بالفيديو.. همجية إسرائيل تطل برأسها مجددا بالقدس المحتلة.. قوات الاحتلال تقتل وتصيب 23 فلسطينيا بالرصاص الحى خلال اقتحامها مخيم "قلنديا".. وتوقعات باشتعال انتفاضة كبيرة

الإثنين، 26 أغسطس 2013 02:27 م
بالفيديو.. همجية إسرائيل تطل برأسها مجددا بالقدس المحتلة.. قوات الاحتلال تقتل وتصيب 23 فلسطينيا بالرصاص الحى خلال اقتحامها مخيم "قلنديا".. وتوقعات باشتعال انتفاضة كبيرة صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استمرارا لمسلسل العنف والقمع والقتل، ارتفع عدد شهداء مخيم "قلنديا" بالضفة الغربية إلى 3 شهداء وإصابة نحو 20 آخرين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلى، اليوم الاثنين، عقب إطلاق نار مكثف من قبل الوحدات الخاصة بالجيش الإسرائيلى فى المخيم الذى يقع شمال القدس.

ونقل موقع "عرب 48" الإخبارى التابع لعرب إسرائيل عن مصادر طبية فى مجمع فلسطين الطبى والهلال الأحمر الفلسطينى إن الشابين روبين العبد فايز زايد (28 عاما) ويونس جهاد أبو الشيخ جحجوح (19 عاما) استشهدا إثر إصابتهما برصاص قوات الاحتلال.

وأكدت المصادر الطبية إصابة 20 مواطنا بالرصاص الحى، وصفت إصابة 6 منهم بالخطيرة، فيما أعلن عن موت الشاب جهاد أصلان سريريا، وأعلن استشهاده فى وقت لاحقا إضافة إلى عدد من الإصابات بالرصاص المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع.

وقال أحد شهود العيان إن قوات الاحتلال أعدمت الشهيدين واغتالتهما بشكل مباشر، حيث كانا قريبين من عملية الاعتقال ولحظة وقوع المواجهات، فأمطرتهما بالرصاص الحى من مسافة قريبة، بنية واضحة على القتل.

وأضاف الشاهد أن القوات الخاصة الإسرائيلية بلباسها المدنى أطلقت 3 رصاصات على رأس وصدر جحجوح بشكل مباشر، كما أطلقت 4 رصاصات على ذات المنطقة للشهيد العبد، وأطلقت 3 رصاصات على صدر ورأس جهاد أصلان.

وقال شهود عيان إن عناصر قوة من القوات الخاصة التابعة لجيش الاحتلال ترصدت لاعتقال أحد الأسرى المحررين، وهو عمر الخطيب الذى أمضى 10 سنوات فى سجون الاحتلال، ولم يمض سوى شهر على الإفراج عنه، وبعد اعتقاله هاجم عشرات الشباب القوات الخاصة وحاصروها داخل المخيم، فأطلق عناصرها الرصاص الحى بكثافة موقعين عددا كبيرا من الإصابات فى صفوف السكان، ثم تدخلت قوات عسكرية، واقتحمت المخيم موقعة المزيد من الإصابات خلال مواجهات عنيفة.

ويسود مخيم قلنديا حالة من التوتر الشديد إثر سقوط الشهداء، فى حين كثفت قوات الاحتلال من تواجدها فى الحاجز العسكرى القريب من المخيم والفاصل بين رام الله والقدس، فيما قال شهود عيان إن عشرات الشباب بدأوا بالتجمع قرب الحاجز استعدادا لتنظيم انتفاضة كبيرة.

وفى السياق نفسه، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن هذه هى المرة الثانية خلال أسبوع التى تقع فيها مواجهات بين الجيش الإسرائيلى وفلسطينيين خلال حملات الاعتقال التى يشنها جيش الاحتلال.

فيما أدانت حركة "فتح" فى قطاع غزة جريمة اغتيال 3 شهداء فى قلنديا، وطالبت بتدخل دولى عاجل لوقف جرائم الاحتلال، وفى المقابل اعتبرت حركة "حماس" جريمة الاحتلال فى قلنديا على أنها نتيجة طبيعية للمفاوضات مع الاحتلال.

وقال بيان صادر عن "الهيئة القيادية العليا لحركة فتـــح فى قطاع غزة "إنها تدين وتستنكر بشدة عملية الاغتيال الإجرامية التى نفذتها قوات الاحتلال بدم بارد صباح اليوم، بحق ثلاثة مواطنين فى مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، والتى أدت أيضاً إلى إصابة 16 مواطناً بينهم حالات حرجة.

وجاء فى البيان، أن حركة فتح فى قطاع غزة "ترى فى هذه الجريمة النكراء، والتى تتزامن من استمرار عطاءات الاستيطان، تصعيداً خطيراً ورسالة واضحة لحقيقة النوايا الإسرائيلية تجاه عملية السلام، من خلال محاولات الاحتلال جر المنطقة إلى دائرة العنف و إرهاب الدولة المُنظم الذى تمارسه ضد شعبنا، وتحمل حكومة الاحتلال مسئولية هذا التصعيد البربرى ضد المواطنين العزل".

وتُطالب حركة فتـح المجتمع الدولى بكافة دوله ومؤسساته وفى مقدمتها مجلس الأمن الدولى والأمين العام للأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، بتحمل مسئولياتهم والتدخل العاجل لوقف هذا التصعيد العسكرى الإسرائيلى الإجرامى، بحسب البيان.

من جهتها دعت حركة حماس إلى وقف المفاوضات والتنسيق الأمنى مع الاحتلال، كما دعت السلطة الفلسطينية إلى إطلاق يد المقاومة فى الضفة الغربية.

وقال الناطق بلسان الحركة، فوزى برهوم، فى بيان له: "إن هذه الجريمة التى ارتكبها الاحتلال الإسرائيلى بحق أهلنا فى مخيم قلنديا بالضفة الغربية يتحمل كل تبعاتها الاحتلال الإسرائيلى، ويجب أن يدفع ثمنها غالياً".

وفى سياق آخر، قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن مطلب الفلسطينيين وقف بناء مستوطنات جديدة فى الضفة الغربية لن يلقى قبولا، حيث إنه بالتوازى مع تجديد المفاوضات جرى أمس الاحتفال بإقامة مستوطنة جديدة تدعى "ليشيم".

وأشارت معاريف إلى أنه بالرغم من أنه من الناحية الرسمية فإن الحديث عن حى جديد فى مستوطنة "عالى زهاف"، إلا أن المستوطنين فى المستوطنة الجديدة، والذين يتوقع أن يصل عددهم إلى مئات العائلات فى السنوات القادمة، يديرون أمورهم المحلية بشكل مستقل كمستوطنة قائمة بحد ذاتها، لافتة إلى أن المستوطنة الجديدة تقع بالقرب من مستوطنة "بيت أريه" و"عوفريم" و"بروخين".

وأوضحت معاريف أنه رغم الإعلان الرسمى أمس عن إقامة المستوطنة، إلا أنه جرت محاولة أولى لإقامتها فى نهاية التسعينيات، بيد أن الانتفاضة الثانية جمدت المشروع، لافتة إلى أنه فى الأسابيع الأخيرة دخل 72 عائلة إلى المبانى فى المستوطنة، ومن المتوقع أن ينضم إليهم نحو 70 عائلة أخرى خلال السنة القريبة.

وبحسب المخطط الاستيطانى فإنه من المتوقع توسيع المستوطنة لتستوعب مئات العائلات، حيث إن هناك مخططا لإقامة نحو 400 وحدة سكنية أخرى.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة