ذكرت قناة "روسيا اليوم" فى نبأ عاجل لها أن العاصمة السورية "دمشق" قد تعرضت صباح اليوم الاثنين، لقصف بالهاون وسقوط قذائف بالقرب من ساحة الأمويين.
وفى نفس الإطار نقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) عن الرئيس السورى بشار الأسد، أن أى تدخل عسكرى تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية فى سوريا سينتهى بالفشل، وأضاف أن القادة الغربيين لن ينجحوا فى تحويل سوريا إلى دمية فى يد الغرب.
كما حذرت روسيا الولايات المتحدة، من عواقب "بالغة الخطورة" قد تنجم عن تدخل عسكرى محتمل فى سوريا، وذلك فى مكالمة هاتفية أجراها وزير خارجيتها سيرجى لافروف مع نظيره الأمريكى جون كيرى.
وأعلنت وزارة الخارجية فى بيان، أن "لافروف لفت انتباه محاوره إلى العواقب البالغة الخطورة التى قد تنجم عن تدخل عسكرى محتمل فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث لا تزال بلدان مثل العراق وليبيا تعانى من انعدام الاستقرار".
من جانبه، قال وزير الخارجية التركى أحمد دواد أوغلو، إن بلاده ستنضم إلى أى تحالف ضد سوريا حتى بدون توافق فى الآراء فى مجلس الأمن.
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون الاثنين، أن "كل ساعة تحتسب" بالنسبة إلى عمل فريق المفتشين التابع للأمم المتحدة، الذى سمح له النظام السورى أمس الأحد، بالتوجه إلى ريف دمشق للتحقيق فى الهجوم الكيميائى المفترض الذى استهدف غوطة دمشق الأربعاء.
وقال إن للصحفيين فى سيول قبيل ساعات من بدء فريق المحققين عملهم، "كل ساعة تحتسب، لا يمكننا تحمل أى تأخير إضافى".
وبعد أربعة أيام على وقوع الهجوم الكيميائى المفترض، سمح النظام السورى للمحققين الدوليين الأحد بالتوجه إلى الغوطة للتحقيق فى هذا الهجوم، الذى تتهم المعارضة قوات النظام بشنه، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1300 شخص كما تقول، غير أن واشنطن ولندن اعتبرتا أن هذه الموافقة أتت متأخرة جدا، وربما تكون الأدلة على استخدام السلاح الكيميائى فى الهجوم قد "أتلفت".
وأضاف بأن الذى يقوم بزيارة تستمر خمسة أيام إلى وطنه كوريا الجنوبية، أن "العالم يراقب سوريا"، مشددا مجددا على وجوب السماح لمفتشى الأمم المتحدة بإجراء تحقيق "كامل وشامل وبدون عراقيل".
وعلى صعيد الجامعة العربية قال السفير أحمد بن حلى نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الدكتور نبيل العربى الأمين العام على اتصال دائم بالأمين العام للأمم المتحدة، وقد دعا إلى أهمية مباشرة فريق التفتيش للتحقيق فى هذه الغوطة الشرقية فى سوريا، والكشف عن ملابساتها، لأنه دون هذا الإجراء يشكل الحدث تصعيدا خطيرا ومؤلما، قائلا: "نحن نتابع بقلق رد الفعل الذى ربما يدخل المنطقة فى سيناريو رهيب".
وعما إذا كان السيناريو المتوقع هو نفسه ما حدث فى التعامل مع ليبيا، قال بن حلى لجريدة "الشرق الأوسط": "لا.. ولكن الكل يعرف تداعيات التصعيد ورد الفعل، وهذا يحتم على الموقف العربى والإخوة فى سوريا أهمية الحل، ووقف تداعيات هذه المأساة والدفع بجهود التسوية باعتبارها الحل المناسب للحفاظ على سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها"، مضيفا أن هذا الجهد مستهدف منه وقف كافة أنواع وأشكال العنف، وتوفير المناخ المطلوب لتسوية سياسية ودفع الأطراف السورية للمحافظة عليه.
وعن رفض الحكومة السورية للتسوية السياسية على مدار أكثر من عامين، أوضح، أن ما يجرى فى الغوطة الشرقية يشكل منحنى خطيرا فى مسار الأحداث، ولا بد أن يدرك الجميع أننا أمام لحظة حاسمة حتى نحافظ على الشعب السورى، وأن يدرك الجميع أننا أمام مفترق طرق بعد غياب الرؤية الصائبة والبصيرة الحاكمة الواعية حتى لا تأخذ الأمور هذا المنحى الخطير، مؤكدا على أنه إذا لم نسارع بوقف التصعيد الخطير والاستخدام للأسلحة المحرمة، فهذا وضع خطير للغاية.
وردا على الموقف الروسى الذى يقر بأن المستخدم لهذا السلاح هى المعارضة وليس النظام، قال بن حلى: "نحن ننتظر نتائج فريق التحقيق الدولى، ونتطلع لأن يعمل بمهنية وحيادية، والأمين العام للجامعة العربية على اتصال دائم مع بان كى مون، وقد وجه رسالة إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام، لمعرفة ما حدث ويجب ألا نستبق الأحداث وننتظر موقف المراقبين لمعرفة من اقترف هذه الجريمة البشعة.
وتعقد الجامعة العربية صباح غد الثلاثاء اجتماعا على مستوى المندوبين، لمناقشة التطورات الخطيرة والجريمة التى وقعت فى الغوطة الشرقية، والتى هزت الوطن العربى هزة كبيرة، وتعد من الجرائم البشعة.
سوريا فى مرمى نيران أمريكا.. الأسد: أى تدخل عسكرى أمريكى مآله الفشل.. روسيا تحذر واشنطن من شن أى عمل بدمشق.. الجامعة العربية: المنطقة على وشك الدخول فى سيناريو رهيب.. تركيا: ننضم لأى تحالف ضد بشار
الإثنين، 26 أغسطس 2013 10:22 ص
الرئيس السورى بشار الأسد