رحب عدد من الأحزاب السياسية بمبادرة "امنع معونة"، التى أطلقها عدد من النشطاء والثوريين كخطوة استباقية لمنع المعونة الأمريكية لمصر، التى تخدم مصالح الولايات المتحدة الأمريكية وتفتح الباب للإدارة الأمريكية للتدخل فى شئون مصر الداخلية، لافتين إلى أن حجم المعونة، التى يذهب أغلبها إلى تسليح الجيش المصرى، لا يرقى إلى المستوى الكافى، لأن الولايات المتحدة الأمريكية لن تجعل جيش المصرى على القدرة الكافية لمواجهة إسرائيل.
من جانبه أكد حامد جبر، القيادى بحزب الكرامة والتيار الشعبى، أن تأثير المعونة الأمريكية على مصر وهمى، لافتا إلى أن نصفها يذهب إلى رواتب وأجور المستشارين المعينين من قبل الإدارة الأمريكية للإشراف عليها.
وأضاف جبر، فى تصريح خاص لــ"اليوم السابع"، أن الدولة المصرية قادرة على تخطى مرحلة التحكم الأمريكى عن طريق المعونة والسلاح الأمريكية، مشيرا إلى إرادة الشعب المصرى فى الحرية والخروج من التبعية.
وأوضح القيادى بالتيار الشعبى أن البدائل المطروحة عديدة، وتتمثل فى الاعتماد على الموارد البشرية وسد العجز، لافتا إلى أن هناك العديد من رجال الأعمال الوطنيين الذين سيساهمون فى تخطى هذه المرحلة.
وقال الدكتور محمد أبو العلا، رئيس الحزب الناصرى، إن حجم تأثير المعونة الأمريكية على مصر لا يذكر، وأغلبها يذهب إلى تسليح الجيش المصرى تسليحا غير كافٍ، لافتا إلى أن الإدارة الأمريكية لن تجعل الجيش المصرى أقوى من جيش إسرائيل العدو الأول للأمة العربية.
وأضاف أبو العلا لــ"اليوم السابع"، أن إرادة الشعب المصرى ستدفعه إلى الخروج من تبعية الولايات المتحدة الأمريكية، لافتا إلى قدرة على الادخار وربط الحزام حتى نخرج من أزمة التبعية، بجانب المساعدات، التى ستأتى من الدول العربية الشقيقة التى لن ترضى بسقوط مصر.
وأشار رئيس الحزب الناصرى إلى أن فترة الستينيات للزعيم الراحل جمال عبد الناصر كانت مصر تشن ضدها حرب اقتصادية ورغم ذلك استطاعت تسليح جيشها.
وفى سياق متصل قال المهندس أحمد بهاء شعبان، رئيس حزب الاشتراكى المصرى، إن المعونة الأمريكية تخدم مصالح الولايات المتحدة أكثر ما تخدم مصر، لافتا إلى أن حجمها هزيل يستخدم فى خدمة مصالح الإدارة الأمريكية.
وأضاف شعبان لــ"اليوم السابع"، أن هناك العديد من البدائل العسكرية، مشيرا إلى أن الصين وروسيا عبرتا عن استعدادهما عن تعويض مصر عسكريا واقتصاديا فى حالة توقف المساعدات والمعونة الأمريكية.
وأوضح رئيس حزب الاشتراكى الناصرى أن قدرة الشعب المصرى، الذى رفض التبعية الأمريكية تؤهله لتخطى أزمة المعونة، مشيرا إلى أن الدول العربية تقف بجانب مصر لتعويضها عن خسائرها الاقتصادية.
الأحزاب السياسية ترحب بمبادرة "امنع معونة".. التيار الشعبى: تأثيرها وهمى ونصفها رواتب للمستشارين القائمين عليها.. والناصرى:"شد الحزام"هو الحل.. و"الاشتراكى المصرى":تخدم المصالح الأمريكية على حساب مصر
الثلاثاء، 27 أغسطس 2013 09:21 م
حملة امنع معونة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
الكبير
الدقهليه