صفحة "كلنا خالد سعيد" لا تعبر عنا ووائل غنيم لم يتصل مرة واحدة للاطمئنان على والدتى
نطلب حراسة من وزير الداخلية خوفا من الاعتداء علينا بعد تلقى رسائل تهديد من أهالى المخبرين المتهمين بقتل خالد
صدق أو لا تصدق أن خالد سعيد أيقونة الثورة المصرية لا تعتبره الحكومة المصرية شهيدا حتى الآن رغم مرور ما يزيد عن عامين ونصف على وفاته، فضلا عن أسرته لم تتمكن من استخراج شهادة وفاة رسمية رغم كل محاولات الأسرة فى عصر مبارك ومن بعده المجلس العسكرى مرورا بالإخوان وفترة حكم محمد مرسى.
معاناة أسرة خالد سعيد فى استخراج شهادة الوفاة ليست إلا تجسيد لحال أسر شهداء مصر وشبابها الذين ضحوا من أجلها ولم تنعم أسرهم بالرخاء والراحة حتى الآن، ولك أن تعلم بحسب ما ذكرت لى زهرة سعيد شقيقة خالد سعيد فى حديث طويل أن الأسرة تلقت رسائل تهديد من قبل عائلة المخبرين المتهمين بقتل شقيقها، وأن تلك التهديدات تتزايد يوما بعد يوما مع تقارب ميعاد الجلسة المقبلة من المحاكمة والمنتظر انعقادها فى 31 من الشهر الجارى.
تلك الرسائل بحسب زهرة سعيد ليست الأولى فى سلسة التهديدات التى تتلقاها العائلة إنما تعرضت الأسرة فى الجلسة الماضية بمحكمة الإسكندرية إلى محاولة اعتداء من قبل عائلة المخبرين المتهمين بقتل خالد سعيد، فضلا عن أهالى المخبرين سمحت لهم الأجهزة الأمنية المشرفة على عمليات تأمين المحكمة بالدخول إلى قاعة المحكمة وبحوزتهم أسلحة بيضاء.
عائلة خالد سعيدـ ستقدم نص رسائل التهديد التى تلقوها فى الأيام الماضية إلى هيئة المحكمة فى الجلسة المقبلة لإثبات التهديدات والمطالبة من وزارة الداخلية بتعيين حراسة لهم ضمانا لعدم تعرضهم لأى محاولات اعتداء أو مضايقات من أى جهة.
تناقشت مع زهرة سعيد عن نظرتها لجهاز الشرطة بعد 30 يونيو وتحديدا بعد وقوفها إلى جوار الشعب المصرى فى تحقيق أهدافه وإسقاط نظام الإخوان وحكم الدكتور محمد مرسى، وهل موقفها العدائى من الشرطة المصرية المقترن بمقتل خالد سعيد هو نفسه الموقف من الشرطة فى الوقت الحالى، وكانت إجابتها قاطعة بأنها تقف إلى جوار مصر فى معركتها ضد الإرهاب وأن الخصومة بينها وبين 2 من المخبرين المتهمين بقتل شقيقها خالد لا تعنى أن بينها وبين جهاز الشرطة بأكمله خصومة، وأنها تساند الشرطة بقوة فى التصدى لكل الأعمال الإجرامية بعد 30 يونيه .
زهرة شقيقة خالد سعيد لديها من القناعات السياسية مثل ما لدى باقى الشعب المصرى وتمارس العمل السياسى ولكن بنكهة مختلفة، ورأيها متحرر دون قيود، فعلى الرغم من أن الدكتور محمد البرادعى كان من بين أوائل المهتمين بقضية خالد سعيد والمدافعين عن حقه إلا أن رأى زهرة سعيد وباقى الأسرة كان ضد البرادعى فى موقفه الأخير من تقديم الاستقالة بعد أحداث فض اعتصامى رابعة العدوية وميدان نهضة مصر.
قالت زهرة سعيد فى الحوار أن البرادعى كان من الممكن أن يأخذ القرار فى وقت آخر كى لا يؤثر على موقف مصر الدولى، خاصة أن قرار البرادعى _ بحسب زهرة _ أحرج مصر أمام المجتمع الدولى وأضعف موقف الحكومة المصرية، وهو الأمر الذى ما كان يجب أبدا أن يصل إلى الخارج خاصة أن الأيام الماضية كشفت مدى تسلح الإخوان المسلمين وانتشارهم فى الشوارع للتخريب ونشر العنف فى قلوب المصريين على غرار العبارة الشهيرة لمبارك "أنا أو الفوضى" وهو ما تجسد فى حرق كنائس وقطع طرق ونهب متاحف وتهديد بعمليات تفجيرية وشلل طرق.
غضب زهرة سعيد من الدكتور البرادعى لم يكن فقط من قرار استقالته وتركة لسفينة البلد فى وقت حرج، ولكن أيضا لأن الدكتور البرادعى لم يطمئن على أسرة خالد سعيد طيلة العامين والنصف الماضيين، ولم يجر اتصال وأحد بها أو بوالدتها ولم يزورهم إلا مرة واحدة فقط بالعزاء الأول لخالد سعيد فى الإسكندرية.
الأغرب بحسب زهرة سعيد أن الدكتور البرادعى فى جلسة المصالحة الوطنية قبل أن يقدم استقالته بأسبوعين لم يسلم على والدة خالد سعيد التى كانت تجلس فى الصف الأول بجلسة المصالحة رغم أن كل المشاركين فى الجلسة توجهوا إليها وسلموا عليها وشدوا من أزرها وتحديدا المستشار عدلى منصور الرئيس المؤقت الذى توجه إليها وقبل رأسها ويديها.
موقف عائلة خالد سعيد من الدكتور البرادعى دفعنى لسؤال زهرة سعيد عن وائل غنيم، مؤسس صفحة "كلنا خالد سعيد"، والمفاجأة أن زهرة سعيد صدمتنى بقولها: إن وائل غنيم أيضا لم يجر أى اتصال هاتفى بأسرة خالد سعيد أو يزورهم طيلة العامين والنصف رغم أنه المسئول الأول عن صفحة "كلنا خالد سعيد" على موقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك".
الجديد بحسب زهرة سعيد، أن صفحة كلنا خالد سعيد تحمل الاسم ولا تعبر عن مضمونه، وعندما استفسرت أكثر من زهرة عن مقصدها من تلك العبارة قالت إن: "الصفحة تتجاهل نشر مواعيد جلسات محاكمة خالد سعيد ولم تنشر مواعيد الجلسات بعد ذلك إلا بعد أن قالت فى وسائل الإعلام إنه من العار على صفحة تحمل اسم خالد سعيد ولا تنشر مواعيد الجلسات، فضلا عن أنها تستغل الاسم لأغراض أخرى ويكفى مثالا على ذلك بأن الصفحة لم تكتب شيئا منذ يوم 3 يوليو وآخر ما تم نشره بيان الفريق أول عبد الفتاح السيسى واختفى الأدمن من يومها".
فى نهاية الحديث مع زهرة سألتها عن رئيس مصر المقبل، فأجابت بأن المشهد السياسى لا يوجد به شخص مؤهل لإدارة البلاد والجلوس على حكم مصر، واستشهدت بالاغنية الشهيرة "مطلوب زعيم".
موضوعات متعلقة
جنايات الإسكندرية تؤجل قضية خالد سعيد لجلسة 31 أغسطس القادم
زهرة شقيقة خالد سعيد: الحكومة لا تعترف بأخى شهيدا حتى الآن وندعم الدولة فى معركتها ضد الإرهاب.. والبرادعى استقال فى وقت قاتل وأحرج مصر دوليا
الثلاثاء، 27 أغسطس 2013 12:50 م
زهرة شقيقة خالد سعيد