رئيس حزب جزائرى: مرسى وجماعته ظنوا أن الشعب منحهم تفويضا لأخونة مصر

الثلاثاء، 27 أغسطس 2013 11:55 ص
 رئيس حزب جزائرى: مرسى وجماعته ظنوا أن الشعب منحهم تفويضا لأخونة مصر الرئيس المعزول محمد مرسى
الجزائر (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد سفيان جيلالى رئيس حزب " جيل جديد " الجزائرى أن ما يجرى اليوم فى مصر مصيرى لكل البلدان العربية والإسلامية، فمصر دولة كبرى لها رصيد تاريخى كبير، ودورها على الساحة العربية محورى، إلى جانب دورها فى النزاع القائم بين العرب وإسرائيل.

وأكد جيلالى، فى حديث خاص اليوم الثلاثاء، أن ما تعيشه مصر الآن ينعكس على النخب فى البلدان العربية بالنظر إلى أن مصر تمتلك بعدا ثقافيا وتأثيرا على الساحة السياسية، معربا عن أسفه للأحداث الأخيرة التى شهدتها مصر والتى كان سببها ـ بجانب حكم الإخوان الخاطئ ـ وجود ادوار لدول أخرى منها قطر وتركيا، واصفا رئيس وزرائها رجب طيب أردوغان بأن لديه نزعة إمبراطورية.

وأشار إلى أنه بعد سقوط نظام حسنى مبارك ظهرت بوادر الديمقراطية فى مصر، واتجهت لانتخابات رئاسية وتم انتخاب محمد مرسى وهنا بدأت المشاكل والأزمات فى مصر، موضحا أن المواطنين انتخبوا مرسى ليس من اجل شخصه ولكن رغبة فى التغيير والخروج من الأزمة السياسية، أما مرسى وجماعة الإخوان المسلمين فظنوا أن الشعب أعطاهم تفويضا لاخونة مصر فكان ما حدث من أزمات، لان الإخوان أدخلوا مصر فى طريق "الأخونة" وحاولوا إسقاط تفكيرهم على المجتمع المصرى، واستبدل الحزب الوطنى بحزب الحرية والعدالة، وظنوا أن المصريين يقبلون ببرنامج الإخوان، وفى حقيقة الأمر فإن المصريين كانوا يتطلعون إلى التغيير والانفتاح.

وأعرب جيلالى عن اعتقاده بأن "المسلك الذى سلكه محمد مرسى وجماعته خلق أزمة ثقة.. ليس فقط بين مرسى والمؤسسة العسكرية، ولكن بين مرسى وطوائف أخرى كثيرة مثل الليبراليين والعلمانيين والأقباط وشرائح أخرى فى المجتمع المصرى لا تنتمى إلى أى تيار ايديولوجى، وهنا ظهرت مشكلة حيث لم يعتاد المجتمع المصرى على الاحتكاك بأفكار متناقضة، فكيف سيتعامل مع تيارات سياسية متناقضة تحمل أفكارا إيديولوجية تقضى على الأخر، وهو بالضبط ما عاشته الجزائر فى التسعينيات التى وجدت نفسها أمام معضلة حصول الإسلاميين على الأغلبية مع افتقاره لكافة الإمكانات اللازمة لتسيير النخب".

وأكد أن مواصلة النظام الإخوانى الحكم فى مصر كان أمرا مستحيلا، مشيرا إلى أن الحاجة تقتضى ظهور مؤسسة تسمو على هذه الانقسامات التى تسود المجتمع وتحاول أن تستعيد الطمأنينة داخل المجتمع، وأن عودة مرسى للسلطة مستحيل، والمخرج الوحيد هو الأخذ بعين الاعتبار طموحات جميع الفئات واحترام الحريات.

وشدد جيلالى، فى ختام الحوار، على أن أخونة مصر كان خطأ استراتيجيا، مشيرا إلى أن "الإخوان يفتقرون إلى الخبرة وعندما وصلوا إلى الحكم اقترفوا أخطاء جسيمة وكانت هناك تناقضات جذرية فى حكمهم، وهذا هو سبب فشل مرسى معربا عن أسفه لان ذلك كتب على مصر أن تدخل مرحلة نزاع"، معربا عن أمله أن "يظل نزاعا سياسيا ولا يتحول إلى حرب أهلية حتى تتمكن مصر من مواجهة رهاناتها الجيوستراتيجية مع الغرب ومع حدودها مع إسرائيل".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة