سحقا لتلك الظروف العصيبة التى تمر بها البلاد.. والتى قد تضطرنى يوما أن أتكلم فى السياسة.
ليس لأن الحديث فى السياسة (يسد النفس) لا قدر الله, ولكن لأننى للأسف، لم أكن يوما من عاشقى (مادة التاريخ), وبالتالى فلن أكون يوما من محبى السياسة (اللى هيتقال عليها تاريخ فى يوم من الأيام).
لست من محبى خوض الأحاديث السياسية والتفاوض بالحجة (التى أصبحت تفتقر للمصداقية بفضل إعلامنا المصرى المتلون), ولا أميل لكثرة النقاشات التى لا تثمر هذه الأيام إلا عن السب والتخوين أو حتى التكفير!! وده فى حالة إنك تكون محظوظ وبتتناقش مع شخص عزيز عليك, أما لو كان الحوار مع أحد زملاء العمل غير المقربين أو مع سائق التاكسى أو الحافلة.. اقترح عليك أن تقول رأيك طبعا وبكل جرأة.. بس لو بتعرف تجرى!
لن أصرح برأيى وأعترف.. هل أنا إخوانجية أم من لاحسى البيادة (كما يطلق البعض على مؤيدى المجلس العسكرى).. لأننى فعلا لا مع دول ولا مع دول, كما أننى اتحفظ على تلك التصنيفات التى أسفرت عن شعب ينقسم إلى مسلمين ومسيحيين وإخوانجية (بتوع رابعة) ولاحسى بيادة (بتوع حتت كتير).
بالمناسبة.. أنا أتعاطف مع فنانين مصر فى هذه الفترة.. فالأحداث السياسية الراهنة قد تشكل عليهم عبئا إضافيا.. فقد تكبدوا عناء توحيد صفوف المسلمين والمسيحيين مرارا ومحاولة إقناعهم أننا أيد واحدة من خلال أعمالهم الفنية, أصبح يتوجب عليهم الآن الشروع بكتابة أعمال توحد صفوف (بتوع رابعة) و(بتوع بقيت مصر)، بجانب المسلمين والمسيحيين.
أنا شخصيا قررت إنى مش هتكلم فى السياسة للأسباب الشخصية السابق ذكرها, لكن غيرى يتكلم (وعامل اللى عليه وزيادة).. بعضهم عن فهم ودراية بمعظم ملابسات وخفايا القضايا والأحداث, والبعض الآخر ينساق مع تيار الأغلبية من حوله, أو مع التيار الذى نجح فى استعطافه والاستحواذ على اهتمامه وكل منهم له ولقناعاته كل الاحترام.
الشوارع خالية عند حظر التجوال
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة