نجحت وزارة المالية فى صرف رواتب جميع العاملين بالجهاز الإدارى للدولة لشهر أغسطس فى الموعد المحدد يومى 24 و25 من الشهر، رغم الحريق المدمر الذى تعرضت له الوزارة، وأدى لحرق الأرشيف الورقى والوحدة الحسابية المسئولة عن رواتب الموظفين.
وقال مسئول بارز بوزارة المالية، إن الصرف تم بالفعل بجميع الجهات، مؤكدا أن صرف رواتب العاملين لا يمكن أن يتم تأخيره تحت أى ظرف، حيث انتهت جميع الجهات من صرف رواتب موظفيها أمس الاثنين بالكامل.
وأشار المصدر، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إلى أن معظم الجهات قامت بصرف رواتب موظفيها من خلال الخزن الداخلية بها أو ماكينات البنوك الـATM، حيث تم توريد المبالغ لجميع الجهات فى المواعيد المحددة، وتقوم كل جهة بصرف رواتبها بطريقتها.
وبالنسبة لمستحقات العاملين من العلاوة الاجتماعية لشهرى يوليو وأغسطس، والتى كان مقررا صرفها مع راتب الشهر الجارى بنسبة 10%، أوضح المصدر أن بعض الجهات قامت بصرف العلاوة بالفعل مع راتب أغسطس، فى حين أن البعض الآخر لم يتمكن من ذلك، نتيجة تأخر صدور قرار وزير المالية بقواعد الصرف.
وأضاف المصدر أنه يمكن للجهة الإدارية صرف مستحقات العلاوة بمفردها خلال الشهر الجارى بعد حساب قيمتها بواقع 10%، أو يمكن أن يتم صرف مستحقات أشهر يوليو وأغسطس وسبتمبر مع راتب الشهر المقبل، بحسب ما يمكن أن تفعله كل جهة، مؤكدا توافر المبالغ المقرر صرفها بالكامل.
جدير بالذكر أن وزارة المالية أعلنت صرف رواتب شهر أغسطس فى مواعيدها المقررة مع إضافة مستحقات العلاوة الاجتماعية لشهرى يوليو وأغسطس بأثر رجعى على الراتب الحالى، رغم الحريق المدمر الذى تعرضت له الوزارة، وتسبب فى تدمير الأرشيف بالكامل، إلا أن الوزارة أكدت تأمين جميع البيانات لديها إلكترونيا.
وخصصت وزارة المالية مبلغ 2.5 مليار جنيه لتمويل العلاوة الخاصة للعاملين بالجهاز الإدارى للدولة، للعام المالى 2013/2014، ويتم صرفها بواقع 10%، يستفيد منها 6.2 مليون موظف بالدولة، بخلاف ملايين الموظفين العاملين بالقطاع الخاص.
وأصدر الدكتور أحمد جلال وزير المالية، قواعد صرف العلاوة الاجتماعية بالقرار رقم 78 لسنة 2013 الأربعاء الماضى، وهو ما اعتبر متأخرا بالنسبة لبعض الجهات التى كانت قد انتهت بالفعل من وضع رواتب العاملين قبل صدور قواعد صرف العلاوة، أدى لعدم تمكنها من الصرف مع راتب شهر أغسطس.
جدير بالذكر أن وزارة المالية كانت قد تعرضت لحريق مدمر قبل أقل من أسبوعين، نتيجة قيام مجموعات من المنتمين لجماعة الإخوان باقتحام الوزارة وتدمير مبانيها وحرقها، انتقاما من فض قوات الأمن لاعتصام رابعة العدوية، حيث أسفر الهجوم عن حريق الجراج بالكامل مع تدمير 80 سيارة، وتكسير واجهات المبانى الزجاجية وحرق المكاتب وتدمير أجهزتها، وكان أكثر المبانى المتضررة هو برج 2 والمسمى ببرج المستشارين، ولا تزال عمليات الإصلاح جارية لإعادة العمل على طبيعته.
"المالية" تنجح فى صرف رواتب جميع موظفى الدولة رغم تعرضها للحريق.. مسئول بارز بالوزارة: الأموال اللازمة لصرف العلاوة الاجتماعية متوافرة.. وجميع البيانات مؤمنة إلكترونيا
الثلاثاء، 27 أغسطس 2013 12:40 م