اعتبر حمدين صباحى، المرشح الرئاسى السابق ومؤسس التيار الشعبى، أنه على الإخوان أن يسلموا بأنهم تعرضوا لهزيمة سياسية "ولم يهزموا من حزب آخر ولكن هزمهم الشعب".
وأضاف صباحى، فى مقابلة خاصة مع قناة "العربية" مساء الاثنين، أن "هزيمتهم تلك تدل على أن مشروع الإسلام السياسى ليس له مستقبل، الإخوان هزموا أنفسهم من الداخل قبل أن يهزمهم الشعب"، على حد قوله.
وتعليقاً على الضحايا التى سقطت خلال فض اعتصامات الإخوان، فقد اعتبر أن "فض الاعتصام كان لابد منه وتم تأجيله عدة مرات من أجل المباحثات السلمية، ولكن المسئول عن الدم الذى سال هم الإخوان".
ومن جانب آخر، أكد صباحى على ضرورة الحوار لتقدم مصر، "ولكن ليس مع من استخدم العنف أو دعا إليه" موضحا أن "الحوار سيكون من خلال خارطة الطريق التى أعلنت يوم 3 يوليو من خلال حركة تمرد".
وشدد على ضرورة احترام عدة مبادئ عامة فى المرحلة المقبلة، منها رفض عودة أمن الدولة لملاحقة الإسلاميين والتضييق عليهم، مشدداً على حق كل مصرى، كفرد فى أن يمارس حقوقه السياسية كاملة، شريطة ألا تكون يداه ملوثة بدم المصريين وألا يكون فاسدا.
وتحدث صباحى عن حق الجميع، بمن فيهم الإخوان، فى إقامة أحزاب سياسية والمشاركة فى الانتخابات "ولكن لن يسمح مرة أخرى باستخدام الدين" فى السياسة.
وحول ما أثير عن مطلب شعبى لترشح الفريق السيسى للرئاسة، قال صباحى "إن السيسى بطل شعبى، وقرار ترشحه استباق للأحداث، خاصة أنه قال لم يأتِ ليحكم ولكن لحماية اختيار الشعب، وفى حالة تغيير موقفه سيكون هناك وجهة نظر أخرى".
وفى معرض حديثه عن السيسى، أكد صباحى أن ليس لديه أى مخاوف من سيطرة الجيش على السلطة، وأضاف أن ما حصلت عليه المؤسسة العسكرية من احترام ومحبة شعبية يجعلها لا تنغمس فى ممارسة سياسية حزبية لن تخدم صورتها وقد تجعلها محل تنازع.
واعتبر الحديث عن نيته الترشح لرئاسة الجمهورية "سابق لأوانه"، قائلاً إن ما يعنيه حاليا هو الاطمئنان لعدم وجود عنف فى مصر والتقدم فى وضع الدستور، والتأكد من وجود حماية حقيقية للحريات والحقوق المدنية والسياسية فى البلاد.
وشرح صباحى أنه يريد فقط أن "يكون رئيس الجمهورية القادم، معبرا عن الثورة، حتى لا يكون هناك إعادة إنتاج للنظام الذى أسقط فى 25 يناير أو النظام الذى أسقط فى 30 يونيو".
ومن جهة أخرى، أكد صباحى أن البعض فى الداخل يسلمون أنفسهم بوعى أو بغير وعى لقوى خارجية لا تريد الخير لمصر، مضيفا أن سيناريو تقسيم الشرق الأوسط نجح فى العراق ويدور حالياً فى سوريا، معتبراً أن الخطر نفسه يحدق بمصر.
وأوضح أن تشبث الإخوان بالسلطة ودعوتهم لاستخدام العنف والإرهاب فى سيناء وغيرها من الأعمال الإرهابية، كحرق كنائس والعدوان على المنشآت والمواطنين الأبرياء، هو جزء من سيناريو دفع مصر إلى حرب أهلية، إلا أنه لا يخشى على مصر من سيناريوهات الجزائر والعراق وسوريا، مشدداً على أن مصر غير قابلة للتقسيم، حيث إن "المجتمع بالغ التجانس بثقافته".
وحول المواقف الخارجية المتباينة والمبهمة من أحداث مصر، اعتبر أن "الموقف العربى بقيادة السعودية والإمارات والدول الخليجية يعيد للعروبة مذاقها بعد فترة من الغياب".
حمدين صباحى: هزيمة الإخوان لأنفسهم دليل على أن الإسلام السياسى ليس له مستقبل.. السيسى بطل شعبى وترشحه للرئاسة استباق للأحداث.. أرفض عودة أمن الدولة لملاحقة الإسلاميين
الثلاثاء، 27 أغسطس 2013 03:18 ص