أودعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، حيثيات حكمها بمعاقبة كلا من محمد إبراهيم عبد الستار، وأشرف محمد فرج طالب "محبوس"، و تامر إبراهيم الدسوقى، وعمر سعيد عبد العزيز، وشريف كمال الدين محمود، بالسجن المؤبد لمدة 25 سنة، لاتهامهم بالانضمام إلى تنظيم جهادى على اتصال بحركتى حماس والجهاد، والتخطيط لتنفيذ أعمال إرهابية ومحاولة تفجير مبنى وزارة الداخلية.
وقالت المحكمة برئاسة المستشار عبد المنعم عبد الستار، عبد الشافى عثمان وسامى زين الدين، وأمانة سر ياسر عبد العاطى، ووائل فراج، فى حيثيات الحكم، أنه ثبت لديها اتصال المتهمين الخمسة بجماعات إرهابية من حركتى حماس وتنظيم الجهاد، وأنهم هربوا من الحبس خلال أحداث اقتحام السجون، وتولى المتهم الأول أنشاء وقيادة جماعة اسست على خلاف القانون ،والغرض منها الدعوى إلى تعطيل احكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة عملها، والاعتداء على حريات المواطنين الشخصية، والإضرار بالوحدة الوطنية وسلامة البلاد، وهى تهدف إلى تكفير مؤسسات الدولة وشرعية الخروج عن الحاكم واستهداف المنشآت العامة بهدف الإخلال بالنظام العام، مستخدمين فى ذلك الإرهاب لتحقيق أغراضهم، التى تم الكشف عنها بعد ضبطهم.
المتهم الثانى وبحوزته مفرقعات عبارة عن قنبلة يدوية وكيلو (تى ان تى) شديد الانفجار، وأسلحة عبارة عن مسدسين وعدد 57 طلقة نارية تستخدم لذات الأسلحة، وذلك داخل مسكنه بالمطرية، وأنه فى تاريخ 5 فبراير 2012 كان المتهم الثانى على موعد مع المتهم الأول، فانتقل من المطرية إلى دائرة السيدة زينب ودخل إلى مقهى انترنت لاستخدام جهاز كمبيوتر فى الاتصال بالمتهم، ومن خلال مراقبة صاحب المكان لاستخدام الأجهزة، رصد حوار تخطيط لأعمال إرهابية، وتبادل معلومات حول قنبلة يدوية وارسال مستلزمات بواسطة باقى المتهمين، وتم القبض عليه.
واعترف المتهم أنه مقنتع بالفكر الجهادى المتطرف، وبدأ يتواصل معهم عن طريق شبكة المعلومات الدولية، وأنه بعد عام 2007 وأحداث العراق، بدأ يفكر فى الجهاد ومحاربة الأمريكان فى العراق والإسرائيليين فى فلسطين، وبدأ فى الاتصال مع عدد من الجهاديين، والتقى بهم فى مسجد النور بالمطرية، وفى عام 2010 تم القبض على أحد معارفه من الجماعة، وبعد فترة تم رصده هو الآخر واعتقاله، والتقوا داخل السجن وجرت بينهم محادثات عدة حول أعمالهم الإرهابية، وفور اقتحام السجون فى عام 2011 تمكن من الهرب، وحلق ذقنه وارتدى ملابس كاجول، واتصل بجهاديين من خلال موقع على الإنترنت أرشده إليه الجهاديون فى السجن، ثم طلبوا منه السفر إلى الاسماعيلية للقاء جهادى يدعى "أبو سويلم" وهو من أهالى سيناء، وسلمه بندقية يدوية ورصاص بلى وقناع، وأخبره أن الإخوة أرسلوا له تلك الأشياء، وقام بإخفائها فى مسكنه، وأخبره برغبتهم فى ارسال قنابل أخرى لاستخدامها فى التعدى على المنشآت الأمريكية والاسرائيلية فى القاهرة، وأبدى استعداده لذلك، ثم طلبوا منه الذهاب إلى فلسطين للتدرب على تصنيع القنابل، إلا أنه لم يذهب حتى تم القبض عليه، وأنه كان متفق معهم على إرسال 25 قنبلة يدوية له خلال فترة قصيرة.
قال المتهم فى اعترافاته إنه بعد أحداث مباراة المصرى والأهلى تواصل معهم من خلال شخص يدعى أبو أسامة، وطلب منه ذلك الشخص إلقاء قنبلة يدوية على مبنى وزارة الداخلية، ولكن ذلك الشخص منعهم من ذلك لأن أثر تلك القنبلة كبير، وطلبوا منه التواجد مع التجمعات عند وزارة الداخلية ومحاولة اقتحامها وسرقة أى أسلحة من الداخل، وأضاف أنه نفذ ذلك وتعدى على مقرر وزارة الداخلية وألقى الطوب على قوات الأمن من الشرطة والجيش، إلا أنه لم يتمكن من سرقتهم لعدم تمكنه وآخرين من اقتحامها، ثم اعترف المتهم بالتسلل إلى قطاع غزة عبر الأنفاق، والاتصال بقيادات من تنظيم حركة حماس، وتم تدريبه وتزويده بأموال وسلاح عبارة عن المفرقعات والأسلحة المضبوطة، وحينما عاد تم التواصل بين أفراد الخلية الإرهابية عن طريق الانترنت، وبدأ بالاتصال بأشخاص أسمائهم (أسامة وأبو يوسف وثالث يدعى أبو عمر) من كتائب القسام الجناح العسكرى لحركة حماس، من خلال شبكة الإنترنت وقد أعجبوا بأفكاره الجهادية، وأرسلوا له تعليمات وإرشادات لصناعة المتفجرات، وبعد فترة طلبوا منه التوجه إلى شخص يدعى "أبو سويلم" من سكان القنطرة، ومنحه أموال وأسلحة وقناع واقى، وأوراق مكتوبة بخط اليد عن كيفية تصنيع القنابل.
وقد اطمأنت المحكمة إلى اعترافات المتهم الثانى بتحقيقات النيابة العامة، وأقوال شهود الإثبات وهم صاحب محل الانترنت، والنقيب محمد الشرقاوى رئيس مباحث قسم السيدة زينب، والنقيب معتصم شريف ضابط قطاع الأمن الوطنى، والمقدم أيمن عبد الرحمن مفتش المفرقعات الذى تولى فحص المضبوطات، والمستندات، وقد أمرت المحكمة فحص المواد المتفجرة، وتقرير إدارة مكافحة جرائم الحاسب الآلى بتفريغ المحادثات الخاصة بالمتهم، واستخدام المتهم الثانى للقرص الصلب المضبوط بحوزته والبريد الإلكترونى، المستخدم Laasc@yahoo.com، وثبت بفحصه أن المتهم الثانى أجرى من خلاله محادثات مع آخرين، تضمنت تأسيس المتهمين لجماعة سرية تعتنق الأفكار الجهادية المتطرفة، وهى تنظر إلى الانتخابات الجارية بمصر باعتبارها عمل من أعمال الشرك بالله، وتتخذ من العنف والإرهاب وسيلة لتنفيذ أغراضها من خلال سعيهم إلى الانخراط وسط المتجمهرين، وقيامهم بتنفيذ عمليات إرهابية بالاسلحة والمفرقعات المضبوطة ضد الشرطة ومقارها، مستغلين الأحداث الجارية بتلك الآونة، كما ثبت من المحادثة حصول المتهمين على دعم مادى من خلال شخص يدعى أبو عمر، لاستخدام هذه الاموال فى شراء الأسلحة والمفرقعات.
انتهت المحكمة إلى أن الجرائم المنسوبة للمتهمين والواردة بأمر الإحالة ثبتت فى حقهم بأركانها المادية والمعنوية وفقا لمواد الاتهام.
حيثيات حكم الجنايات بمعاقبة 5 متهمين بالسجن المؤبد فى تفجير" الداخلية".. المتهمون هربوا فى أحداث اقتحام السجون.. وثبت اتصالهم بحركتى فتح وحماس.. واشتركوا فى تكوين جماعة سرية تعتنق أفكارا متطرفة
الإثنين، 26 أغسطس 2013 04:01 م
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
واحد من الناس
سينا عايزة حرث
عدد الردود 0
بواسطة:
محمدالدسوقي
اللهم انصر جيش وشرطة وقضاء وشعب مصرالعظيم
عدد الردود 0
بواسطة:
محمدالدسوقي
اللهم انصر جيش وشرطة وقضاء وشعب مصرالعظيم