انتقد عدد من المثقفين ما استقرت عليه لجنة العشرة للتعديلات الدستورية باعتماد الانتخابات البرلمانية فى مرحلتها المقبلة نظام الفردى، دون نظام القوائم ومناقشة إمكانية إلغاء نظام الكوتة والنسبة التى تُمثل بها المرأة داخل البرلمان.
الكاتبة ماجدة موريس قالت: إن الأمور لا تبشر بالخير فلجنة العشرة التى خلت من امرأة قلصت حق الأقليات وأهدرت مجهود جبار بذلنه لسنوات من أجل الحفاظ على نسبة مُرضية تمثل المرأة داخل قبة البرلمان.
وأضافت: لقد أضاعوا علينا سنوات طويلة من النضال من أجل التمييز الإيجابى، فبدلا من أن تزيد نسبة المرأة فى المشاركة فى المراكز القيادية اعتمدوا الفردى ليفتح المجال فى المنافسة بناء على حسابات المال والتعصب العشائرى.
وأشارت أنه بدلا أن تزيد نسبة المشاركة المرأة بالكوتة داخل البرلمان بنسبة 50% باعتبار المرأة نصف المجتمع لم يتركوا للمرأة الحد الأدنى من التواجد بنسبة 30 %.
وطالبت موريس لجنة العشرة بمراجعة مقترحاتها وانتباه لجنة الخمسين لما تتعرض له المرأة من إهدار لحقوقها السياسية.
ومن جهتها قالت الشاعرة فاطمة ناعوت إنها برغم اعتراضها على كلمة كوتة التى انتصرت للأقليات والمهمشين فى أى مجتمع لأنها فى النهاية لون من ألوان التمييز العنصرى، حتى ولو كان بالإيجاب الذى يضمن حقوق أى أقلية هو الدستور، فالدساتير لم تخلق إلا لنصرة الأقليات، هذا مع اعتراضى الكامل على مفردة أقلية لأنها فضفاضة وغير مستقرة، فضلا عن أن مفردة أقلية لا تطلق على أصحاب الوطن بل على الوافدين الأجانب مثل الأقلية المصرية فى بريطانيا.. إلخ.
وأضافت ناعوت أنها برغم اعتراضها على الكوتة جملة وتفصيلا لأنها ضد مبدأ المساواة والعدالة، إلا أننا فى هذه المرحلة غير المستقرة علينا أن نقبل بالكوتة والنسبة التى تفرضها لنضم للمرأة والأقليات نسبة للمشاركة السياسية.
وأكدت : أؤيد الكوتة للمرأة والأقباط فى البرلمان القادم إلى أن نتعلم لعبة الديمقراطية بنهجها الصحيح حينئذ سنركل الكوتة، لأننا لن نعد لحاجة إليها ريثما نتمرس فى لعبة اليمقراطية والعدالة ولعبة القانون على النحو الصحيح فمازلنا نحبو فى خطى الديمقراطية.
أما عن نسبة مشاركة المرأة المُرضية فى تمثيلها سياسيا داخل البرلمان فتقول ناعوت أتكلم عن الموضوع فلسفيا وجماليا أما النسب، والأرقام فيحددها أولوا الشأن من الفقهاء الدستوريين الذين هم قادرون على قراءة النسيج المجتمعى والديموغرافى والسياسى على نحو أكثر منى علما وأوغل دراية بهذا، هم وحدهم القادرون على تحديد النسب التى يرونها عادلة وطامحة لمجتمع يتسق نسيجه، عادل لا يميز بين الناس على أساس اللون أو العقيدة أو النوع.
ومن جهته قال الشاعر فريد أبو سعدة أقترح فى نظام الانتخابات القادمة أن تعود الكوتة (فى هذه الدورة فقط ) : 25% للشباب دون الأربعين، و25% للنساء، و25% لشركائنا فى الوطن من المسيحيين، و25% بالقائمة للأحزاب، لضمان التنوع وتمثيل الطيف الواسع للدولة المدنية المرجوة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة