أكد وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمى باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومنى، أن الأردن لن تكون أراضيه منطلقا لأى عمل عسكرى ضد سوريا.
وقال المومنى فى تصريح مقتضب لصحيفة "الغد" الأردنية الصادرة اليوم "الأربعاء"، "إن الأردن يقف على الحياد إزاء القضايا العربية كما كان موقفه دائما".
وجاءت تصريحات الوزير المومنى بعد اختتام أعمال اجتماع قادة عشرة جيوش عربية وأجنبية فى عمّان أمس الثلاثاء، وسط غموض وسرية اكتنفا مجريات الاجتماع ونتائجه.
كما تأتى التصريحات فى الوقت الذى تتصاعد فيه نذر توجيه ضربة عسكرية أمريكية وغربية لسوريا بعد اتهام نظامها باستخدام سلاح كيماوى فى منطقة ريف دمشق يوم "الأربعاء" الماضى وهى التهمة التى رفضتها دمشق رسميا.
ولم يصدر عن اجتماع "عمّان" العسكرى الرفيع الذى اختتم أعماله بعد يومين من التواصل، أى بيانات أو تصريحات رسمية فيما كانت مصادر سياسية وعسكرية قد أشارت إلى أن تطورات الوضع السورى ستحظى بنصيب من نقاشات الاجتماع المخطط له منذ أكثر من شهرين، وهو استمرار لاجتماعات أخرى عقدت فى أكثر من عاصمة سابقا.
وكان قد حضر الاجتماع رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسى ورؤساء هيئات الأركان فى كل من السعودية وقطر وتركيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا.
وكانت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا" قد نقلت عن مصدر عسكرى مسئول فى القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية يوم "الجمعة" الماضى، أن الاجتماع سيشكل فرصة للدول المشاركة الشقيقة والصديقة، لبحث الأمور المتعلقة بأمن المنطقة وتداعيات الأحداث الجارية خاصة الأزمة السورية وتأثيراتها، بالإضافة لبحث أوجه التعاون العسكرى بين هذه الدول والمملكة الأردنية الهاشمية بما يحقق ويحفظ أمن الأردن وسلامة مواطنيه.
وأكد المصدر أن هذا الاجتماع الذى يأتى بدعوة من رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأردنية الفريق أول الركن مشعل الزبن وقائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال لويد اوستن، هو استمرار للقاءات ثنائية ومتعددة يتبعها لقاءات أخرى مستقبلا تهدف إلى استمرار التنسيق بين الدول المشاركة وتقييم الأحداث الجارية وانعكاساتها على أمن المنطقة بشكل عام.
الأردن: نقف على الحياد ولن نكون منطلقا لعمل عسكرى ضد سوريا
الأربعاء، 28 أغسطس 2013 12:25 م