تقدم الدكتور سمير صبرى، المحامى، بدعوى مستعجلة ضد رئيس جمهورية مصر العربية المؤقت يطالبه بقطع العلاقات مع تركيا وطرد سفيرها وإغلاق سفارتها بمصر، حيث أدلى رئيس وزراء تركيا بتصريحات تطاول فيها على قامة دينية وإسلامية كبرى ممثلة فى فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، الذى يمثل أكبر وأعرق مؤسسة وجامعة إسلامية فى العالم أجمع.
وأضاف صبرى فى بلاغه أن هذا التطاول الذى ورد فى تصريحات أردوغان يمثل تماديا وتطاولاً ليس فقط فى حق مصر، وإنما أيضا فى حق المسلمين فى كافة بقاع الأرض ويتجاوز كافة الحدود بتطاوله على الأزهر الشريف وإمامه الأكبر وهو أمر مستهجن ومرفوض جملة وتفصيلاً، ويثير الشكوك حول مغزى ودوافع هجوم المسئولين الأتراك المستمر على مصر ورموزها عقب ثورة 30 يونيو 2013، ولزم التصدى لهذه التجاوزات والرد عليها بكل حزم وحسم حفاظاً على مكانة الأزهر الشريف.
وتابع خلال بلاغه: "أن الأزهر الذى يعتبر منارة الإسلام السمح والمعتدل والذى طالما تلقى العلم فى أروقته الطلاب من كافة بقاع الأرض ليعودوا إلى بلادهم لنشر الروح السمحة للدين الإسلامى، وما يدعو إليه من مكارم الأخلاق ومن المستقر عليه أن احترام الأزهر كمرجعية عالمية يقتضى تدخلاً من الدولة للرد على هذه الإهانات".
وأوضح "صبرى" أن الطيب أكبر من أن يقف عند هذه الصغائر وأن ما حدث إساءة للأمة وللأزهر وللدين وللمسلمين فى العالم كله أنه من المعلوم العلاقات الإستراتيجية بين تركيا وإسرائيل بقيادة أمريكية، فليس لسماسرة العولمة والاندماج أن يتحدثوا عن الوطنية والشرف ويجب عدم الالتفات عما يفعله هذا أردوغان لتغطية علاقاته مع إسرائيل، هذا وقد تعمد رئيس وزراء تركيا وبصفة مستمرة التدخل فى الشأن المصرى، نظراً لعلاقاته التنظيمية والإرهابية مع جماعة الإخوان المتأسلمين ومساهمته فى تمويل الإرهاب والعمليات الإرهابية الإجرامية، التى تقوم بها جماعات مجرمة ممنهجة.