فى الثمانينيات وبدايات التسعينيات من القرن الماضى، اصطفت جميع القوى السياسية والأحزاب خلف مبارك ضد الإرهاب ولم يكن هناك صوت يعلو فوق صوت المعركة، ولكن تم تمديد حالة الطوارئ أيضا بعد انحسار موجة الإرهاب، وتم تطبيق قانون الطوارئ أيضا على الأحزاب السياسية ومعارضى مبارك بعد ذلك، وتم محاصرة الحياة الحزبية وتقييد حرية الرأى والتعبير وانتهاك حقوق الإنسان، واستمرت حالة الطوارئ حتى قيام ثورة 25 يناير.
وفى عهد مبارك «بمناسبة الإفراج عنه» تم إغلاق الصحف وتجميد الأحزاب المعارضة وتكميم الأفواه، وانتشر الفساد والمحسوبية، وغابت العدالة الاجتماعية، وكان جهاز أمن الدولة هو المتحكم الرئيسى فى جميع أوجه الحياة فى مصر.
وكان الكثير من المحللين والباحثين يرجعون انتشار ظاهرة التطرف والإرهاب فى ذلك الوقت للقمع والاستبداد الذى كان موجودا، فغياب المتنفس وطرق التعبير عن الرأى وانسداد المسار السياسى واستحالة وسائل التغيير، بالإضافة للقمع كان كل ذلك يؤدى للكبت السياسى الذى يؤدى بدوره للتطرف والإرهاب.
وكانت هذه التحليلات تقابل بالاستهزاء من قبل نظام مبارك وأعوانه، ولكن الآن اختلفت الأمور كثيرا، فالآن لا يتم الاستهزاء بمن يتحدث عن حقوق الإنسان وضرورة منع الإرهاب عن طريق نشر قيم الحرية والديمقراطية والعدالة والتسامح، بل يتم تشويههم وتخوينهم وشن حرب شعواء عليهم.
وأصبح الآن يتم تخوين وتشويه واغتيال وقمع كل من يتحدث عن حقوق الإنسان وحقوق التقاضى ودولة القانون حتى أثناء الحرب على الإرهاب، وأصبحت التهم جاهزة، خائن، عميل، طابور خامس، وخلايا نايمة، أصبحت تهمة التعاطف مع الإخوان، والعياذ بالله، هى التهمة الجاهزة لكل من يعترض أو يناقش أو حتى يبدى بعض القلق، حتى لو كان المتحدث هو من أبرز منظرى الليبرالية والعلمانية، وحتى إن كان من أشد المؤيدين لـ30 يونيو، وحتى إن كان من أشد مهاجمى الإخوان فى عهد مرسى.
نعم، هناك إرهاب، وهناك من يريد هدم الدولة، وهناك من روع المواطنين وحمل السلاح ضدهم، وهناك بالفعل مجرمون قتلوا مصريين أبرياء وجنود أبرياء، ويجب أن يتم مواجهة كل من شارك فى ذلك، ولكن ألم يفكر أحد فيمن سقط من أبرياء تواجدوا فى أماكن فض الاعتصامات سواء كتعاطف بدون حمل سلاح أو لتقديم العلاج للمصابين أو للتغطية الصحفية؟ ألم يتصور أحد أن ذلك قد يولد إرهابا جديدا؟ وماذا عن عائلات وأصدقاء من سقطوا؟ ألم يتخوف أحد من روح الانتقام وزيادة دائرة العنف؟ ولماذا يتم السماح لبعض المواطنين «الشرفاء» بالمساعدة فى مواجهة التظاهرات أو الإرهاب ويسمح لهم بحمل السلاح فى مواجهة مؤيدى المعزول، ألن يشكل ذلك خطرًا فى المستقبل؟ أليس هذا تشجيعا للمصريين لمواجهة بعضهم البعض؟ وماذا عن خطاب الكراهية فى بعض وسائل الإعلام ؟ ألا يشكل هذا خطرا مستقبليًا ويزيد من انقسام المجتمع ويزيد من روح العداء والانتقام؟ وماذا بعد العنف والعنف المضاد والانتقام والانتقام المضاد؟ كم من السنوات ستستمر تلك المعركة وكم من الأبرياء من الجانبين سيسقطون؟
عدد الردود 0
بواسطة:
دكتور حسن حجاج
الأمريكان أفتعلوا بالمصريين ثورة فى 25 يناير بواجهة ليبرالية لتوصيل الأخوان للحكم
عدد الردود 0
بواسطة:
سيد المصرى : واحد من الشعب
أحمد ماهر الذى ساند الأخوان و خرب المنشأت سابقا يعطىينا دروسا فى السلمية !!
عدد الردود 0
بواسطة:
مهندس محمود
الشعب المصرى بذكاءه فى 30 يونيو أفرز بصدق من يقف معه و من يقف ضده !
عدد الردود 0
بواسطة:
دكتور حسن حجاج
الأمريكان أفتعلوا بالمصريين ثورة فى 25 يناير بواجهة ليبرالية لتوصيل الأخوان للحكم
عدد الردود 0
بواسطة:
مستشار سيد عبد المنعم
أنتم الطابور الخامس لتدمير الوطن و مرفوضون من 30 مليون مصرى نزلوا فى 30 يونية
عدد الردود 0
بواسطة:
على برهان سفير سابق
الأوامر الغربية صدرت ل6 أبريل فرع أحمد ماهر بالتحرك و النحيب على الأبرياء السلميين فى رابع
عدد الردود 0
بواسطة:
شحاته المصرى
احمد ماهر : اشك فى نواياك
عدد الردود 0
بواسطة:
ali mohamed ali
ياخساره
كنا فاكرينكم وطنيين ما طلعتوش بنى أدمين.
عدد الردود 0
بواسطة:
.....
.....
عدد الردود 0
بواسطة:
Magdymanaa
خلاص