سفير مصر فى أثيوبيا: 30 يونيو موجة ثانية وامتداد طبيعى لثورة 25 يناير

الإثنين، 26 أغسطس 2013 12:55 م
سفير مصر فى أثيوبيا: 30 يونيو موجة ثانية وامتداد طبيعى لثورة 25 يناير سفير مصر فى إثيوبيا محمد إدريس
كتبت أميرة عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أجرى أحد البرامج الحوارية التليفزيونية الإثيوبية Meet ETV، الذى يتمتع بنسبة مشاهدة عالية ويقدمه الإعلامى الإثيوبى الشهير تفرا جيدام، ولقاءً مع السفير محمد إدريس سفير مصر بأديس أبابا، حيث عرض السفير الأحداث التى تشهدها مصر، منوهاً بأن مصر دولة تتميز بالتاريخ العريق،وامتزاج الحضارات، والتعايش الدينى والثقافى، مضيفا أن خير شاهد على ذلك هو ثورة 25 يناير الشعبية التى تميزت بمشاركة كافة ألوان الطيف السياسى والدينى للشعب المصرى، وطالبت الجماهير فيها بالحرية والعدالة والكرامة الإنسانية.

أشار السفير كذلك إلى أن الثورة كما هو معروف ليست مجرد حدث، بل هى عملية مخاض تدفع إليها رغبة جامحة فى التغيير السياسى لأسباب موضوعية.

كما أوضح السفير أن خروج الملايين من أبناء الشعب المصرى مجدداً فى 30 يونيو وبإعداد أكبر من تلك التى خرجت فى يناير 2011، إنما يبرهن على أن 30 يونيو هى موجة ثانية وامتداد طبيعى لثورة 25 يناير، مشيراً فى هذا الصدد إلى الطبيعة المعقدة والممتدة للثورات فى العالم وأن الثورة المصرية ليست استثناء من ذلك.

وفى رده على سؤال حول مدى دقة تسمية ما شهدته مصر مؤخراً من تغيير فى الحكم بالثورة، أوضح السفير أن ما حدث هو أن نحو 22 مليون مواطن مصرى قد خرجوا لميادين مصر فى المدن المختلفة مطالبين بتصحيح المسار السياسى، لتحقيق أهدف ثورة 25 يناير، وذلك بعد أن تدهورت الأوضاع السياسية والمجتمعية والاقتصادية، الأمر الذى دفع بهذه الملايين من أبناء الشعب للثورة مجدداً مطالبين بإزاحة النظام الذى فشل فى تحقيق أهداف ومطالب ثورة 25 يناير، وأن تدخل القوات المسلحة إلى جانب الإرادة الشعبية أملته عليها مسئوليتها الوطنية تجاه الدولة المصرية والشعب المصرى كى تحفظ البلاد من ويلات الانزلاق إلى الفوضى.

وفى رده على استفسار بشأن موقف الاتحاد الأفريقى إزاء التغيير الذى شهدته مصر، أشار السفير إلى أن الاتحاد الأفريقى قام بتطبيق قاعدة قانونية وإجرائية تتعلق بالتغيير فى الحكم بطريقة آلية، ونحن من جانبنا اختلفنا ونختلف مع هذا التفسير ونعتبر أن ثورة 30 يونيو هى امتداد لثورة 25يناير، ونؤكد على عدم صواب اللجوء لتلك النصوص القانونية بشكل تلقائى مفارق لخصوصية الحالة المصرية على أرض الواقع، خاصة فى ضوء عدم امتلاك الاتحاد الأفريقى للآليات الخاصة بالتعامل مع الانتفاضات والثورات الشعبية وذلك بإقرار الاتحاد نفسه على مستوى القمة.

كما نوه السفير المصرى بأن مصر على الرغم من ذلك فقد رحبت بالتواصل مع الاتحاد، واستقبلت وفداً رفيع المستوى برئاسة رئيس مالى الأسبق للتعرف على حقيقة الأوضاع فى مصر، وقدمت له كل التسهيلات المطلوبة للتأكد من أن التغيير الذى حدث بمصر إنما هو استجابة لإرادة شعبية.

واختتم السفير بتساؤل عما يكون عليه الحال لو جاء من يقول لأشقائنا فى إثيوبيا إنه لم يكن عليكم القيام بثورتكم ضد النظام السابق فى إثيوبيا، وإنه كان يتعين عليكم اللجوء إلى آليات انتخابية أو برلمانية يعلم الجميع انسداد مجراها، مضيفاً أنه فى لحظات من تاريخ الشعوب لا يكون أمامها سوى الثورة الشعبية من أجل التغيير وتحقيق المطالب المشروعة، وتأكيد أن الشعب والإرادة الشعبية هى المصدر الحقيقى لأية شرعية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة