أعربت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن خشيتها من انسحاب شركات أوروبية من عقودها المبرمة مع الجانب الإسرائيلى فى المناطق الفلسطينية المحتلة عام1967، وذلك بعد تحذير الخارجية الهولندية مؤخراً لأحد شركاتها من العمل فى المستوطنات الإسرائيلية.
وبحسب ما أوردته صحيفة "هآرتس" اليوم الاثنين، فإن الخارجية الإسرائيلية تخشى من تعميم دول الاتحاد الأوروبى قرار مقاطعة المستوطنات، خاصة بعد أن طالبت الحكومة الهولندية من شركة "رويال هاسكينج" المختصة فى مجال الهندسة والبنى التحتية، إعادة النظر فى عقد أبرمته مع بلدية القدس الشرقية المحتلة، ويقضى بتنفيذ مشروع لتنقية مياه الصرف الصحى مع البلدية. كونه فى المناطق المحتلة.
وقالت الخارجية الإسرائيلية للصحيفة، إن "بلدية القدس توجهت لها وأبلغتها بوجود مشاكل فى تنفيذ المشروع مع الشركة الهولندية".
وأوضحت "هآرتس" أن السبب يعود إلى تلقى الشركة الهولندية تحذيرات من وزارة خارجية بلادها من تداعيات وملاحقات قانونية قد تتعرض لها الشركة فى حال تنفيذ المشروع فى شرقى القدس والضفة الغربية، مما دفع الشركة إلى التفكير بالانسحاب من المشروع.
والمشروع المذكور، سيتم تنفيذه بحسب الصحيفة الإسرائيلية من خلال بناء محطة تنقية لمعالجة المياه الملوثة فى "وادى كدرون" الذى يمر فى جبل الزيتون بالقدس الشرقية وقرية سلوان، حيث سيتم بناء محطة التنقية فى المنطقة (ج) الواقعة تحت السيطرة المدنية والأمنية الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة.
واتخذ الاتحاد الأوروبى منتصف يوليو الماضى، قراراً ملزماً يحظر التعاون مع جهات حكومية أو خاصة فى المستوطنات بالضفة الغربية.
ويحظر القرار على جميع الدول الأعضاء فيه والبالغ عددها ثمانى وعشرين دولة التعاون مع جهات حكومية، خاصة فى المستوطنات الواقعة فى الضفة الغربية وشرقى القدس.
كما يحظر القرار تمويل هذه الجهات وتقديم منح وجوائز وهبات إليها لإجراء بحوث علمية. ويقضى القرار أيضا بأن يشمل أى اتفاق مستقبلى مع إسرائيل بندا يحدد أن المستوطنات "ليست جزءا من دولة إسرائيل السيادية ولهذا لا تشكل جانبا من الاتفاق".
بعد تحذيرات هولندية..
تخوف إسرائيلى من توقف مشاريع أوروبية بمستوطنات القدس والضفة
الإثنين، 26 أغسطس 2013 11:53 ص