دايلى تليجراف: الوثائق والأدلة السبيل الوحيد لتبرير شن ضربة عسكرية ضد سوريا

الأربعاء، 28 أغسطس 2013 02:59 م
دايلى تليجراف: الوثائق والأدلة السبيل الوحيد لتبرير شن ضربة عسكرية ضد سوريا بشار الأسد
لندن أ.ش.أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رأت صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية أن شن أى ضربة عسكرية ضد سوريا يجب أن يرتكز على وثائق وأدلة.

ولفتت الصحيفة البريطانية -فى مقال افتتاحى أوردتها على موقعها الإلكترونى اليوم الأربعاء- إلى أن الاجتماع الذى سيعقده مجلس الأمن الدولى اليوم سيحدد الاختيارات للقيام بتدخل عسكرى فى سوريا ردا على استخدام نظام بشار الأسد الأسلحة الكيميائية ضد أبناء شعبه.

وتساءلت الصحيفة "هل تأخرت الدول الغربية فى التدخل فى سوريا على أساس إنسانى عقب مرور أكثر من عامين على الصراع الدائر فيها ومقتل أكثر من 100 ألف شخص، وبلوغ عدد اللاجئين الفارين منها إلى 7ر1 مليون لاجئ؟".

وأشارت الصحيفة إلى أن استخدام النظام السورى الأسلحة الكيميائية ضد المعارضة سيكون على حد قول الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون "انتهاكا فاضحا للقانون الدولي".

وتابعت قولها "وفى السياق ذاته، قال وزير الخارجية البريطانى وليام هيج " لا يمكننا السماح باستخدام الأسلحة الكيميائية فى القرن الـ21". كما حذر الرئيس الأمريكى باراك أوباما بشار الأسد من أن "استخدام مثل هذه الأسلحة سيكون تجاوزا للخط الأحمر،والذى سيترتب عليه عواقب وخيمة حال تم تجاوزه".

ورأت الصحيفة أن السؤال الذى يطرح نفسه الآن يتمثل فى أى شكل من الأشكال سيكون الرد على استخدام النظام السورى للأسلحة الكيميائية.

وأردفت تقول "وقد أكد رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون أمس أنه لم يتم التوصل إلى قرار نهائى، إلا أنه من الواضح أن قادة واشنطن ولندن وباريس مصممون على معاقبة الأسد ومنعه من القيام بالمزيد من الاعتداءات المماثلة والأعمال الوحشية،من خلال استخدام صواريخ كروز وضربات جوية تستهدف مبان حكومية والبنية التحتية العسكرية.

وأضافت الصحيفة "وقد أصر كاميرون أمس على أن أى تدخل فى سوريا سيكون لمنع استخدام أى أسلحة كيميائية وليس من أجل تغيير النظام فى البلاد".

وقرأت الصحيفة فى إصرار كاميرون هذا محاولة لتهدئة حالة الاستياء الشعبية العارمة من الدخول فى مغامرة عسكرية أخرى فى منطقة الشرق الأوسط،إذ أن غزو العراق عام 2003 لا يزال عالقا فى أذهان الكثيرين فى بريطانيا".

وتابعت بقولها "فالتدخل العسكرى الذى نادى به رئيس الوزراء البريطانى السابق تونى بلير تم تبريره وفقا لمجموعة من الأكاذيب والتعتيم".

وشددت الصحيفة على ضرورة أن يقضى كاميرون على كافة الشكوك والمخاوف بشأن مدى شرعية التدخل العسكرى فى سوريا، كما ينبغى أن تدعم الدول العربية هذا العمل العسكرى، بحيث لا ينظر إليه باعتباره مثال آخر على العدوان الغربى.
وتابعت الصحيفة "وينبغى على كاميرون أن يؤكد أن أى عمل عسكرى لن يدمر احتمال التوصل إلى تسوية سياسية لإنهاء الحرب الأهلية السورية.

وأوضحت الصحيفة أن مخاطر هذا التدخل تكمن فى أنه سيشجع المعارضة على رفض المحادثات، كما أن هناك إمكانية ضئيلة بأنه يمكن إجبار الأسد عقب التدخل العسكرى إلى الانضمام لطاولة المفاوضات.

وحذرت صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية -ختاما- من أنه وبغض النظر عما إذا كان رئيس الوزراء البريطانى يمكن أن يحقق هذه الأهداف أم لا، إلا أنه بمجرد أن يبدأ التدخل العسكرى، فقد لا يكون قادرا على السيطرة على ما سيحدث بعد ذلك.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة