"لم أكن أدرى أن زواجى من شيعى سيتسبب فى دمار حياتى فنحن الاثنين على درجة كبيرة جدا من الثقافة والعلم، مما يجعلنا نقضى على جميع الخلافات، ولكن اتضح العكس تماما وعشنا فى دوامة فقد كرهت حياتى واعتدائه على بالضرب وأنا التى لم يستطع أحد طوال حياته أن يلمسنى، وكل هذا بسبب مقتل الشيخ "حسن شحاتة" الذى اتهمنى بالمشاركة فى قتله، وذلك لكونى سنية فكدت أن أقتله لأنه دمر مستقبلى وأوصلنى إلى مرحلة الجنون والتطرف بحق".
هذه الكلمات قالتها "نورا.ف" فى دعوى الخلع التى أقامتها ضد زوجها "على.ى" بمحكمة أسرة مصر الجديدة، وطالبت فيها بتفريقها عنه بسبب الضرر النفسى الذى جعلها تعيش فيه وتعديه عليها بالضرب والإهانة والاختلاف الطائفى.
وأضافت تزوجت "على" الذى يعمل دكتورا بإحدى الجامعات الخاصة فعندما رأيته وأنا المعيدة التى ما زالت تحضر الدكتوراه، ويشرف هو عليها ومنذ ذلك الوقت أحببته وكان هو القدوة التى اقتدى بها فكل ما يفعل ويقول يصبح قانون من قوانين الطبيعة وعندما يأمر أنفذ فورا خوفا من غضبه فقد تحول إلى إله بالنسبة لى، وعندما علمت أنه شيعى وأسرته كلها كذلك لم أبال وواصلت رغم رفض أهلى لهذه العلاقة وتحديت الكل الذى اتهمونى بالكفر لارتباطى بمثل هذا الشخص، وجاءوا لى بالمشايخ ليقنعونى ولكنى أصيرت على موقفى حتى كاد أبى أن يقتلنى لرفضه التام.
وتابعت "نورا"بدعواها التى تحمل رقم 612لسنه 2013ولكنى تزوجته وقاطعت أسرتى بأكملها وقلت لنفسى كيف كمثقفه أعادى طائفة بسبب اختلافنا فى بعض المعتقدات، واتفقنا أنا و"على " أن كل واحد منا له معتقده ولن يجور أحد على الأخر بسبب هذا المعتقد.
وتضيف تزوجنا وحاولنا التأقلم مع المجتمع الذى كان يحاول أن يسحب كل منا إلى جهة الأخر فأمه كانت تكرهنى وتحاول بشتى الطرق جعله ينفصل عنى ويطلقنى، وكذلك كل عائلته وعندما اذهب إلى أحدى الحفلات معه أو إلى أى تجمعات أقابل بسيل من الهجوم على ما يفعله السنة فى الشيعة والاضطهاد التى يتعرض له الشيعة فى مصر، وأن معظمهم يخاف من التصريح للمجتمع بأنه شيعى لكى لا يكفر ويؤذى بعمله.
واستطردت "نورا" قائلة إلى أن بدأ زوجى مخالفته العهد الذى أخذناه على أنفسنا وحاول إجبارى بشتى الطرق فى أن أتحول لشيعية، وجعلنى أذهب إلى دروس دين تقام فى إحدى المنازل لأقاربه ورغم عدم اقتناعى وجدلى معهم إلا أننى حاولت إظهار تفهمى لكى أتجنب الصدام الذى كان يحدث بينى وزوجى بسبب ذلك.
وتابعت "نورا"إلى أن بدا فى ضربى ومعاقبتى وتخلى عن كونه مثقف وأصبح إنسان متطرف وجعلنى أكره حياتى حتى وصلت فى مرحلة أن أكفر بالإسلام نفسه، وأصابنى الندم الشديد فى عدم سماع كلام أهلى بفشل هذا الزواج.
وأكملت إلى أن حدثت ما حدث للشيخ حسن شحاتة الذى كان بمثابة قديس بالنسبة لزوجى فجعلنى أدفع كل يوم فى حياتى ثمننا لموته حتى وصل الأمر أن يحبسنى ويحرمنى من الطعام، ليفقدنى كرامتى وثقتى بنفسى، فكدت أن أقتله بالسكين فى إحدى الخناقات بينا لولا أن الله لا يريد أن أتحول إلى مجرمه فطلبت بعدها الطلاق لكنه رفض وهددنى بأنه لن يتركنى بحالى أذا صرحت بما يفعله بى فتركت له المنزل ولكنه بعدها انتقم منى ودفع لبلطجية ليعتدوا على بالضرب لأدخل المستشفى، وأعالج من إصابات كادت أن تودى بحياتى وقمت بعمل محضر له الذى يحمل رقم 521لسنه 2013 وبعدها أقمت دعوى الخلع لكى أتخلص من هذا الخطأ الذى كاد أن يجعلنى قاتلة وأقضى حياتى بالسجن.
فيما حكمت المحكمة بتفريق الزوجة "نورا.ف" عن زوجها "على.ى" بعد التأكد من الضرر التى تعرضت له، واستحالة العشرة بين الزوجين.
عدد الردود 0
بواسطة:
ميسو
اللهم لاشماته
انتي دكنورة ماشي 0 لاكن غير مثقفة