تقيم السلطات الإسرائيلية منصة حديدية تبلغ مساحتها 450 مترا مربعا قرب المسجد الأقصى المبارك بالقدس، بهدف تخصيصها لفرقة يطلق عليها "نساء المبكى" للصلاة فيها، بحسب بيان لمؤسسة الأقصى للوقف والتراث.
وقال البيان اليوم الأربعاء، "إن الاحتلال الإسرائيلى على وشك الانتهاء من بناء مسطح حديدى واسع، على شكل منصة محمولة بمساحة 450 مترا مربعا قرب حائط البراق (الحائط الغربى للمسجد الأقصى) وجنوبى طريق باب المغاربة (أحد أبواب البلدة القديمة للقدس)، فوق الآثار الأموية".
وأضاف البيان أن "الاحتلال يهدف لتحويل الموقع عملياً إلى كنيس يتسع لنحو 450 مصلية".
وجاء بناء هذا المسطح وفق قرار لوزير الاقتصاد وشؤون القدس والشتات فى الحكومة الإسرائيلية "نفتالى بنت"، وبالتعاون مع مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية ورئيس الوكالة اليهودية " نتان شيرانكى" المكلف من قبل "نتنياهو" بوضع مخطط فى منطقة البراق يتناسب مع بعض مطالب الفرق اليهودية، التى تؤدى شعائر توراتية معينة ومغايرة لغيرها من الفرق.
وأعلنت إسرائيل قبل أشهر عن مخطط يلبى طلبات هذه الفرق، وفق تصور ومخطط توصل إليه "شيرانسكى"، ووافق عليه لاحقاً "نتياهو" نفسه كما أشار بيان مؤسسة الأقصى.
وأكدت المؤسسة أن بناء هذه المنصة والكنيس هو عملياً تكريس ومواصلة لتهويد منطقة البراق، وطمس للهوية الإسلامية العريقة لحى المغاربة، الذى هو فى الأصل وقف إسلامى خالص ، استولى عليه الاحتلال عام 1967م ، وقام بهدمه وتحويله إلى ساحة واسعة لصلاة اليهود (كنيس كبير).
وقال البيان إن "بناء هذه المنصة المحمولة، تعتبر جزءاً من تنفيذ مخطط "شيرانسكي"، أو مرحلة من مراحله، والتى قد تستكمل فى أى وقت لاحق".
ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بالإسراع فى عمليات تهويد القدس، ويقولون إنها وصلت إلى مراحل خطيرة.
إسرائيل تقيم منصة حديدية قرب حائط البراق لتصلى النساء فوقها
الأربعاء، 28 أغسطس 2013 01:04 م