نبيل فهمى وزير الخارجية لـ«الشرق الأوسط اللندنية»: كيرى أبلغنى قلق واشنطن من الخسائر فى سوريا.. والجامعة العربية تناقش غداً التطورات الجديدة و«جريمة الغوطة الشرقية»

الإثنين، 26 أغسطس 2013 09:49 ص
نبيل فهمى وزير الخارجية لـ«الشرق الأوسط اللندنية»: كيرى أبلغنى قلق واشنطن من الخسائر فى سوريا.. والجامعة العربية تناقش غداً التطورات الجديدة و«جريمة الغوطة الشرقية» نبيل فهمى وزير الخارجية
كتبت ناهد الجندى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال نبيل فهمى، وزير الخارجية، إن «مصر أدانت ما حدث فى الغوطة الشرقية فى سوريا، وإن كل دول المنطقة تشعر بالخطر والقلق البالغ على الدولة السورية ووحدتها».

وأضاف فهمى لـ«الشرق الأوسط اللندنية »، أنه أجرى اتصالا منذ 48 ساعة مع وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، وأنه ركز فى اتصاله على تطورات الوضع فى سوريا، لافتا إلى أن كيرى عبر عن قلقه للخسائر فى سوريا وما يراه من استخدام الأسلحة الكيماوية، وأهمية أن يقبل الجانب السورى بفريق التفتيش الدولى للتحقق من هذا الإجراء والمنحى الخطير.

يأتى هذا فى وقت أعلنت فيه جامعة الدول العربية عن اجتماع صباح غد (الثلاثاء) على مستوى المندوبين لمناقشة التطورات الخطيرة والجريمة التى وقعت فى الغوطة الشرقية.

واستطرد "فهمى" قائلا، «إننى أشرت خلال حديثى مع جون كيرى إلى البيان الصادر عن الخارجية المصرية بإدانة ما حدث، ورفض التصعيد ضد الشعب السورى والذى يؤثر بدوره على الدولة السورية ومستقبلها».

وأكد فهمى أن الموضوع السورى سيتابع ويناقش فى جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية لاتخاذ القرار الذى يعالج الموقف ويؤدى إلى حل سياسى يمنع أية سيناريوهات أخرى.

من جانبه، أوضح السفير أحمد بن حلى نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، لـ«الشرق الأوسط»، أن «الجامعة العربية سوف تعقد اجتماعا لها صباح غد (الثلاثاء) على مستوى المندوبين لمناقشة التطورات الخطيرة والجريمة التى وقعت فى الغوطة الشرقية، والتى هزت الوطن العربى هزة كبيرة، والتى تعد من الجرائم البشعة».

وأفاد بن حلى بأن الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية على اتصال دائم بالأمين العام للأمم المتحدة، وقد دعا إلى أهمية مباشرة فريق التفتيش للتحقيق فى هذه الواقعة، والكشف عن ملابساتها، لأنه دون هذا الإجراء يشكل الحدث تصعيدا خطيرا ومؤلما، قائلا، «نحن نتابع بقلق رد الفعل الذى ربما يدخل المنطقة فى سيناريو رهيب».

وعما إذا كان السيناريو المتوقع هو نفسه ما حدث فى التعامل مع ليبيا، قال بن حلى، «لا.. ولكن الكل يعرف تداعيات التصعيد ورد الفعل وهذا يحتم على الموقف العربى والإخوة فى سوريا أهمية الحل، ووقف تداعيات هذه المأساة والدفع بجهود التسوية باعتبارها الحل المناسب للحفاظ على سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها»، مضيفا أن «هذا الجهد مستهدف منه وقف كافة أنواع وأشكال العنف وتوفير المناخ المطلوب لتسوية سياسية ودفع الأطراف السورية للمحافظة عليه».

وعن رفض الحكومة السورية للتسوية السياسية على مدار أكثر من عامين، أوضح بن حلى، أن «ما يجرى فى الغوطة الشرقية يشكل منحنى خطيرا فى مسار الأحداث، ولا بد أن يدرك الجميع أننا أمام لحظة حاسمة حتى نحافظ على الشعب السورى، وأن يدرك الجميع أننا أمام مفترق طرق بعد غياب الرؤية الصائبة والبصيرة الحاكمة الواعية حتى لا تأخذ الأمور هذا المنحى الخطير».

وحول تحديد آليات مطروحة على مائدة البحث لمناقشتها أمام الاجتماع الوزارى، أشار نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى أنه «إذا لم نسارع بوقف التصعيد الخطير والاستخدام للأسلحة المحرمة، فهذا وضع خطير للغاية».

وردا على سؤال حول الموقف الروسى الذى يقر بأن المستخدم لهذا السلاح هى المعارضة وليس النظام، قال بن حلى، «نحن ننتظر نتائج فريق التحقيق الدولى ونتطلع لأن يعمل بمهنية وحيادية، والأمين العام للجامعة العربية على اتصال دائم مع بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة، وقد وجه رسالة إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام، لمعرفة ما حدث ويجب ألا نستبق الأحداث وننتظر موقف المراقبين لمعرفة من اقترف هذه الجريمة البشعة».






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة