنية عن الشعب المصرى المتسامح.
وتابع "العرابى": كل ذلك جعلنى أفكر فى طرح فكرة السلام الاجتماعى، خاصة أن العام الماضى شهد تجربة فارقة فى التاريخ المصرى تحتاج إلى تقييمها ومراجعتها سواء من الحكومة أو المعارضة أو الشعب لمواجهة هذا التفكك والانقسام المجتمعى، حتى يتحقق العدل والمساوة وعدم الإقصاء، وهنا لا أتكلم عن المصالحة".
وأشار إلى أنه فى ظل الأعداد لوضع الدستور الجديد الذى يجب أن يكون وثيقة للسلام الاجتماعى، لأن الدستور المعطل الذى تم وضعه فى 2012 كان بداية التقسيم المجتمعى والكره والحقد بين المصريين، مع ضرورة إحداث توافق مجتمعى بشأنه، ويجب وضع فكر سياسى جديد فى الفترة القادمة.
وأوضح رئيس حزب المؤتمر أن ثثورة 30 يونيه كانت علامة ونقطة فارقة فى تاريخ مصر، وفى تغيير إستراتجيات الدولة الكبرى التى تتعامل معنا.


