أعلن الدكتور إبراهيم الدميرى وزير النقل فى الحكومة الانتقالية برئاسة الدكتور حازم الببلاوى، ملامح الخطة التى سيسير عليها فى الفترة المقبلة لتنشيط وتطوير العمل بالوزارة.
وقال "الدميرى" خلال مؤتمره الصحفى الأول الذى عقده اليوم الثلاثاء، بمقر الوزارة بمدينة نصر، إنه قضى حياته فى النقل بكافة أنواعه وله مدرسة والعديد من التلامذة فى هذا القطاع، لذلك فهو جاء لتنفيذ رؤيته وتحسين الخدمات بما يشعر بها المواطن، وتنفيذ رؤيته للمستقبل بما يتماشى مع المخطط الاستراتيجى للتنمية العمرانية حتى عام 2050.
وكشف وزير النقل أن رئيس الوزراء كلفه بالاجتماع مع وزير الإسكان، والدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق، والفريق الاستشارى لوضع تصور عام للخطط العامة لمشروع تنمية محور قناة السويس.
وألمح "الدميرى" إلى أنهم يعملون وفق أسلوب عملى والمخطط العام سيشمل كافة الموانئ المصرية، بحيث يشمل هذا المخطط كل جزء سيتضمنه، مع وضع برامج معينة لتنفيذ هذا المشروع، والمشروعات التى سيتم طرحها، وكل هذا يجرى دراسته حاليا.
وأضاف وزير النقل أن شباب ثورة 30 يونيه، لهم حق على الجميع وأن هذا يفرض إعطاءهم فرصة، لافتا إلى أنه اجتمع مع عدد منهم واتفق معهم على عقد اجتماع دورى حتى يستفيدوا ويحصلوا على فرصتهم ليتمكنوا من تولى المسئولية عقب ذلك.
وأوضح الدميرى أنهم لن يبخلوا على الشباب حتى يكونوا مؤهلين لتولى المسئولية، وهذا ما سيتحقق مع عملهم معا، لافتا إلى أنه سيكون هناك مجموعات من هؤلاء الشباب فى قطاعات السكة الحديد، والمترو وهيئة الطرق والكبارى وكافة القطاعات الأخرى.
ولفت وزير النقل إلى أنه لن يقصى أحدا وسيستعين بكل من يريد خدمة البلد، بعيدا عن مصالح أى أحزاب سياسية أو تنظيمات، لافتا إلى أن لا أحد سيعمل لصالح أى تنظيمات أو أحزاب معينة سيتم استبعاده.
وأضاف الدميرى فى مؤتمره الصحفى أن من استبعده من الوزارة عقب توليه المسئولية، كان ضمن هذا الإطار، وأنه حريص على العمل والاستعانة بكل الكفاءات، بما يخدم البلد، وبعيدا عن أى مصالح حزبية أو جماعات، نافيا اتجاهه لاستبدال أعضاء الجماعة بالعسكريين، وشدد على أن معياره فى الاختيار هو العمل لصالح مصر.
وأشار الوزير إلى أنه تم الاتفاق على تخصيص نسبة من الشركات التى سيتم تأسيسها فى قطاعات الوزارة لهؤلاء الشباب، بحيث لن يتم إنشاء شركة إلا بها من 10 إلى 15% لهؤلاء الشباب، وهذا كله لزيادة الانتماء للوطن وحل مشكلة البطالة، نافيا عمله مستشارا للشركة الكويتية الخاصة فى مشروع محطة الحاويات الدولية بميناء دمياط، "ديبكو"، وأنه لم يكون طرفا على الإطلاق فى حل مشكلة هذه الشركة المتعثرة.
وشدد "الدميرى" على أنه سيعيد تشكيل مجالس إدارات كافة الشركات، التابعة للوزارة، بما يحقق تغييرا فى الوجوه القديمة بالشركة، وتصعيدا للشباب على رأس هذه الشركات، وأنه سيقضى على "الشللية" الواقعة ببعض الشركات سواء شركات السكة الحديد أو غيرها.
واتفق الوزير أن بعض الشركات تحولت إلى "سبوبة" لأصحاب المعاشات من المسئولين، وأنه سيغير هذه الوجوه ويبدأ فى عقد الجمعيات العمومية لهذه الشركات، لتغيير مجالس الإدارة وإعادة تشكيلها.
وأكد الوزير أنه سيعيد النظر فى كافة القرارات والمشروعات التى تم الإعلان عنها فى عهد الوزير السابق الذى كان موجودا قبل ثورة 30 يونيو، وسيتكمل منها من يجد أن فى صالح البلد وسيفيد المواطنين وسيعظم تلك المشروعات، وأن هدفه ليس مسح كل ما جاء به من كان قبله، وإنما تعظيم الاستفادة بالصالح منها.
وأوضح الوزير أنه سيعيد النظر فى كافة التعاقدات التى تمت خلال الفترة الماضية وسيكون الأولوية للمنتج المحلى، وأى مشروعات، سيتم طرحها بمنتهى الشفافية، وبما فى ذلك مشروع شراء 700 عربة التى ترغب السكة الحديد فى شرائها.
وأكد الوزير أنه تم الاتفاق على تأمين محطات السكة الحديد والمترو، وقطاراتهما التصدى للتجاوزات التى تحدث، لافتا إلى أنه دائم الاتصال مع وزارة الداخلية لتأمين هذه المرافق.
وأضاف وزير النقل فى المؤتمر الصحفى الأول صباح اليوم الثلاثاء، أنهم فوجئوا بمن يريد تنفيذ أعمال تخريب بالسكة الحديد، وأنهم لذلك اضطروا لإيقاف الحركة حفاظا على أرواح الركاب، الذين يصل عددهم يوميا نحو مليون ونصف راكب يوميا عبر 1300 قطار.
وكشف "الدميرى" أن السكة الحديد والمترو وصلت خسائرهما إلى 52 مليون جنيه، بالإضافة إلى شراء عربات كاملة وقطع غيار من القطارات، داعيا المواطنين إلى الحفاظ على مرافق وممتلكات الشعب، وعلى رأسها السكة الحديد والمترو، حتى يستطيعوا خدمتهم.
ولفت وزير النقل إلى أنه أرسل مذكرة لمجلس الوزراء لتنفيذ الخطين الخامس والسادس، لمترو الأنفاق بالتوازى مع دراسة تنفيذ الخط الرابع، بحيث يكون لدى مصر شبكة كبرى لخطوط مترو الأنفاق، مشددا على أنه لن يتم بيع أى جزء من الأراضى أو المشروعات التى تبع الوزارة للأجانب، لأن هذا ليس بإمكان أى أحد فى مصر، فهى أملاك الشعب والأجيال القادمة.
وذكر "الدميري" أن تنفيذ مشروع طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوى واجهه أثناء التنفيذ عدد من المشاكل ومنه نزاع الملكية ومشكلة التمويل، وتم الاتفاق مع جهاز الخدمات الوطنية بالقوات المسلحة لاستكمال هذا المشروع بالتنسيق مع هيئة الطرق والكباري.
وتابع الوزير أنهم سيستكملون مشروعات الوزارة التى بها مشاكل سواء فى ميناء الإسكندرية الخاصة بمحطة الحاويات الدولية، أو ميناء دمياط ومشكلة شركة ديبكو، ويحلون مشاكل هذه المشروعات ضمن هدفهم فى تشجيع القطاع الخاص.
وزير النقل:سأعيد تشكيل مجالس إدارات كافة الشركات التابعة للوزارة..ومراجعة كافة التعاقدات..اجتماع مع وزير الإسكان وعصام شرف لوضع تصور لمحور قناة السويس..وخسائر السكة الحديد والمترو من التخريب 52مليونا
الثلاثاء، 27 أغسطس 2013 02:14 م