حذر الجنرال يوم طوف، قائد المنطقة الجنوبية السابق فى الجيش الإسرائيلى، من تدخل الولايات المتحدة الأمريكية فى الشأن السورى أو المصرى.
ودعا "طوف"، فى مقال له اليوم بصحيفة "هاآرتس" تحت عنوان "يجب عدم التدخل فى سوريا ومصر"، إلى ضرورة التمييز القاطع بين "إبادة شعب" على خلفية عرقية، وبين انتفاضات شعبية لإسقاط نظام الحكم، مضيفا أنه فى الحالة الأولى يتوجب على العالم التدخل فى أسرع وقت لوقف المذبحة والفصل بين القاتلين والمقتولين، بينما الوضع ليس كذلك فى حالة قمع تمرد أو انتفاضة شعبية مسلحة بمخزون أسلحة يمتد من البنادق وحتى الصواريخ.
وأضاف الجنرال الإسرائيلى السابق أن "الربيع العربى" لم يجلب معه سوى الموت والجرحى واللاجئين، ولم يتم تغيير نظام واحد حتى الآن بأفضل منه.
ورأى "طوف" أنه بالرغم من ذلك فإنه ممنوع على الولايات المتحدة أو أى دولة عظمى أخرى التدخل المباشر فيما يحدث داخل سوريا أو مصر أو أى دولة أخرى قادمة من دول الشرق الأوسط.
وقال القائد السابق للجبهة الجنوبية فى الجيش الإسرائيلى والباحث فى الشئون السياسية والاجتماعية: "إن الأحداث التى تشهدها سوريا ومصر، برغم الفرق الجوهرى بينهما، هى شأن داخلى وطنى يخص مواطنى هاتين الدولتين، وأنه لا يدور الحديث هنا عن إبادة شعب، كما أن التدخل الخارجى لأى قوة عظمى، مهما كانت، سيزيد الوضع سوءا ويفضى بالمتدخلين إلى السقوط فى وحل الأزمة الداخلية لسنوات طويلة".
وأضاف المسئول العسكرى الإسرائيلى السابق أن غزو دولة مثل سوريا أو مصر ليس "فسحة"، ولا يتم وفق برنامج 12 ساعة يتم الذهاب بعدها إلى البيت، وقصف رموز ومؤسسات الدولة لتجميل الضمير فقط، ولن تساعد فى شئ.
وأوضح "طوف" أن هناك سلسلة إجراءات يمكن للولايات المتحدة والدول العظمى اتخاذها، ابتداء من الاستنكارات مرورا بفرض الحظر على السلاح، وانتهاء بالضغوطات الاقتصادية وإدراج تنظيمات معينة على قائمة الإرهاب، مشددا على ضرورة عدم اللجوء إلى التدخل العسكرى المباشر لأنه مرفوض.
جنرال إسرائيلى سابق: غزو دولة بحجم سوريا أو مصر ليس "فسحة".. والأسد يقمع انتفاضة مسلحة تمتلك الصواريخ.. التدخل العسكرى المباشر مرفوض.. و"الربيع العربى" لم يجلب معه سوى الموت والجرحى واللاجئين
الأربعاء، 28 أغسطس 2013 02:21 م
الرئيس السورى بشار الأسد
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
رامى الاعتصامى
الخطة السرية لاحوان مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
عجبي علي إن أمريكا
عجبي علي إن أمريكا