اتحاد طلاب مصر:نقف مع الأزهر ضد كل متطاول أو حاقد..والإمام الأكبر:سنقف ضد أى فكر متطرف يحاول النيل من وسطية الإسلام..وشيوخ الأزهر لم يسعوا لأى منصب سياسى فى تاريخهم..والشعوب تلجأ لهم باللحظات الفارقة

التقى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب – شيخ الأزهر – وفد اتحاد طلاب مصر، والذى جاء للتعبير عن تضامنه مع فضيلة الإمام الأكبر ضد تصريحات رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان.

وأكد رئيس اتحاد طلاب مصر محمد بدران خال اللقاء أن الزيارة تهدف إلى التأكيد على الرفض التام من جميع طلاب مصر، والبالغ عددهم 3.5 مليون طالب لأى تطاول ينال من قامة شيخ الأزهر الشريف من كل متطاول أو حاقد أو حاسد، مضيفا "إن أبلغ رد على هؤلاء هو ما تعلمناه من الأزهر الشريف وشيوخه الأجلاء هو عدم الرد عليهم".

من جانبه عبر فضيلة الإمام الأكبر عن بالغ شكره لأبنائه الطلاب قائلاً "إن أفضل أنواع الدعم هو الذى يأتى من الابن لأبيه، مطالبا الطلاب بضرورة دعم مصر فى هذه الأوقات التى تمر بها".

وأكد فضيلة الإمام الأكبر أن الأزهر هو قوة مصر الناعمة، حيث إن مصر لا تعرف بنيلها وآثارها فقط، ولكن تعرف بأزهرها الذى ترك بصمة فى قلوب جميع المسلمين شرقا وغربا بمنهجه الوسطى.

وأشاد شيخ الأزهر باتحاد طلاب مصر ودوره فى الفترة الأخيرة، مطالبا الاتحاد بضرورة عقد لقاءات فى جميع الجامعات المصرية من أجل الدعوة للحوار والمصالحة ونبذ العنف داخل المجتمع.

وشدد "الطيب" خلال اللقاء على أن الأزهر مؤسسة وطنية ليس لها دور سياسى ينحاز دائما لإرادة الشعوب، ولا يمكن أن يتخلى عنها، ويقف دائما ضد أى فكر متطرف يحاول النيل من وسطية الإسلام، ولا يسعى شيوخه على مدى التاريخ لأى منصب سياسى، رغم أن الشعوب تلجأ إليهم دائما فى اللحظات الفارقة.

من جانبه أوضح الدكتور محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر للحوار، أن هناك تعاونا بين الأزهر واتحاد طلاب مصر ولقاءات يتم الإعداد لها حاليا بين اتحاد طلاب مصر، وعدد من اتحادات الطلاب فى جامعات العالم لشرح حقائق الوضع فى مصر، لافتًا إلى أن ذك سيصحح ما قد ينقل خطأ عمد أو عن غير عمد، مع التأكيد على وقوف مصر كلها ضد كل إرهاب أو عنف.