تباين الآراء حول عزم الحكومة على تقنين أوضاع الحركات السياسية.. تمرد: التقنين مُهم للاعتراف بالحركات قانونياً.. كفاية: يجب ألا يكون بشكل مُطلق.. 6 أبريل الجبهة: التقنين يجبرنا على التحول إلى حزب

تضاربت ردود الأفعال بعد ورود أنباء عن دراسة الحكومة بإدراج نص فى الدستور لتقنين الجماعات والحركات داخل إطار قانونى، الأمر الذى اعتبرته حركة 6 أبريل الجبهة بأنها يُجبر الحركات بالتحول إلى جمعيات وأحزاب، فيما رحب تكتل القوى الثورية بتقنين الحركات والجمعيات، مشيراً إلى أنه يقنن من حجم التدخل الأجنبى من خلال الهيئات والحركات والجمعيات المختلفة، وعلقت حركة كفاية بأنه لابد من التقنين ولكن ليس بشكل مطلق، لأن هناك حركات تضم إيديولوجيات مختلفة يصعب تقنين وضع قانونياً لتكون حزباً سياسياً.

بدوره، أكد شريف الروبى مسئول الاتصال السياسى بحركة 6 أبريل الجبهة الديمقراطية، أن ورود أنباء عن دراسة الحكومة لإدراج نص فى الدستور لتقنين وضع الجماعات والحركات، يجبر الحركات الموجودة بالتحول إلى جمعيات أو أحزاب سياسية.

وأوضح "الروبى" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن حركة 6 أبريل حركة ثورية واجتماعية تطالب بالحقوق العمالية، وتضم جميع الإيديولوجيات، ولذا طالب الحكومة بأن تضع نص فى الدستور يرخص وجود الحركات التى تمارس العمل السياسى وتعمل على توعية المواطنين فى الشارع المصرى.

وفى السياق ذاته، رحب طارق الخولى، عضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية، بالأنباء المتواردة عن دراسة الحكومة لإدراج نص فى الدستور لتقنين الجماعات والحركات، لافتا إلى أنه من نادوا مرارا وتكرار بتقنين وضع جماعة الإخوان المسلمين حتى لا يفتح الباب على مصرعيه للتدخل الأجنبى.

وأضاف الخولى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن التكتل طالب أكثر من مرة فى ظل حكم جماعة الإخوان المسلمين، بتقنين وضع الهيئات والمنظمات فى إطار قانوني، داعيا الحركات والجماعات بتقنين واضعها فى إطار قانونى.

وفى الأثناء، قال هيثم عواد، عضو اللجنة التنسيقية لحركة كفاية، أن وجود نص فى الدستور لتقنين الجماعات والحركات، أمر مطلوب فى الوقت الراهن للحياة السياسية، لافتا إلى ضرورة ألا تكون بشكل مُطلق.

وأضاف عواد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن تقتن وضع الجماعات مطلوب وقد نادى به عدد من القوى الثورية والأحزاب، مشيراً إلى أنه من الصعب تقنين وضع الحركات التى تضم أيديولوجيات مُختلفة.

وأوضح عضو اللجنة التنسيقية لحركة كفاية أنه من الممكن تقنين وضع الحركات ذات الإيديولوجية الواحدة وتحويلها إلى حزب سياسى، مشيرا إلى أن أغلب الحركات الموجودة متعددة الإيديولوجيات.

وفى سياق مُتصل، قالت مى وهبة، عضو المكتب السياسى لحملة "تمرد"، أن وجود نص فى الدستور لتقنين الجماعات والحركات، أمر مهم بالنسبة للحياة السياسية فى الوقت الراهن.

وأضافت وهبة فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن هناك من جمعيات مثل جماعة الإخوان المسلمين مارست العنف والإرهاب بسبب عدم تقنين أوضاعها قانونياً الأمر الذى يستدعى تقنين أوضاع الحركات والجماعات ككل.

وأوضحت عضو المكتب السياسى لـ"تمرد"، أن هناك حركات غير رسمية استطاعت أن تحرك الشارع المصرى وتسقط أنظمة، مشيرة إلى حركة 6 أبريل وكفاية اللتين وقفتا أمام نظام مبارك، وأيضا حملة "تمرد" التى أسقطت محمد مرسى بدعم الشعب.