دعا الكاتب الكبير محمد سلماوى، رئيس اتحاد كتاب مصر، الشعب المصرى إلى مقاطعة تركيا والتصدى لمحاولات رئيس وزرائها رجب طيب أورغان التدخل بشكل سافر فى الشأن الداخلى المصرى.
وقال محمد سلماوى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" كنا نتصور تركيا صديقة لمصر واتضح أنها صديقة لتنظيم جماعة الإخوان المسلمين، لذلك أدعو إلى التظاهر أمام السفارة التركية، والمطالبة بمقاطعتها، ومقاطعة كل منتجاتها من البضائع حتى المسلسلات الدرامية.
وعن رحلته مع الوفد المصرى الشعبى إلى مقر الاتحاد الأوروبى ببروكسل، قال "سلماوى": أن هذه الرحلة أكدت أن الإرادة المصرية تتصدر المشهد السياسى فى مصر لأول مرة منذ عقود، كما أن علينا تكثيف الجهود الشعبية ضد الموقف الأمريكى الذى يتطور ببطء شديد لا يتناسب وحجم التطورات التى تحدث فى مصر وعلينا أن نفهمهم أنهم ما لم يتداركوا الأمر فإن الأحداث ستتخطاهم، ولن ينالهم إلا الغضب الشعبى الذى قد يستمر سنوات.
وقال "سلماوى" إن الاهتمام الذى أظهرته مختلف القوى السياسية تجاه الرسالة التى كان يحملها الوفد الشعبى حول غضب الشارع فى مصر من موقف الدول الغربية، يدفعنا إلى استثمار هذا الوضع بشكل أكبر فى المرحلة القادمة، فصوت الشعب لا يمكن تجاهله.
وأشار "سلماوى" إلى أن الوفد المصرى الشعبى التقى بالمسئولين عن السياسة الأوربية، وعلى رأسهم كاثرين آشتون، كما تيسر لبعض أعضاء الوفد لقاء عدد من وزراء خارجية الدول الأوربية، والذين اكتشفنا من خلال حديثنا معهم أن الدبلوماسية المصرية بذلت جهدا كبيرا، حيث اتصل وزير الخارجية "نبيل فهمى" بجميع وزراء خارجية الدول الأوربية، وأن محادثاته مع البعض منهم تكررت أكثر من مرة.
أما عن لقاء "آشتون" فقال "سلماوى" أن المسئولة الأوربية حرصت على التأكيد على أنها لم تستخدم أبدا لفظ "انقلاب" فى حديثها عن ما جرى فى مصر، وأنها على استعداد بأن يساهم الإتحاد الأوربى فى عملية التحول الديمقراطى فى مصر، أو مراقبة الانتخابات القادمة، والذى صرح به الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع، كما أكدت أنها حددت ميزانية خاصة لهذا الموضوع بحيث تكون جاهزة فور طلب مصرى رسمى لذلك.
وأضاف "سلماوى" أن "آشتون" ومعاونيها لعبوا دورا هاما فى توجيه دفة النقاش داخل اجتماع وزراء الخارجية والذين كان البعض منهم يدفع باتجاه توقيع عقوبات على مصر.
ووصف "سلماوى" القرارات الصادرة عن الاجتماع بأنها تمثل تراجعا كبيرا عن الموقف الذى كان بعض وزراء الخارجية الأوربيين يسعون إليه، مضيفا، إن ذلك يعود إلى عدة عوامل هامة أولها الجهود الهامة التى بذلتها الدبلوماسية المصرية فى الأيام القليلة التى سبقت الاجتماع، وكذلك الموقف العربى الداعم لمصر بقيادة المملكة العربية السعودية، كما أن الوفد جاء ليكمل الصورة للتعبير عن حالة الغضب الموجودة فى مصر، والتحذير من أية إجراءات سلبية قد تؤدى إلى قطيعة شعبية مع دول أوربا.
وعن رحلته القادمة إلى الخارج قال "سلماوى" إنه يعد لرحلة مماثلة إلى لندن، تتعقبها رحلة أخرى إلى موسكو.
بعد عودة الوفد المصرى من الاتحاد الأوروبى..سلماوى:أشتون نفت وصف 30 يونيو بـ"الانقلاب"وأكدت استعدادها لمساندة التحول الديمقراطى إذا طلبت مصر رسميًا..وأطالب بمقاطعة شعبية لتركيا والتظاهر ضدها
الأربعاء، 28 أغسطس 2013 09:22 م