اقترح الداهية «عمرو بن العاص» على «أبى موسى الأشعرى» - أثناء واقعة التحكيم عند بدايات الفتنة الكبرى فى تاريخنا الإسلامى - أن يخلع كل منهما موكله بحيث ينسحب «على بن أبى طالب» و«معاوية بن أبى سفيان» عن الصراع وأن يتركوا لجمهرة المسلمين اختيار الخليفة الأنسب، لقد تذكرت ذلك وأنا أقرأ مقالاً بالأمس يبدى كاتبه مخاوفه من لجوء أشقائنا فى جماعة «الإخوان المسلمين» إلى رفع شعارٍ جديد يقول «لا للإخوان.. لا للعسكر» وهى دعوة خبيثة تستهدف إبعاد الجيش الوطنى عن حماية شعبه وتأكيد إرادته لصالح من يريدون الساحة خالية لهم يعودون إليها فى شراسة وعنف واستحواذ، إننا نحتاج إلى اليقظة الكاملة لفرز الشعارات المطروحة واستكشاف ما يختفى وراءها حتى لا ندفع ثمناً دفعه الإمام «على» كرم الله وجهه هو وبنوه فى صدر الإسلام.