"النجار": المعونة الأمريكية عار وتستخدم لابتزاز مصر

وصف الدكتور أحمد النجار، الخبير الاقتصادى، المعونة الأمريكية والمساعدات العسكرية لمصر بأنها "عار" وتستخدم لابتزاز واذلال مصر وتركعيها، مؤكدا ضرورة الاستغناء عنها ورفضها، كخطوة على طريق الاستقلال الوطنى، وبناء الاقتصاد المصرى، لاعتماد مصر على ذاتها.

وقال "النجار" خلال المؤتمر الصحفى لحملة "امنع معونة" الذى عقد فى نقابة الصحفيين ظهر اليوم الثلاثاء، أن هناك حفنه صغيرة من المستفيدين داخل مصر يتواطئون لاستمرار تلك المعونة على حساب الوطن، مضيفا أن أحد شروط المعونة خصخصة القطاع العام وهو ما جرى خلال السنوات الماضية.

وأوضح أنه لا يجوز أن تتبع مصر دولة لم تصوت لمرة واحدة لحقوق العرب ومصر، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، لم تصوت من قبل لحقوق الدولة المصرية أو الدول العربية ولو لمرة واحدة، مشيرا إلى أنها ليست دولة صديقة ويجب إقامة اتفاقيات على أساس المصالح المشتركة فقط، ومطالبا بإعادة هيكلة الموازنة مرة أخرى.

وأشار "النجار" إلى أن شركات أجنبية تحصل على حصة من دعم الطاقة تزيد سنويا على ما يقدمونه من معونات ومساعدات لمصر، مشيرا إلى أن مصر تستطيع القضاء على البطالة والفقر لو استعادت دورها الاقتصادية وألغت المعونة.

وأضاف "النجار" أن شركة المراجل وهى شركة استراتيجية جرى بيعها بثمن رخيص، قائلا: " أحد المرتشين سهل بيع تلك الشركة بحصوله على 91 مليون دولار أنه أثناء التحقيقات القضائية أكد أن سيفصح عن متهمين آخرين حال صدور حكم ضده بأكثر من 10 سنوات".

ولفت "النجار" إلى أن صفقات الخصخصة شهدت إصرارا أمريكيا لإتمامها، نظرا لكونها فاسدة، وخارج نطاق النزاهة، مشددا على أنه كان ضمن شروطها خروج الدولة من دورها الاقتصادى الأمر الذى أدى لازدياد البطالة.

وأكد "النجار" إلى أن المساعدات الأمريكية ذاتها كانت مرتبطه باستيراد سلع "درجة ثانية" مثل القمح، قائلا: "ولذلك تلك المساعدات مسمومة بشروطها السياسية والإقتصادية".

من جانبه، قال" تامر هنداوى" المتحدث باسم الحملة، إنه لا يمكن الحديث عن وطن يبحث عن حريته دور أن يتحرر من قيود المساعدات والاتفاقيات المكبلة، مشيرا إلى أن مصر تخوض معركة للتحرر والاستقلال كما تخوض معركة ضد الإرهاب، وأضاف أنه سيتم ارسال التوقيعات التى تجمعها حملة "امنع معونة" من الشعب المصرى للسلطة الحاكمة لمطالبتها برفض المعونة الامريكية باعتباره مطلب جماهيرى.