ما أن جلست لتشاهد التلفاز، وبالتحديد قنوات التوك شو لتتعرف على مايدور فى الشارع المصرى من أحداث متجددة، إلا أصبت بالاكتئاب والملل، وحزن وأسى على ماوصلنا إليه فى الحوار والنقاش، بسبب المذيع والضيوف معاً، كلهم يقومون بدور واحد ألا وهو الولولة والنواح والردح، أمر غاية فى الانحطاط والإسفاف والسفاهة، والخوض فى أعراض الناس بألفاظ يعف لسانى عن ذكرها، وهذا يسىء إلى دولة بحجم مصر، علمت العالم فنون الإعلام الراقى المحترم، ويؤثر على النشء وعلى الأسرة المصرية.
السؤال الأهم من وجهة نظرى سؤال أسأله بمنتهى الجدية وهو سؤال مشروع وأتمنى معرفة إجابته من مقدمى برامج التوك شو: لماذا تصرون على استضافة هؤلاء الرداحين المولولين الذين يسبون بأفظع الشتائم والكلمات والحركات؟!.. هل لأنهم مادة خصبة لجلب الإعلانات والأموال للقناة، وهذا يجعلكم تستمرون فى الحصول على الملايين؟!.. أم ماذا يامن تسعون إلى الملايين ولو كان ذلك على حساب مصر والأسرة المصرية؟!.. أين ميثاق الشرف الإعلامى الذى يريده المشاهد المصرى بعد الثورات؟!..
هل يصح أن يتم بث هذا المادة فى البيوت المصرية وعلى مرأى ومسمع العالم؟!.. لماذا لم تؤثر ثورة 25 يناير و30 يونيو على الإعلام المصرى؟!.. أين مشاكل المواطن المصرى المطحون المفروم على أجندات هذه القنوات؟!.. أليست أولى من هذا الردح المهين الفج؟!.. هل وقت المشاهد عندكم ليس له قيمة؟!..
كفاكم استخفاف بعقل المشاهد، كفاكم ردح وإسفاف وولولة، مصر تمر بأصعب الظروف، والسفينة على وشك الغرق، وتحتاج منا جميعاً أن نتكاتف لإنقاذها من الغرق والانهيار، بدلاً من هذا الردح والولولة، التاريخ لن يرحمنا جميعاً إذا سقطت مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.. يسقط الإعلام الهابط..
اللهم احفظ مصر وشعبها وجيشها ووحدتها وثورتها ونيلها.. آمين..
م. السيد حنفى يكتب: ماذا بعد الردح والولولة فى الفضائيات؟!
الإثنين، 26 أغسطس 2013 05:02 م