أعلن التيار الشعبى المصرى، عن عزمه تقنين أوضاعه السياسية خلال المرحلة المقبلة، فى إطار دولة القانون، وذلك بعد إجماع أعضائه على ضرورة اتخاذ خطوات ليحمل التيار الصفة القانونية لممارسة العمل السياسى، كحزب سياسى، بالإضافة إلى إتباع الإجراءات التنظيمية والفكرية، وإعداد لائحة داخلية تتناسب مع وضع الكيان الجديد.
وفى سياق تقنين أوضاع التيار الشعبى، تقرر تشكيل لجنتين من مجلس أمنائه، الأولى لمتابعة الإجراءات القانونية على مختلف المراحل وصولاً إلى ذلك الكيان القانونى، أما اللجنة الثانية فستكون مكلفة بإعداد "وثيقة سياسية" للحفاظ على "التيار" كياناً وطنياً جامعاً للحفاظ على استمرار عمل أعضائه من الرموز السياسية التى تنتمى لأحزاب أخرى.
جاء ذلك بعد اجتماع للجنة التسيير فى مقر التيار، أكدت خلاله على ضرورة بحث تطوير أوضاع التيار التنظيمية ومشكلاته الحالية وشكله القانونى، ووثيقته السياسية والفكرية للمرحلة المقبلة، ولائحته التنظيمية وقواعد عمله، وذلك بعد استطلاع رأى تم إجراؤه على مستوى القاعدة الجماهيرية للتيار، والتى توجهت بشكل كبير إلى ضرورة تقنين أوضاعه.
من جانبه، كشف الدكتور عزازى على عزازى، عضو مجلس أمناء التيار الشعبى، المتحدث باسم جبهة الإنقاذ الوطني، أن التيار الشعبى المصرى، سيعمل خلال الفترة المقبلة، على تقنين أوضاعه، لافتاً إلى وجود اتجاه واسع داخل صفوف التيار لإشهار حزب باسم "التيار الشعبى المصرى".
قال عضو مجلس أمناء التيار الشعبى، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، إنه جرى استطلاع رأى خلال قواعد التيار الشعبية، التى رأت ضرورة تقنين أوضاع التيار ليصبح حزباً سياسيا.
أكد المتحدث باسم جبهة الإنقاذ، أن حمدين صباحى مؤسس التيار، لن يكون رئيساً للحزب الجديد، ولن يترشح فى الانتخابات لرئاسته، بوصفه رمزاً وطنياً عاماً وكان مرشحاً رئاسياً لكل المصريين، لافتاً إلى أنهم سيعقدون مؤتمراً عاماً لإجراء انتخابات على كافة المواقع والمناصب داخل الحزب، وإنهاء الخطوات اللازمة لهيكله التنظيمى.
أضاف أن أعضاء التيار، سيجتمعون فى ورش عمل، لإعداد الأوراق المتعلقة برؤى التيار السياسية والتنظيمية، ومقترحاتهم بإقامة مشاريع صغيرة فى القرى والنجوع، بالإضافة إلى إعداد لائحة داخلية جديدة لتنظيم العمل الحزبى داخل التيار بعد إشهاره.
أشار عزازى، إلى أن أعضاء التيار الشعبى قرابة 100 ألف عضو، موضحاً أنهم حريصون ألا تزيد توكيلات إشهار الحزب الجديد عن 50 ألف توكيل فقط، للأعضاء المؤسسين.
فى السياق ذاته، قال حامد جبر، القيادى بحزب الكرامة، عضو مجلس أمناء التيار الشعبى المصرى، إن التيار سيعقد مؤتمره التنظيمى الأول بعد مرور الذكرى الأولى لتأسيسه يوم 21 سبتمبر المقبل، والذى سيتم التأكيد فيه على قرار لجنة تسيير الأعمال، بتقنين وضع التيار، وإشهاره حزباً سياسياً.
أضاف القياد بحزب الكرامة، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أنه سيتم التنسيق مع النخب والرموز السياسية داخل التيار المنتمية لأحزاب أخرى، لافتاً إلى أنهم يعملون على الوصول إلى صيغة جامعة تضفى على "التيار الشعبى"، صيغة أيديولوجية معينة للتعبير عن الوطنية المصرية.
أشار عضو مجلس أمناء التيار الشعبى المصري، إلى أن لجنة التسيير قررت تشكيل لجنة لصياغة "وثيقة سياسية" تضمن استمرار عمل الرموز السياسية المنتمية لأحزاب أخرى داخل التيار الشعبى، بعد إشهاره حزباً سياسياً، موضحاً أن اللجنة تضم كلاً من "الدكتور عزازى على عزازىى، والكاتب الصحفى عبد الله السناوى، والدكتور عمار على حسن، والدكتور عبد الخالق فاروق.
بدوره، قال عماد حمدى المتحدث الإعلامى للتيار الشعبى المصرى، أن مجلس أمناء التيار، لم يتخذ قراره النهائى بإشهار التيار كحزب سياسى، لافتاً إلى وجود خيارات عديدة لتقنين وضعه القانونى منها أن يكون جمعية أهلية، أو مؤسسة تنموية.
أوضح المتحدث الإعلامى للتيار الشعبى، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن الأيام المقبلة سيتضح من خلالها القرار النهائى حول تقنين أوضاع التيار، بعد استطلاع الرأى النهائى للأعضاء، موضحاً أن تلك الخطوة تأتى التزاماً منهم بأن يحمل أى كيان سياسى صفة قانونية لممارسة السياسة فى إطار القانون والدولة.
أضاف حمدى، أننا كنا نعانى من أن جماعة الإخوان المسلمين ليست جمعية مقننة، ولا تحمل أى صفة قانونية، لافتاً إلى أنه تم تشكيل لجنة لمتابعة للقيام بالإجراءات القانونية وتم فى عضويتها عصام الإسلامبولي، وحامد جبر، والدكتورة ماجدة غنيم، وحسين عبد الغنى.
"التيار الشعبى" يبحث إشهار حزب سياسى بنفس الاسم.. عزازى: سنجمع 50 ألف توكيل للتأسيس.. جبر: "وثيقة سياسية" للحفاظ على أعضاء الأحزاب.. والمتحدث الإعلامى: لجنة قانونية لمتابعة الإجراءات
الثلاثاء، 27 أغسطس 2013 05:08 ص