شكوك حول إعلان الجيش النيجيرى مقتل زعيم بوكو حرام

شكك محللون فى إعلان الجيش النيجيرى مؤخرا مقتل أبوبكر شيكاو، زعيم جماعة بوكو حرام المتشددة، خلال المعارك التى يخوضها الجيش مع مسلحى الجماعة بالقرب من الحدود مع الكاميرون.

وقال ناشط حقوق الإنسان شيهوسانى- فى تصريحات صحفية اليوم - إن عدم تعيين الجماعة شخصا آخر لقيادتها، يثير الشكوك حول إعلان الجيش مقتل شيكاو، خاصة أن السلطات أعلنت من قبل مقتله ثم ظهر بعد ذلك فى شرائط فيديو على شبكة الإنترنت.

وأضاف سانى "لوصدق الجيش فى إعلانه مقتل شيكاو لأعلن مجلس شورى الجماعة تعيين خلفا له، ولكن هذا لم يحدث الأمر الذى يثير الشكوك حول مقتله، وحتى لو صدق الجيش فى رؤيته فإن مقتل شيكاو لن يؤدى إلى إنهاء العنف فى البلاد".

وواصل الجيش النيجيرى خلال الأيام الماضية البحث عن جثة شيكاو، والذى يعتقد أنه لقى مصرعه فى اشتباكات بين الجيش ومسلحين من الجماعة بولاية "بورنو" بالقرب من الحدود مع الكاميرون منذ أسابيع.

وذكر مصدر أمنى أن الجيش لديه معلومات استخباراتية تفيد بمقتل شيكاو فى العمليات الأخيرة، ولكنه نفى علمه بالمكان الذى دفن فيه، مشيرا إلى أنه يتحقق من مكان دفن الجثة وسوف يقوم باستخراجها فى حال العثور عليها للتأكد منها، وأكد أن الجنود يقومون بتمشيط التلال والغابات والقرى القريبة من الحدود مع الكاميرون فى محاولة للعثور على الجثة.

وأكد الجيش أوائل هذا الشهر مقتل محمد باما المسئول الثانى فى الجماعة خلال مواجهات مسلحة فى شمال شرق البلاد، وقال وزير الإعلام النيجيرى لبران ماكو إن الأنباء التى تحدثت مؤخرا عن مقتل زعيم جماعة بوكو حرام سوف تعطى المزيد من الثقة للنيجيريين فى استتباب الأمن، مشيرا إلى أن أنشطة الجماعة تبرر العمليات التى يقوم بها الجيش ضد المسلحين فى شمال شرق البلاد لتحقيق الأمن للمواطنين، متهما الجماعة بقتل آلاف الأشخاص خلال الأعوام القليلة الماضية.