تركيا تستعرض سيناريوهات الضربة العسكرية ضد سوريا

تتجه الأنظار حاليا إلى الدور الذى ستلعبه تركيا فى العملية العسكرية المحتملة من قبل الغرب ضد سوريا، حيث أكد وزير الخارجية أحمد داود أوغلو على استعداد بلاده للدخول فى التحالف الذى سيشكل لشن عملية عسكرية ضد نظام الرئيس بشار الأسد.
وكانت قناة إن.تى.فى. الإخبارية التركية قد أشارت لاستمرار النقاش حول مذكرة تفويض الحكومة لمشاركة الجيش فى العملية العسكرية خارج الحدود حيث يؤكد مسئولو الحكومة أن المذكرة الصادرة من البرلمان التركى والتى ستنتهى صلاحيتها فى أكتوبر القادم كافية للرد على التهديدات القادمة من سوريا ولكن الأحزاب السياسية التركية ترى عكس ذلك وتطالب الحكومة بالحصول على مصادقة البرلمان.

وتراقب أنقرة الاجتماع الطارئ المحتمل لحلف شمال الأطلسى الذى سيعقد خلال الأيام القادمة لتبادل الآراء حول التطورات الأخيرة فى سوريا ولا توجد خطة لأنقرة لتوجيه دعوة لعقد حلف الناتو اجتماعا استثنائيا.

من جانبها، ذكرت صحيفة "ميلليت" أن قاعدة إينجرليك الجوية بجنوبى تركيا ستستخدم من قبل القوات الحليفة فى حال قيام قوات الناتو بعملية عسكرية ضد سوريا.

وقالت "هناك ثلاثة قضايا يجب مناقشتها قبل تشكيل ما يسمى بتحالف المتطوعين، وأولها تحديد الهدف من هذا التحالف، أى هل سيكون الهدف هو التأثير على الأسد وتخويفه أم تدمير النظام السورى أو إنشاء سوريا جديدة؟ إلى جانب تحديد قوام القوات التى ستشارك فى العملية العسكرية وهدفها السياسى، وثالثا الأعباء المالية للعملية العسكرية".

من جانبها، اتخذت الوحدات التركية المرابطة على الحدود كافة التدابير الأمنية على الحدود تحسبا للاحتمالات الطارئة ومن ضمنها توزيع المعدات اللازمة لمواجهة خطر المواد الكيماوية ضد هجوم محتمل من قبل القوات السورية.

كما تواصل الحكومة التركية الاجتماعات الاستشارية فى رئاسة الوزراء ووزارة الخارجية لدراسة وتقييم كافة الاحتمالات الواردة إضافة لاجتماعات رئاسة الأركان وجهاز المخابرات لدراسة كافة السيناريوهات المحتملة منها موجة الهجرة الجماعية التى قد تتعرض لها المناطق على الحدودية التركية بعد شن هجوم عسكرى ضد سوريا.