56 يوماً من أحداث العنف والدم عاشتها مدينة الإسكندرية منذ ثورة 30 يونيو، حتى الآن، أسفرت عن حرق وإتلاف عدد من المنشآت الحيوية بالمحافظة.
الخسارة الأكبر كانت فى أرواح المواطنين، حيث سقط 101 قتيل وإصابة ما يزيد عن 400 آخرين، طبقاً لتحقيقات النيابة العامة.
ومن جانبه، قال المهندس محمد إبراهيم، المتحدث الإعلامى باسم هيئة النقل الإسكندرية، إن إيرادات الهيئة تقدر يومياً بـ 200 ألف جنيه، مع تطور أحداث العنف، والتزام الهيئة بساعات حظر التجول، مضيفًا أن الهيئة لا يوجد بها خسائر بالمعدات من ترام وأتوبيسات.
ومن ناحيته، قال محمد موتوش، مسئول الإعلام بمكتبة الإسكندرية: "إن خسائر المكتبة تنحصر فى تلفيات فى واجهات المركز الرئيسى وقاعة المؤتمرات التابعة للمكتبة، من خلال تكسير زجاجات فرنسية قيمة".
وأضاف "موتوش"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "أن قوات الأمن والجيش خلال الهجوم على مكتبة الإسكندرية سيطرت وحافظت على الممتلكات الأثرية من العبث بها وسرقتها خلال أحداث العنف".
وأشار إلى "أن مكتبة الإسكندرية تشهد حالة من التشويه بالألوان والكتابة على الجدران الجرانيتية التى تحيط بها، وهذا يعد إتلافا وتشويها لمظهرها الخارجى".
وأكد على أن العمل على إصلاح التلفيات بدأ بالفعل، كما بدأت المكتبة تمارس أنشطتها الثقافية وتستقبل الزوار من الساعة العاشرة صباحاً.
وعلى جانب آخر، انتشرت أعمال التخريب والعنف فى غالبية شوارع المدينة خاصة وسط المدينة، حيث تم حرق حوالى 5 سيارات شرطة، بالإضافة إلى عدد من سيارات المواطنين، واحتراق مقر نقطة شرطة الإبراهيمية بالكامل وتحوله إلى كتلة من الرماد.
كما تسببت الأحداث فى حدوث تلفيات باللافتة الخاصة بنقطة شرطة الشاطبى، واحتراق محتويات مكتب مرور الجامعة بالكامل، و3 سيارات محجوزة على ذمة قضايا بفناء قسم شرطة برج العرب.
وفى سياق متصل، قالت الدكتورة فايزة صقر، منسقة ائتلاف سيدات الثورة: "إن مدينة الإسكندرية بها العديد من الكنوز التراثية والتاريخية والأثرية، منها الظاهر ومنها البطن أو الغائص فى مياه البحر، ولأن الجهل والتخلف هو سمة واضحة لدى بعض أصحاب التيار المتأسلم، فقد تعرضت بعض المواقع التراثية إلى كوارث".
وأضافت "صقر"، خلال تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع": "أن عددا من المواقع الأثرية تعرض للاعتداء من قبل جماعة الإخوان المسلمين، منها القائد إبراهيم وجامع سيدى جابر لسيطرة الإخوان على المسجد ومحيطه، من حيث وضع الحواجز الحديدية بحجة الصلاة، وكاد هذا الموقع الجميل أن يتحول لـ"رابعة" جدية لولا يقظة أهالى الإسكندرية".
وأشارت "صقر" إلى "أن مبنى المجلس المحلى احترق بكامله بعد عزل مرسى على يد الإخوان وميليشياتهم، بالإضافة إلى حديقة أنطونيادس حيث تم إزالة رؤوس بعض التماثيل على يد المتأسلمين بحجج واهية، وأيضا تمثال حورية البحر فى منطقة السلسلة الذى تم تشويهه بألوان قبيحة، وكذلك تماثيل الرأس السوداء لحوريات البحر التى تم تغطية رؤوسها".
ومن جانبه، قال محمود الخطيب، المتحدث الإعلامى باسم حركة 6 أبريل الإسكندرية: "إن المحافظة شهدت خسائر كثيرة على يد جماعة الإخوان، من خلال تكسير للمحلات والسيارات وقتل أبناء المحافظة، وذلك من أجل الجماعة وليس لمصلحة البلد".
وأضاف "الخطيب"، خلال تصريحات لـ"اليوم السابع": "أن جماعة الإخوان تسعى إلى السلطة حتى لو واجهوا الشعب المصرى بأكمله، من أجل تحقيق مصالحهم الشخصية".
وأشار إلى "أن أكثر الخسائر التى لحقت بمحافظة الإسكندرية هى قتل أبنائها على أيدى جماعة كل ما يشغلها السلطة فقط، وإننا كشباب الثورة مستمرون لحين عودة حقوق الشهداء وتقديم المسئولين إلى المحاكمة العادلة".
"اليوم السابع" يرصد خسائر 56 يوماً من العنف بالإسكندرية.. 101 قتيل و400 مصاب منذ 30 يونيو.. وخسائر "النقل" 150 ألف جنيه يومياً.. واحتراق المجلس المحلى ونقطة شرطة الإبراهيمية وإتلاف مكتبة الإسكندرية
الإثنين، 26 أغسطس 2013 09:56 ص
آثار الدمار تبدو واضحة على مدينة الإسكندرية