عزة عثمان تكتب: دعونا ننسى نظرية المؤامرة

إن ما مر به الشعب المصرى وخصوصاً بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة والانقضاض عليها وسرقتها، والمرحلة التى تلتها من الحكم الإخوانى اللعين، جعلنا نعيش بنظرية المؤامرة، نعم نظرية المؤامرة التى جعلت البعض يطلق على ثورة الثلاثون من يونيو انقلابا عسكريا ومؤامرة طمعاً فى السلطة، ولا يصدقوا أن هناك رجلا وطنيا شريفا قام بواجبه فى حماية بلده دون أى طمع فى سلطة.

ألم تكن مصر ولادة؟
مثل ما أنجبت الزعماء، عرابى، سعد زغلول، مصطفى كامل، جمال عبد الناصر، السادات، وشهداء الخامس والعشرون من يناير أنجبت الفريق السيسى وغيره من الشرفاء فى هذا الوطن.

إن حالنا بمصر إما التفنن فى صناعة الفراعين أو تلطيخ الشرفاء مثلما حدث مع الدكتور البرادعى لمجرد سقطه له حيث إنه لم يختر الوقت المناسب لتقديم استقالته الأمر الذى جعله يحرجنا دوليا لكنه ليس بمبرر لأن يطبق عليه البعض نظرية المؤامرة ويتهمونه بأنه متآمر وخائن وعميل وأن وجوده بمصر ما هو إلا مؤامرة أمريكانى، وننسى تاريخ الرجل ودوره فى ثورة يناير لمجرد اختلافه معنا.
لماذا لم نحترم إيمانه بمبادئه وأن المبادئ عنده لا تتجزأ؟ إن التاريخ يوما سيقول كلمته فى حق هذا الرجل.
دعونا ننسى نظرية المؤامرة ونعيش هذه المرحلة نتنفس حرية بجد ونعيش ديمقراطية بجد دون صناعة فراعين أو تلطيخ شرفاء يكفينا ما ينسجه الغرب لنا من مؤامرات.
كلمة أخيرة وهى ليس بكلمة بل بسمة أمل أهداها إلينا الدكتور حسام عيسى نائب رئيس الوزراء ووزير التعليم العالى فى لقائه مع الإعلامى خيرى رمضان الأربعاء الماضى والتى أتمنى أن تقوم بإذاعته مرة أخرى قناة السى بى سى ليشاهده من لم تاح له فرصة مشاهدته فى المرة الأولى، لأنه يرد على أسئلة كثيرة تدور بعقول الكثير من المصريين، تحيى بهم الأمل من جديد فى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية.