المجلس الإسلامى بلبنان يسعى لتجريد المفتى من صلاحياته

الأربعاء، 28 أغسطس 2013 02:50 م
المجلس الإسلامى بلبنان يسعى لتجريد المفتى من صلاحياته محمد رشيد قبانى مفتى لبنان
بيروت (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن الشيخ خلدون عريطم أمين عام المجلس الشرعى الإسلامى الأعلى (أعلى هيئة دينية سنية فى لبنان) أن المجلس قد يبدأ خلال اجتماعه غدا، فى تجريد مفتى لبنان الشيخ محمد رشيد قبانى من صلاحياته لعله يعود إلى جادة الصواب ويبتعد عن المحور الإيرانى ويعود إلى الصف الإسلامي؛ لأن المفتى فى مكان وأغلبية المسلمين السنة فى مكان آخر.

وقال عريطم إن المجلس منتخب على مستوى الجمهورية اللبنانية ورئيس الحكومة الحالية وله حق التشريع ضمن الصلاحيات التى أعطيت له من المجلس النيابى. وأضاف أن ما يحدث للمسلمين السنة فى لبنان هو جزء من التدخل الخارجى فى كل شرائح المجتمع اللبنانى، والفريق الذى يتدخل على الساحة اللبنانية هو الفريق الإيرانى، وما تريده إيران من خلال حلفائها أن يكون لبنان حديقة خلفية لمشروعها، وهو مشروع مذهبى قومى فارسى، أما مشروعنا كعرب ومسلمين فهو وحدة الأمة، من هنا بدأ التناقض بين المشروعين، مشددا على أن 90 % من المسلمين من أهل السنة فى لبنان هم ضد المشروع الإيرانى.

ولفت إلى أن إيران تعمل من خلال حلفائها فى لبنان وفى مقدمتهم حزب الله على احتواء كل شرائح المجتمع اللبنانى ليسهل لها أن تمسك بالورقة اللبنانية أو الملف اللبنانى، لتضع هذا الملف رهينة لديها فى حواراتها الإقليمية والدولية، بالإضافة لملفات سوريا والعراق التى تستخدمها لتفاوض العرب والمجتمع الدولى حول مشروعاتها الخاصة.

واعتبر أن ما يحدث فى دار الفتوى، جزء مما يحدث فى لبنان، حيث تم استغلال خلال حدث بين المفتى محمد رشيد قبانى وبين المجلس الإسلامى الشرعى الأعلى حول قضيتين أساسيتين هما طى الملف المالى لمفتى الشيخ محمد رشيد قبانى، وملف آخر هو أنه كان يريد أن يكون مفتيا مدى الحياة من خلال تعديل نظام الإفتاء، ولقد رفض المجلس طلبى المفتى ومن هنا بدأت الابتعاد بين الجانبين.

وأضاف لقد دخلت بعض القوى السياسية واستغلت هذا الخلاف، ثم احتضنوا وجهة نظر المفتى، واستطاعت القوى المحتضنة من قبل إيران أن تحتضن وجهة نظر المفتى، وتدعمها وتوحى إلى حلفائها وهم أقلية من المسلمين السنة وتجعلهم يتبنون وجهة نظر المفتى ؛ ما انعكس سلبا على دار الإفتاء.

وحول رد المفتى بأنه يتصدى لتغول تيار المستقبل على دار الإفتاء، قال الشيخ عريطم "نحن وإياه سنتصدى لتغول تيار المستقبل على دار الفتوى ولكن قبل أن يتصدى لتوغل تيار المستقبل، عليه أن يتصدى لحزب الله والنفوذ الإيرانى فى دار الفتوى".وتابع "تيار المستقبل هو جزء لا يتجزأ من المجتمع الإسلامى لأهل السنة فى لبنان، صحيح إنه ليس تنظيما دينيا، ولكن له تنظيم سياسى يخطئ ويصيب وأكثريته المطلقة من السنة".

وأردف قائلا "لا يستطيع المفتى أن يقول إنه يتصدى لتيار المستقبل ؛ لأن عدد نواب السنة فى الجماعة فى المجلس النيابى هم 27 نائبا منهم 25 نائبا من تيار المستقبل، ونائبان عن حزب الله، فكيف تترك الـ 25 نائبا وتقف مع حزب الله، وهناك رؤساء الحكومات السابقين، وهم المرجعية السياسية للسنة، وكذلك القضاة الشرعيين، والمفتين، وأكثرية المشايخ فى مكان، والمفتى محمد رشيد قبانى فى مكان آخر".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة