رجل أعمال: "مكتب العمل" سبب إضرابات بـ"العاشر" منذ يناير 2011

قال المهندس ولاء المندراوى، عضو غرفة الصناعات النسجية باتحاد الصناعات المصرية FEI، إن "مكتب العمل" هو سبب إضراب العديد من العمال فى المدينة الصناعية بالعاشر من رمضان عن العمل منذ ثورة 25 يناير 2011 وحتى يومنا هذا، وأقول هذا الكلام خاصة بعد قيام عدد من العمال فى مصنعى بالعاشر بالإضراب عن العمل منذ يوم الأربعاء الماضى، ثم قاموا أمس الأحد بتنظيم اعتصام لتنفيذ مطالبهم، والحصول على حقوقهم التى ليست من حقهم، مثل رغبتهم فى تقاضى أجر عن أيام عمل تغيّبوا عنها، ولم يقوموا بصيانة الآلات فى المصنع كما كان مطلوباً منهم.

أضاف "المندراوى"، اليوم الاثنين، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه يوجد فى مصنعى 120 عاملاً، منهم 5 أو 6 عمال يمارسون نوعاً من أعمال البلطجة، ولهم توجه "إخوانى"، ويرغبون فى ممارسة الإرهاب داخل المصنع، وإثارة الرعب والفزع فى نفوس العاملين، حتى تتحقق مطالبهم غير المشروعة، كما أنهم يستقطبون المعاقين بالمصنع، الذين يتم تعيينهم بالمصنع فى إطار نسبة الـ 5%، فمثلاً العامل المتخلّف عقلياً لا يعرف أين مصلحته، ومن السهل أن ينساق وراء أى شخص.

مشيراً إلى أن العمال منعوه من دخول المصنع، ومنعوا عددا من العمال من الدخول أيضاً لأداء عملهم، واتصلت بمكتب العمل بالعاشر لمساعدتى فى حل المشكلة، لكن المسئولين تجاهلوا مطلبى، وفى المقابل توجّه عدد من العمال بمصنعى إلى مكتب العمل، فاستجاب لهم المسئولون هناك، وأرسل مكتب العمل مندوباً للتحقيق ليبحث المشكلة معى.

وأوضح أن ما يحدث يؤكد أنه "مكتب العمال" فقط، وليس العمل، لأنه لا يدافع عن حقوق الطرفين، بل يدافع عن حقوق طرف واحد، وهو طرف العمال، ويعرف المسئولون فى "مكتب العمل" بالعاشر كيف يكسرون أصحاب العمل، والمسئولون فى المكتب هم سبب إضراب العديد من عمال العاشر منذ أحداث يناير 2011 وحتى اليوم، بسبب وقوفهم دائماً مع العامل، حتى ولو كان ظالماً.

وأكد "المندراوى" أن ما يحدث يؤكد أن "القانون لا يحمى المستثمرين" بالوقت الحالى، وبالفعل أكدت لمسئول بمكتب العمل أننى سأعطى العمال نصف أجر عن الأيام التى تغيّبوا فيها عن العمل، لأننى أعرف جيداً الظروف الصعبة التى نعيش فيها الآن، رغم أن هذا الأمر يتعارض مع القانون، وقال "المندراوى": توجّهت بعد ذلك إلى قسم الشرطة لتحرير محضر بما حدث، وليُرسل القسم معى أحد رجال الشرطة لتمكينى من دخول مصنعى بأمان.

مضيفاً: قمت بتحرير المحضر رقم 42 أحوال قسم شرطة أول العاشر من رمضان لسنة 2013 بالأمس، لأننى لا أرغب أن يحدث ما حدث معى فى مصانع أخرى، فلابد من ردع العمال الإرهابيين، لأن هذه الأمور تؤثر سلبياً على عجلة الإنتاج فى مصر، وتؤدى لتكبد رجال الأعمال والمستثمرين خسائر فادحة بالوقت الراهن، ولسنا فى حاجة لمزيد من التعطيل للعملية الإنتاجية بالقطاع الاقتصادى الوطنى، فلدينا من المشاكل ما يكفينا.

كما أوضح "المندراوى" أننى تفاجأت فى قسم الشرطة بأن عددا من العمال قاموا بتحرير محضر بالقسم ضدى، بتهمة عدم إعطائهم مرتب شهر أغسطس، رغم أن الموعد الطبيعى فى القطاع الخاص للحصول على المرتب هو يوم 1 من الشهر الجديد، ومن المقرر أن يحصلوا على مرتباتهم بعد 6 أيام.

وبالتالى حضر اليوم إلى المصنع 10% فقط من العمال، وقسم كامل تغيّب عن العمل، وهو قسم الطباعة، مما أدى لتوقف خط الإنتاج بالكامل، و هو الأمر الذى دفعنى للتفكير فى الاستعانة بعمال من مصانع أخرى، بالتنسيق مع أصحاب تلك المصانع، حتى أتمكن من حل هذه المشكلة.