عاطف سنارة يكتب: انقلاب الإخوان على الوطن..

فكرة الانقلاب هى الفكرة التى تسوقها الجماعة لأتباعها فى الداخل وداعميها فى الخارج.. بالطبع الدول الكبرى والمؤثرة لديها أجهزة إعلام ومخابرات وتعرف ما حدث.. إذن هو تسويق قد يأخذون به أو لا يأخذون.. ولأن استقلال مصر فى قرارها أمر- يؤرقها- أقصد أمريكا فإنها ستقبل من الإخوان فكرة أنه انقلاب.. وتصريحات ماكين تؤكد هذا، وكذلك مطالبات أوباما وتصريحات الخارجية الأمريكية.. وإن لم يعلنوها صراحة فالتحرش بمصر يتم من حين لأخر.

ولكن هل تم انقلاب فى مصر؟؟ هل حكم الجيش؟؟ بالطبع لا.. بعد فشل تسويق الفكرة بدأ الإخوان يلعبون على التحرش بالأمن والجيش وزيادة أمد الاعتصامات واختراقها للقانون.. وكان لابد من فض الاعتصامين برابعة والنهضة.. وقد تم التحذير كثيرا لهم بالانصراف منذ فترة.. وقدم الأزهر مبادرة للحوار ولم يقبلوها.. وهم يعلمون وشيوخهم أن "درأ المفسدة مقدم على جلب المنفعة ".. حتى لو رأيتم فى عودت مرسى خيرا، ولكن هذا الخير سيجلب فوضى وستزهق لأجل عودته وحكمكم أرواح فلم تصرون على طلب هذا؟؟

العجيب أن كثيرين منهم مقتنعون باستحالة عودته.. لكنه كبر لإظهار القوة.. كيف يسقط الإخوان؟؟ كيف يسقط حكمهم فى عام؟؟ ظنوا أن بتنظيمهم الدولى يتمكنون من القضاء على مصر وشرطتها وجيشها.. وتدخُل القرضاوى وأردوغان وأوباما وماكين فى شئون مصر هو دليل على تحرك التنظيم ضد مصر.. وتحرّك هذا التنظيم للقضاء على الإرادة المصرية بتكاتفه مع أعداء مصر حتى ولم تعلن هذه الدول العداء الصريح.. يكفيها التدخل ودعم الإرهاب وعدم الاستقرار فى بلادنا..

هم يريدون لمصر أن تخنع لهم.. عندما يخطب أوباما فلابد أن ترتعش أطرافنا.. ولما تبث الجزيرة وال سى إن إن علينا أن نصدق رغم مشاهدتنا شمس الحقيقة بأم أعيننا وهى الملايين التى خرجت ضدهم والتى خرجت تفوض الجيش والشرطة.. ولما يطلب أردوغان علينا أن نلبى.. ما معنى كل هذا؟؟ هو انقلاب للجماعة على إرادة الشعب.. أحكمك بفشلى وفاشيتى أو أحرقك وأشعلها فوضى.. ينقلبون ضد مصر وشعبها.. ضد الوطن.. الجماعة فى مصر تبيع مصر والوطن لصالح التنظيم الدولى.. لكن الوطن باق ..وسيخسأ من ينقلبون ضده... حتى ولو استجدوا الخارج وقوته.